المسيرة السلمية

المسيرة السلمية/سوريا-معاريف-من اليئيل شاحر:

7/6/2005

مسؤولون كبار في وزارة الخارجية يدعون الى الحديث مع سوريا../

هل نضجت الظروف لاستئناف المفاوضات مع سوريا؟ كبار مسؤولي وزارة الخارجية بالتأكيد يعتقدون أن نعم.فريق تفكير في الوزارة يوصي بالشروع في الاتصالات مع الرئيس بشار الاسد بعد تنفيذ فك الارتباط، ويقرر بأنه ممكن التوصل الى اتفاق سلام بشروط طيبة لاسرائيل.

"الاسد ناضج للمفاوضات"، يقضي الفريق الذي يضم مسؤولين كبار في وزارة الخارجية، ويعنى باليوم التالي لفك الارتباط. "توجد اشارات من دمشق في أنه يمكن التوصل الى تسوية مع سوريا دون الانسحاب الكامل من هضبة الجولان. بعد فك الارتباط يجب فحص هذه الاشارات. وتأخير الفحص من شأنه أن يضع حدا لامكانية المفاوضات مع السوريين". وكان الفريق رفع استنتاجاته وتوصياته مؤخرا الى وزير الخارجية سيلفان شالوم.

وحسب الاستنتاجات، فان اليوم التالي لفك الارتباط هو الاكثر ملاءمة لفحص سياسي علني لنوايا الاسد. وقال احد اعضاء الفريق انه "حسب دلائل عديدة من مصادر دبلوماسية مختلفة، فانه ناضج للشروع في محادثات مع اسرائيل. كما أنه توجد أدلة على أنه يحتمل أن يوافق الاسد على تسوية تتضمن عناصر تخرج عن الحاجة الى انسحاب كامل من الجولان، في المدى القصير بعد توقيع على اتفاق سلام بين الدولتين". واشار اعضاء الفريق الى أن  الانسحاب السوري من لبنان يمكنه أيضا ان يدل على هذا الميل، واضافوا بان اشارات السلام من جانب الاسد تقلق منظمات الارهاب العاملة من سوريا وتحت رعايتها.

وبزعم أعضاء الفريق، فان الفتح العلني للقناة السورية يمكنه أن يعرقل التقدم السياسي مع الفلسطينيين. وشرح عضو في الفريق يقول: "سيعطي هذا لاسرائيل مهلة من الوقت تتيح فحص مدى نجاح السلطة الفلسطينية في أدائها بعد فك الارتباط". وحسب الاستنتاجات فانه اذا لم تتجه اسرائيل الى القناة السورية، فسيتعين عليها التعامل مع ضغط دولي كبير لمزيد من التقدم في القناة الفلسطينية، الخطوة التي ستكون صعبة جدا في ضوء الجروح التي سيخلفها فك الارتباط في المجتمع الاسرائيلي.

كما تتطرق استنتاجات الفريق الى علاقات اسرائيل مع السلطة الفلسطينية. وضمن امور اخرى يوصي اعضاء الفريق باقامة قناة سرية حيال ابو مازن، لاستيضاح مسائل استراتيجية، وتعيين سفير اسرائيلي خاص بعد فك الارتباط لتنسيق الاتصالات بين الطرفين. ويدعي الفريق بانه "يجب اخراج المفاوضات من جهاز الأمن. فعلى الاتصالات ان تكون في اطار ذات طابع مدني، سياسي ودبلوماسي. يجب تعيين سفير تحت مسؤوليته يعمل ممثلو الجيش الاسرائيلي، الشرطة والمخابرات الاسرائيلية".

كما يوصي الفريق بالموافقة على قوات متعددة الجنسيات ترابط في مناطق تخليها اسرائيل للمساعدة في الحفاظ على الهدوء - وهي الفكرة التي يعارضها رئيس الوزراء بحزم. اعضاء الفريق يشيرون الى أنه من المرغوب فيه الا تكون القوات من الامم المتحدة، التي لا تعتبر مؤيدة كبيرة لاسرائيل، بل من دول صديقة بقيادة الولايات المتحدة.