الرفيق قدري جميل والنفس الطويل
أبو الشمقمق
الحقيقة لم يبق للروس من يثقوا به مئة بالمئة مثل الرفيق الشيوعي العتيق قدري جميل ....وهو ليس عتيقاً في الحزب بل عتيقاً في توريد الأسلحة الروسية التي علاها الصدأ في المستودعات ، وهي أسلحة اثبتت فشلها في تحرير خمسة أمتار من الأرض العربية ، بل على العكس تماماً ، كلما خاض العرب حرباً محدودة أوحرباً مفتوحة انهزم العرب فضمت اسرائيل مساحات اخرى من الأرض إليها ... والرفيق قدري جميل ، حبيب شويغو ولافروف وبغدانوف وغاتيلوف وريابكوف ، يقيم لهم ولائم غنية بالبهجة والحياة في بنائه الجميل في ضواحي موسكو مما أغضب زوغانوف زعيم الحزب الشيوعي الروسي الذي يعتبر نفسه وارثاً للاتحاد السوفييتي الكبير ، ويعتبرنفسه معلم قدري جميل حكماً بالوراثة عن غورباتشوف ...
كل ماذكر لايعني شيئاً ، لأن الغلة التي يجنيها الرفيق المناضل قدري وهي 8% عن مبيعات الأسلحة الروسية تعادل مئات الملايين من الدولارات وهي في الحقيقة تصب في حساب الزعيم الامبرطوري أبو علي بوتين كما يلقبه المنحبكجية ، في البنوك السويسرية مما يجعل الرفيق قدري يرضي هؤلاء الأقزام ليكتفوا ب 500 غرام فودكا في كل وليمة وناتاشاية واحدة لكا منهم ورزمة دولارات خضراء تنعش القلب والفؤاد .
وجاءت قوة قدري إلى جانب ماذكرناه من المصلحة المتبادلة بين الاثنين من وراء ظهر ابن أنيسة الخسيسة ، وقد خدع بزيارات قدري إلى موسكو ، مع الإمعة الحلزونة علي حيدر لشكر روسيا ثلاث مرات على استخدامها حق النقض ( الفيتو) في مذبحة الشعب السوري ...وروسيا بحاجة قدري جميل لتصريف مالديها من الخردة وسحب ماتبقى لدى أنيسة الخسيسة من مصروف الجيب وما سرقته من الشعب السوري وهي تتطلع إلى مخزونات رامي مخلوف في بنوك أوروبا وأمريكا والإمارات العربية ...
وقدري جميل ابن حرام مبندق كما يقول عنه إخواننا الشوام ، على عكس ذلك البغوعلي حيدر ، فلما شعربالخطر، وأن لعبته على وشك الانكشاف ، فر إلى روسيا في الوقت المناسب وهو نائب رئيس مجلس الوزراء ، واستعصى هناك فلم تستطع مخابرات أنيسة إلقاء القبض عليه ...وارغامه على القاء سلاحه كما تفعل مع الثوار ..!!
أتوقع خلال الفترة القادمة أن يبدأ قدري جميل بمهاجمة أنيسة وابنها الولد الوريث ومخابراته وجيشه الخرندعي ..والتمهيد بقوة للانضمام إلى المعارضة على مراحل وقد قام بجس نبض المناع الهارب أيضاً من فكي سمكة القرش العلوية ، فلاقى قبولاً حسناً فعقدا حلفاً غير مقدس بين الحزبين في دمشق لم يحضره الاثنان ....!! وخاصة بعد أن يبدأ الروس أيضاً من الانسحاب تدريجياً من التأييد الأعمى لهذا النظام الطائفي العاهر.. وخاصة عندما تدعس أمريكا والغرب على ذنب الدب الروسي الغبي وسنسمع صراخه عما قريب .....وبهذا يفوز قدري جميل ويتمتع بنصف المليار دولار التي يملكها ثم يدير ظهره للشيوعية والاشتراكية ويذهب إلى هاواي في أمريكا ليعيش تقاعداً مريحاً ..جنباً إلى جنب مع المياردير اليهودي روبرت مردوخ..... ولن يبقى في الميدان غير حديدان المدعو عبد البالع دولار العطوان ....