نتائج الكارثة الكبرى ومذبحة الطيران
أبو الشمقمق
اختفى صوت كسرى حداد وصوت علي الصالح في خضم المعركة المحرقة ، واختفت معهم السلحفاة الروسية الغبية التي لاتتحرك إلا بأوامر موسكو ..! اختفت أصواتهم وهم مختبئون في المقر المركزي القريب من ساحة الأمويين تحت عشرات الأمتار من الإسمنت المسلح المموه بالحدائق والأبنية في أمان واطمئنان بعيدين عن الخطر ، الشعب لم يعلم حتى هذه اللحظة ماجرى لطائراته وطياريه ( لم يكن بينهم علويون إلا ماندر ) إلى أن قامت الثورة السورية وفكت عقد الخوف والألسنة فخرجت الحقائق إلى الضوء ، ليعلم الشعب السوري المنكوب عن المذبحة التي جرت قبل ثلاثين عاماً قبل المذبحة الراهنة للوطن بأجمعه على يد العصابة العلوية الايرانية...
خسر الطيران السوري ثلث عتاده من الطائرات وعدداً كبيراً منطياريه وفقد 112 طائرة من الطائرات المقاتلة والمقاتلة القاذفة ...نعم 112طائرة بالتحديد من الصباح وحتى الظهيرة ...لقد نزف الشعب من دمه دون أن يعلم ، وهو الذي جمعه لشراء الطائرات وتدريب الطيارين لعشرات السنين لتحرير الجولان ، ضاعت كلها في لحظة حقارة روسية ومصاصة متة علوية ...ثم يأتي جنرال روسي بعد ثلاثين سنة ليزعم أن حافظ أسد منعهم من إسقاط الطائرات الاسرائيلية لتسويق سلاح فاسد وتحصيل قرشين من نظام أفسد ...وأنا أتحداه على الملأ إن كان شاهد حافظاً أصلاً ، وإنما هو ينقل عن أقرانه وآبائهم ما تفوهوا به ...لقد جاؤونا عطاشاً فسقيناهم وجياعاً فأطعمناهم وعراة فالبسناهم ، فسرقونا بأسلحة فاسدة علاها الصدأ وتآكلها البلى وعفنت في المخازن ...ولم ينلنا منهم إلا هزائم متلاحقة منذ الستينيات وحتى الآن .
خسر الشعب السوري ثروته من الطيارين والطائرات وهم نخبة الطيران ، والطيران هو نخبة الجيش قبل ان ينحرف هذا الجيش ويصبح ألعوبة بيد المخابرات الطائفية ، وقبل أن تسرق الطائفة العلوية وطننا وجيشه وتقتل شعبه وتدمر بنيته .
خسر الوطن 112 طائرة تعادل مليارات من الدولارات ، وخسر مليارات أخرى في تجهيز المطارات التي تستوعب وتؤمن تلك الطائرات وخسر مليارت على أسلحة روسية كالمدفعية والصواريخ ، لكي نطعم ونسقي الروس ولتعتاش على حساب شعبنا ملايين الأسر الروسية الجائعة العارية ..ويسرق النظام الطائفي مع طائفته مئتي مليار ليودعها في مصارف اليهود في روسيا وأوروبا ثم تأتي الثورة السورية ، ويستمر الروس في توريد الخردة لقتل شعبنا وتدمير وطننا فهل توجد أمة في الكون أوسخ من أولئك البشر ...؟
فقدت القوى الجوية إلى جانب 112 طائرة 23 طياراً شهيداً ولم يعثر على 13 طياراً مفقوداً ، وأسر العدو الاسرائيلي 16 طياراً ، قام بالتقاطهم من الأراضي اللبنانية التي ينتشر فيها جيش الاحتلال العلوي ومخابراته . لم يكن لديهم الوقت لالتقاط الطيارين القافزين بالمظلات من طائراتهم المصابة لانشغالهم بتهريب المخدررات وغسل الأموال المسروقة في ( بنك المدينة ) وغيره واغتيال الوطنيين اللبنانيين الذين يرفضون الاحتلال ، ولانشغالهم في كازينو لبنان وعلى شواطىء العهر والفجر والفسوق وفي قصور أمراء الخليج الخالية على رؤس الجبال ..
لقد تحقق حلم المجرم الطائفي حافظ أسد وارتاح باله وصار ينام مطمئناً قرير العين لكي لايثب عليه الطيران قبل أن ( يعلونه) مثلما فعل ببقية القوات ، وقد اسقط من حساباته المواجهة مع اسرائيل ثم يعلن اللعين بوقاحة متناهية في خطبه عن التوازن الاسترتيجي مع العدو قلل أن يجول التوازن إلى دعوات سلام ، وتم تدمير الطيران السوري في مؤامرة خسيسة مع الروس وبيد أدواته التي اختارها أمثال المجرم الفارسي كسرى صبحي حداد والمجرم العلوي محمد الخولي القائد الحقيقي للقوى الجوية والمجرم الطائفي علي الصالح ..وقد نصب حافظ اسد محمدالخولي قائداً رسمياً للطيران بعد أن أقصاه عن إدارة المخابرات الجوية إثر انكشاف أمره من قبل البريطانيين في تهريب الحشيش على متن طارات الشركة السورية للطيران ، ووضع ابراهيم حويجة قاتل كمال جنبلاط مكانه ، وبذلك مهد الطريق لتنصيب المقبور باسل الذي قضى سكراناً في حادث سير في مطار دمشق وجاء بعده الوريث المعاق بشار ابن أنيسة ليجلس على العرش ...