سحب الجنسية الكويتية من الداعية الإسلامي نبيل العوضي

محمد سرور الحريري

سحب الجنسية الكويتية

من الداعية الإسلامي نبيل العوضي

- أسبابه وتداعياته ونتائجه -

محمد سرور الحريري

لماذا تم سحب الجنسية الكويتية من الشيخ نبيل العوضي ؟

أولاً : تم سحب الجنسية من الداعية الإسلامي نبيل العوضي للأسباب التالية :-

1- أن دول الخليج أصبحت تشجع على محاربة الإسلام والمسلمين وأصبحت تستخدم أسلوب الحرمان والكبت والتضييق والسجن والمنع من السفر وسحب الجنسيات أسلوباً جديداً للضغط على علماء المسلمين .

2- أصبحت دول الخليج تتبع أسلوب الإعدام والتضييق والسجن الإفتراضي البديل والذي يسمى التضييق والسجن والإعدام الحياتي والمعيشي والإجتماعي بدلاً من إيداع العلماء في السجون وتعذيبهم كما فعلت وتفعل الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية في الوقت الحالي .

3- شعرت وأحست ووجدت الحكومات العربية في الدول الإسلامية أن الشعوب العربية والإسلامية متعاطفة مع العلماء وتحب الدعاة ولذلك أصبحت تحارب العلماء والدعاة والإسلاميين بأسلوب مخفي وبطرق أخرى لاتعمل على إثارة الرأي العام والشارع العربي ضد الحكومات المسيطرة والحاكمة .

4- تم إصدار القرار بشأن سحب الجنسية الكويتية من الداعية الإسلامية الشيخ الدكتور نبيل العوضي ومن معه من إخوانه الدعاة العشرة من أهل السنة بتحريض شيعي وإيراني رافضي خبيث وعجباً أن تستجيب دولة الكويت لمثل هذه التحريضات وتصدق تلك الأكاذيب والشائعات التي تحارب أهل السنة في كل مكان .

5- ندعو دولة الكويت حكومة وشعباً أن تراجع نفسها وأن تتقِ الله في أبناء جلدتها وأن تتراجع عن الظلم الذي أقدمت بشأنه فإن لحوم العلماء مسمومة والعلماء ورثة الأنبياء فكيف لكم أن تحاربوا ورثة الأنبياء والرسل وتحرمونهم من حق الحياة والمعيشة ؟!

6- لقد قال مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل، قال إن قرار سحب الجنسية في العالم العربي قرار سياسي إداري من أسهل ما يكون، وهو مدان وليس له أي مبرر .

7- إن الهدف الحقيقي والصريح والصحيح والواضح من سحب الجنسية الكويتية من الشيخ الدكتور الداعية الإسلامي نبيل العوضي ومن معه من إخوانه المسلمين العشرة من أهل الكويت وعلمائهم ودعاتهم إنما هو بهدف محاربة الإسلام والمسلمين والتضييق على العلماء والدعاة وإعلانها بشكل صريح وواضح بأنها محاربة لدين الله وتشجيعاً على محاربة الإسلام وتطاولاً على العلماء والدعاة وأولياء الله الصالحين ، لذا فإننا ندعو مجلس الوزراء الكويتي إلى أن يتقوا الله في أقوالهم وأفعالهم وقراراتهم وأن عليهم تشجيع العلماء بدلاً من محاربتهم وإن كان في نفوسهم شيئاً على أهل العلم وعلى الدعاة والمشائخ فعليهم أن يوضحوا ذلك أمام الأمة والناس والشعوب بتحقيقات وأسئلة صريحة وواضحة أمام مجلس القضاء الأعلى دون تضييق ولاتحويل للقضية وبشرط أن لا يكون القضاء مسيساً أو خاضعاً تحت سلطة ورقابة أمن الدولة .

8- لقد جاء قرار سحب الجنسية الكويتية من الرجل الداعية الإسلامية نبيل العوضي ومن معه من إخوانه الدعاة العشرة بسبب دعمهم للمجاهدين في بلاد الشام ووقوفهم الصادق مع إخوانهم المستضعفين والمهاجرين واللاجئين والمقاتلين في دمشق خاصة وفي بلاد الشام عامة .

9- إن القوانين الدولية لا تسمح بسحب الجنسية من المواطنين، وأن هنالك أدوات أخرى لمعاقبة المواطن على جريمته مهما كانت درجتها، مشيرا إلى أنه من النادر جدا أن تسمع بسحب الجنسية في الدول الديموقراطية المتحضرة، وأن ممارستها في الوطن العربي دليل على ضعف وتخلف النظام السياسي.

10- إن قرار سحب الجنسية يعني سحب كافة الحقوق المدنية، كالتعليم، والصحة، والوظيفة، و السفر والتنقل بحرية. كما تنسحب تبعات القرار على عائلات الأشخاص وأبنائهم. فأي ظلم هذا ؟ وأي حقد هذا على المسلمين ؟ وأي ظلم وعدوان أشد وأكبر من هذا الظلم ؟!

11- يقول الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمنظمة هيومن رايتس ووتش آدم كوجل، إن سحب الجنسية من المواطن بشكل تعسفي أمر مرفوض ومدان، خصوصا عندما لا يتاح للشخص الدفاع عن نفسه.

12- إن على الأشخاص المسحوبة جنسياتهم توكيل محامين للترافع عنهم وعليهم رفع التظلمات ومخاطبة السلطات بالحكمة ، والتوجه إلى مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية التي تعمل على تشجيع مطالبة المظلومين والناس بحقوقهم واسترجاعها بشكل كامل وتام .

13- ووفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فإن لكل فرد الحق في أن تكون له جنسية. ولا يجوز حرمان أحد، تعسفاً، من جنسيته فكيف لدولة الكويت وغيرها من الدول أن تحرم الناس من جنسياتهم وتحارب حقوقهم وتمنعهم من أبسط أمور حياتهم وممارسة حرياتهم الدينية والفكرية ؟

14- بعد أن سحبت الكويت الجنسية من الشيخ نبيل العوضي، رد الشيخ معلقاً على القرار قائلاً: "سأبقى وفياً للكويت بلادي.. ومخلصاً لصاحب السمو أميري.. ومحباً وناصحاً لشعب الكويت أهلي". وأضاف: "أدعو الله أن يحفظ الكويت وأهلها من شر كل ذي شر". فأي حب هذا الذي يحبه العلماء والدعاة لشعوبهم وحكوماتهم والحكومات تعمل على محاربتهم ؟ أليس الأولى الحب والرحمة فإن الجزاء من جنس العمل ؟ وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟!

15- يذكر أن الشيخ الجليل نبيل العوضي من مواليد 1970 م - حاصل على بكالوريوس تربية من قسم الرياضيات وماجستير في المناهج وطرق التدريس من المملكة المتحدة. وهو باحث دكتوراه في المناهج وطرق التدريس في المملكة المتحدة ورئيس مجلس إدارة مبرة طريق الإيمان وعضو هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية وإمام وخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

شغل منصب مدير إدارة الدعوة في لجنة التعريف بالإسلام (سابقا). واعتمد خبيراً في الاستشارات الأسرية في وزارة العدل الكويتية (سابقا). كما له عدة مقالات صحافية في جريدة الوطن الكويتية والشرق القطرية .

16- في العام 2011 قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية منع الداعية الشيخ نبيل العوضي من الخطابة في جميع مساجدها، ليتجه بعدها للخطابة في دولة قطر.

17- إن من أسباب سحب الجنسية من الشيخ الدكتور نبيل العوضي ، تعود إلى تأسيسه وترؤسه "رابطة دعاة الكويت" المناهضة لمرسوم الصوت الواحد الذي أقره أمير الكويت قبل انتخابات مجلس أمة 2012، بالإضافة إلى موقفه الداعم لـ"جبهة النصرة"، والداعي علناً إلى تسليح المعارضة في سوريا، فضلاً عن مشاركته في حملات أدت إلى وضع ثلاثة كويتيين مشاركين معه على قائمة الإرهاب الأميركية .

18- أما الأسماء التي شملها قرار سحب الجنسية الكويتية فهم كمايلي:-

نبيل العوضي، عبدالله عواد محمد المطيري، محمد عواد محمد المطيري، عبدالله سالم عبدالله العجمي، سعد دخيل ضيدان المطيري، مسعد دخيل ضيدان المطيري، ضيدان دخيل ضيدان المطيري، مطلق عبدالرحمن الشماس، فرحان هندي مبارك العنزي، ذياب محمد قبلان المطيري.

فنسأل الله لهم ولنا وللمسلمين جميعاً الفرج والنصر والتمكين في كل مكان .

هذا والله الموفق والحمد لله رب العالمين.