مهرجان (نصرة غزة) الشعري

مكتب الأردن الإقليمي

(مكتب الأردن الإقليمي)

 أقام المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في الأردن في تمام الساعة الخامسة والنصف من يوم السبت 10/8/ 2014م مهرجانا شعريا يُمجّد صمود أهلنا في غزة ويُعلي من انتصارهم دون إغفال لما يتعرض له أهلنا في الشام والعراق. وقدغصّت قاعة المكتب بجمهور عريض من أعضاء الرابطة وأنصار الأدب الإسلامي. 

بدأ المهرجان بكلمة ترحيبية من رئيس المكتب الدكتور كمال مقابلة، قال فيها: لقد سبقنا أهل غزو بالجراح، سبقونا بالأفراح، سبقونا بالنصر، سبقونا بالشهادة، أوصالهم مقطعة، بيوتهم مهدّمة، لكنّ .. أرواحهم فرحة بلقاء بارئها، فلهم الرحمة، ولأهلهم النصر والعزة.  

ثمّ ارتقى المنصة الشاعر الدكتور سليم ارزيقات عضو الرابطة موجّها رسالة إلى الأم المستغيثة في غزة الأحرار، قال فيها:

وبدا صريخ الأمهات من الخناجر والكُبُدْ       يندُبن كمّا مُهملا عند الشدائد لا يُعدّ

يا قوم أيام حُبالى بالحوادث والرُعدْ         ونعيش أيام المخاض وكل ساحاتنا شُهُدْ

فارقبوا وترقبوا لا يغفلنْ منكم أحد        فغدا ستُعلن صرخة عن مولد الخصم الألدّ

بعد ذلك قرأ الشاعر عبد الله شبيب قصيدة  بعنوان (هولوكوست غزة)، قال فيها:

جنائزا.. جنائزا.. تمطرنا غزة كل يوم!  صاعدة أرواحها إلى السماء، ضارعات شاكيات

من قصف البيوت فوق أهلها.. ونشر الدمار.. مَن ظلموا وأظلموا.. مَن جوّعوا وهدّموا

تلاه شيخ الشعراء الشاعر خالد فوزي عبده بقصيدته المطوّلة (أضحيات العيد في غزة) قال فيها:

يا أمتي هذي وليمتك التي        أعدتها للطاعم المرفود

أعَرَفتِ لحم بنيكِ في أشلائها    من نازح ومُعذّب وشريد

كم مضغة كانت بنان صبيّة      وفُليذة كانت فؤاد شهيد

ثم اعتلت المنصة الشاعرة المبدعة نبيلة الخطيب مُعارضة عنترة العبسي تارة وذا الرمة تارة أخرى بقصيدتها المعنونة (يا دار غزة)، قالت فيها:

يا دارَ غــزة أقـوتْ نخـوةُ العـَرَبِ       مَن ضَيّقوا الأرضَ في ميدانها الرحبِ

لو كان في الحيّ مَن تشتدّ غضبتُه..     لكـنهـم مُوّتـوا مـن سالـف الحِـقـَــبِ

فكـيـف تهنأ للغـافـيـن نومـتُهـم؟!         وكيـف تهتـزّ فيهـم نشوةُ الطـرَبِ؟! 

وقرأ الشاعر الشاب محمد طكو قصيدة بعنوان (كفّن حروفي)، قال فيها:

عن أيّ غزة ينزف الأدباء     والشام جرح والعراق يكاء

قم بي إلى بردى نعايد أهله      فعسى بدجلة تظهر الأضواء

هي غزة هي عزة هي راية       وكفى بهدم يستظل بقاء

أما الشاعر محمود إبراهيم عضو الرابطة فقد أتحف الجمهور بقصيدته (غزة تنادي والقدس تستغيث)، قال فيها:

النصر منبر من تعلو به الرتب      والقدس تزهو بمن جدّوا ومن تعبوا

هذي فلسطين والأقصى يزينها      فهو الذي برسول الله ينتسبّ

يا أهل غزة لن ننسى مواقفكم      فهي الفخار وفيها العزّ والحسب

تلاه الشاعر فريد التميمي عضو الرابطة بقصيدته (معركة المأكول)، قال فيها:

على أطفالنا صالوا أسودا      وفي الميدان جرذان ودود

وإن اليوم غير الأمس عزا      لدى الإسلام آساد جنود

وإن الله ناصرهم ينصر         على أمثاله حن الجدود

وبعنوان (العصف المأكول) أيضا، قرأت الطالبة عبير خاطرة نالت إعجاب الجمهور.

جاء بعدها الشاعر فايز العليان بقصيدته (عيد النصر)، قال فيها:

فكم طفل لنا يلهو      رصاص الغدر أرداه

فأطفـال تقتـلهـم        من الأحقــاد كفّــاه

واختُتم المهرجان الذي أداره عضو الهيئة الإدارية الشاعر محمد الخليلي بأسلوب شعري مميز، اختتم بدعاء لأهل غزة وللأمتين العربية والإسلامية قدمه أمين سر الرابطة الدكتور عبد الله الخطيب. وقد تخلل القراءات الشعرية ابتهالات وأناشيد دينية نالت إعجاب الجميع.