نصيحة مخلصة.. إلى (حماس) وأخواتها
عبد الله خليل شبيب
نهنؤكم أولا .. على ثباتكم .. بالرغم من الفوارق الهائلة في كل الإمكانات .. بينكم وبين العدو ! ولا نريد أن نفصل .. فكل شيء واضح!
ويبدو أننا هنا مضطرون لتذكيركم بالقول المأثور [ اللهم اكفني شر أصدقائي.. أما أعدائي فأنا كفيل بهم]!! أليس كذلك؟!
الحديث ذو شجون ..والشجون كثيرة .. ولكننا نريد أن نذكركم وننصحكم بمسألة جوهرية .. تقتضيها الحكمة والظروف والوقائع .
معروف أنكم خرجتم من ( عباءة الإخوان ) كما يقال!..ولستم وحدكم كذلك !.. والآن أنتم تنظيم وكيان مستقل : سياسي وجهادي ..والواقع أن قراركم مستقل ..,كذلك قياداتكم وكوادركم..ولو كانت أفكاركم وأدبياتكم وعلاقاتكم ومواقفكم ..إخوانية .. ولكن ليس لقيادات الإخوان علاقة بقراراتكم..ولكنهم مناصرون أشداء لكم ..وليسوا وحدهم بل كل الوطنيين الشرفاء ...وكل محب للحق والعدل مناصر لكم ومستعد لمعاونتكم والتبرع لكم ..أنتم مثلنا : مسلمون إسلاميون ..تؤمنون بالكتاب كله!
.. بيت القصيد : أنه لا داعي لإصراركم على الإعلان عن ارتباطكم بالإخوان ..- وهو ارتباط رمزي فقط .. ولكنه جر عليكم كثيرا من المشاكل أنتم في غنى عنها !
تستطيعون أن تمدحوا الإخوان وسياستهم ..وأن تقولوا أنكم كنتم منهم..ولكنكم الآن كيان مستقل .. ليس له علاقات [ تنظيمية] بالإخوان ..ولا بغيرهم!
نذكركم أن كثيرا من أهم( مؤسسي فتح) وكوادرها كانوا من الإخوان أيضا! ومنهم:
صلاح خلف وخليل الوزير وعبدالفتاح حمود وحمد عبد العزيز ورفيق النتشة ومحمد غنيم ثم عبدالله جبر والشيخ محمد ابو سردانة ..وغيرهم كثير ! وحتى ياسر عرفات يقال إنه كان منتسبا للجماعة .. وعلى أية حال فقد كان ينجح رئيسا لرابطة الطلاب الفلسطينيين بالقاهرة .. بأصوات الإخوان والإزهريين ..وبدعم وتوصية كامل الشريف! ومع ذلك .. لم يقل أحد ولن يقول : إن (فتحاً) ..إخوان مسلمون!
.. قبل أن نغادر ساحتكم .. نذكركم ..أن تكونوا يقظين وحذرين ..وأنتم تخطون نحو المصالحة مع السلطة .. لئلا تجدوا أنفسكم .. في [حوزة التنسيق الأمني] وبين يدي الشاباك والموساد!!