وزير الأوقاف السوري يشتم الشعب السوري
وزير الأوقاف السوري يشتم الشعب السوري
د. عبد الله السوري
[email protected]
لفت
نظري جملة من هلوسات وزير الأوقاف السوري ، وهي قوله أن بشار الأسد هو الوحيد
المؤهل ليحكم سوريا ، وأنا مازلت أتذكر أن حامد كرزاي حصل على أكثر من خمسين بقليل
، أي أنه يوجد أكثر من رجل في أفغانستان يصلحون للحكم ، وحالة أفغانستان أكثر
تعقيداً من سوريا بآلاف المرات ...
كما
أذكر الرئيس الموريتاني الذي حصل على أكثر من خمسين بقليل ، وربما ( 52 % ) فقط ،
وهذا يبين أيضاً أن في موريتانيا أكثر من رجل مؤهل للحكم فيها ...
فهذه أفغانستان وموريتانيا دولتان جديديتان بالنسبة لسوريا ، ومع ذلك تجذرت فيهما
الديموقراطية بشكل جيد ، أما سوريا فمع الأسف أن نقول تجذر فيها النفاق والكذب ....
فهذا وزير الأوقاف في سوريا ، يكذب جميع السياسيين السوريين من أمثال الأستاذ
رياض الترك ، والأستاذ حسن عبد العظيم والأستاذ هيثم المالح ,
والأستاذ هيثم مناع وغيرهم كثير الذين شهدوا بأن حركة الإخوان المسلمين في
سوريا فصيل وطني متقدم سياسياً ، وأنه لايمكن أن تقوم ديموقراطية في سوريا بدون
الإخوان المسلمين السوريين .... ثم يطلع علينا هذا ( الوزير ) بتخرصاته وخيالاته عن
الإخوان المسلمين ....
وأذكر معالي الوزير الذي لايقرأ ولم يسمع بشهادة حافظ الأسد للإخوان المسلمين
حيث قال عام (1980) :
يقول فان دام في ص 142 ط 2 نقلاً عن إذاعة دمشق في (23 /3/1980 ) :
قال الرئيس حافظ الأسد :
(
أريد أن أوضح أمراً يتعلق بحزب الإخوان المسلمين في سوريا ، الإخوان المسلمون في
سوريا ليسوا جميعاً مع القتلة ، بل كثير منهم ، القسم الأكبر منهم ضد القتلـة
ويـدين القتل ، وهذا القسم يرى أنه يجب أن يعمل من أجل الدين ورفع شأن الدين لا من
أجل أي هدف آخر . هؤلاء أيها الشباب لا خلاف لنا معهم إطلاقاً ، بل نحن نشجعهم ،
نحن نشجع كل امرئ يعمل من أجل الدين ومن أجل تعزيز القيم الدينية ولهؤلاء الحق بل
وعليهم واجب أن يقترحوا علينا وأن يطالبونا بكل ما من شأنه خدمة الدين ورفع شأن
الدين ونحن لن نقصر بل لن نسمح لأحد أن يسبقنا في هذا المجال ) .
ثم
يوســع ( معالي الوزير )شــتمه ليشمل الشعب السوري كله ـ والسوريون قبل الأســد
أكثر شــعوب العالم وعياً في الســياســـة ــ يوسع ( معالي ) الوزير شــتمه ليشمل
الشعب السوري كله الذي لايوجد فيه واحد فقط يملك الصفات والخبرات التي يملكها (
بشار ) ليكون رئيساً لسوريا ....
وأنا متأكد أن بشار نفسه لايوافق على هذا التخريف ، ولايرضى أن يكون رئيساً
لمتخلفين عقلياً لايوجد فيهم غيره مؤهلاً للحكم ... بل مما يفخر به بشار أن يكون
رئيساً لشعب كله رؤساء .... لكن مسكين الوزير ... هذا حظه من التفكير ( ولذلك صار
وزيراً ) ....
وإذا صدق ظني ...فقد سقط وزير الأوقاف ....وانتهــى غير مأسوف عليه ...