كلمات من نور للشهيد الصحفي عبد الله مرتجي
تعليق صحفي
يشكو فيها حكام العرب والمسلمين إلى الله
أورد موقع دنيا الوطن بتاريخ 25/08/2014م الخبر التالي: استشهد اليوم الصحفي عبد الله مرتجى مراسل وكالة شهاب متأثرا بجراحه إثر قصف مدفعي استهدف شرق حي الشجاعية وكانت آخر كلمات كتبها الشهيد مرتجى على صفحته على الفيسبوك :"اللهم إني أمسيت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أن العرب والمسلمين قد خذلونا وظلمونا وتركونا في المعركة وحدنا وأننا لا نعذر منهم أحدا".
الكلمات التي خطها الشهيد بيده كلمات صادقة تعبر عن الأهل في غزة بل وعن كل أهل فلسطين الذين يعانون القتل والتهجير والتعذيب والسجن وغير ذلك من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال اليهودي بحق أهل غزة بخاصة وأهل فلسطين بعامة.
فحتى الآن سقط نحو 13000 بين شهيد وجريح وآلاف البيوت المدمرة وعشرات الآلاف من العائلات المشردة ونقص في الغذاء والدواء والمياه والكهرباء، جرائم تقشعر لها الأبدان وتئن منها الحجارة والجبال، هذا فضلا عن الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الاحتلال اليهودي المجرم في كافة أرجاء فلسطين وخصوصا ضد المسجد الأقصى وأهله.
ولكن حكام الجور الذين كانوا يكتفون بالشجب والاستنكار أصبحوا شركاء للاحتلال في جرائمه ويساندونه في حربه على غزة لدرجة أن يفتخر قادة الاحتلال بمساندة دول المنطقة له في هذه الحرب، فحكام الجور الذين شكاهم الشهيد الصحفي إلى الله قلوبهم كالحجارة بل أشد قسوة ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾، فهؤلاء الحكام طال عليهم الأمد وينطبق عليهم قول الله تعالى في كتابه العزيز، {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾.
وإننا نضم صوتنا إلى صوت الشهيد بإذن الله فنحن نتبرأ من هؤلاء الحكام ومن لف لفيفهم، ونضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يساعدنا في التخلص منهم حتى نقيم الخلافة الراشدة الثانية وعد الله وبشرى نبيه، حتى تطبق الإسلام وتنشر العدل وتجهز جيشا من خيرة المؤمنين يزحف إلى بيت المقدس وأكنافه فيحرر فلسطين المباركة وينقذ أهل فلسطين والأقصى من جرائم الاحتلال ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.