المناضل المغربي اللاجئ إلى غزة نصر الدين الخيامي يناشد أحرار فلسطين والرأي العام
المناضل المغربي اللاجئ إلى غزة
نصر الدين الخيامي يناشد
أحرار فلسطين والرأي العام
تحسين أبو عاصي
– غزة فلسطين –
لا يقبل أحرار العالم بحكم التكامل العضوي وبالضرورة أن يعيش هذا الشاب المغربي الذي لجأ إلى غزة منذ عام حالة البؤس والحرمان ، التي يعيشها بين أهله وإخوانه ورفاقه هنا في غزة ، والذي تضامن معهم سنوات طويلة في بلده المغرب دفاعا عن قضية الشعب الفلسطيني .. لقد ناصر الخيامي العدالة والحق والإنسانية بمواقفه الوطنية المُشرفة في وطنه ، وناصر القضية الفلسطينية من خلال أنشطة جماهيرية مُثبتة ، وتعرض للتعذيب على أيدي رجال الحكومة المغربية ، كما تعرض للاعتداء عليه ، وحاولوا تصفيته في مراكش ، وتلفيق تهم جنائية ضده ، فهو الذي أسس حركة أحرار من أجل التغيير في المغرب في 20 فبراير سنة 2011 ، واغتالت الحكومة المغربية صديقه المؤسس أحمد بن عامر، وتعرض هو للاعتداء عليه ، فكسروا فكه وأسنانه وأنفه ، وأصابه خلل في أذنه ، ولا يزال يعيش آثار الاعتداء عليه حتى هذه اللحظة بين أهله في قطاع غزة !! ، ومن المؤسف انه لا يملك ثمن العلاج ، ولا أجرة البيت الذي يسكنه ، ولا عمل له في غزة ، وهو الذي كان في وطنه المغرب ابن عز وإباء ، ليؤول به المآل هنا في غزة إلى شظف الحياة وشقاوتها !! ، فهل يقبل وطني غيور ، بحال هذا المناضل الذي يعيشه بين إخوته ورفاقه في النضال داخل قطاع غزة !!؟ وهل يقبل أي حُر تردده على أبواب الشئون الاجتماعية هنا وهناك !!؟
المناضل المغربي تزوج من فتاة فلسطينية في غزة ، ورزقه الله بطفلة منها ، وهو لا يزال ينتظر عطف المحسنين !!! بالله عليكم : أليست هذه جريمة يتم ارتكابها عن غير قصد بحق هذا المناضل الذي لجأ إلى غزة بلد الثورة والعزة ؟
المناضل نصر الدين الخيامي مغربي الجنسية من مواليد 1985 ، صادر النظام المغربي كافة ممتلكاته وأمواله ، وسحب هويته الوطنية ، ومنعه من إكمال تعليمه .. هو من سلالة عريقة لها تاريخها النضالي ضد الاحتلال الفرنسي ، فجده أحد قادة جيش التحرير المغربي الذي قاوم الاستعمار الفرنسي ، ووالده حاول الانقلاب ضد الملك الحسن ؛ مما أدى إلى اعتقاله وتعذيبه أشرس أنواع التعذيب ؛ ليتم فيما بعد مطاردة الحفيد نصر الدين ، وهو ابن الثانية عشر من عمره ؛ بسبب خلاف والده مع النظام ...
نصر الدين الخيامي ترك في وطنه والدين يسكنان في الإيجار من بعد رغد من العيش ؛ بسبب مصادرة النظام المغربي لكافة أموالهم وممتلكاتهم ، وترك ثلاثة من الإخوة ، وأجبرته الظروف الضاغطة على أن يعمل عاملا بشتى الأعمال ؛ من أجل توفير لقمة الخبز لأسرته ، حتى أن الحكومة المغربية صادرت بيتهم الذي كانوا يسكنون فيه ، وبلغ تراكم أجرة البيت على والده حوالي ستة آلاف دولار ، وهو الآن مهدد بالطرد منه ، فهل يستحق هذا المناضل الحر الذي أسس أيضا حركة شبابية تطالب بالإصلاح في مملكة المغرب سنة 2003 كل هذا العناء ؟ حتى أن أخاه الأصغر منه سنا لم يسلم من بطش النظام ، ففصلوه من مدرسته انتقاما من هذه الأسرة المناضلة ...
أناشد المؤسسات الإنسانية والحكومية أن لا تترك هذا الشاب المناضل هملا ومن دون مساندة ودعم ، وأذكر الجميع بمساندته لقضيتنا الفلسطينية سنة 2008 ، وانه أشرف على حفل أدبي لمساندة الشعب الفلسطيني ، وانه شارك في الكثير من المسيرات دعما لقضيتنا الفلسطينية ، فهل ما يشعر به اليوم هذا المناضل من غربة وحيرة وألم بين أهله في غزة ، مكافأة له على مواقفه الوطنية بحق قضيتنا الفلسطينية؟