سوريا وفلسطين.. جرح واحد
أحمد زيزان
ها قد غادرنا شهر رمضان المبارك، فقد بدأ وانتهى ولم نشعر به، لا أوحش الله منك يا رمضان، تسع وعشرون يوماً شعرنا وكأنها أيام قلائل، والآن حل علينا عيد الفطر السعيد، عيد الفطر كان سعيداً أما الآن للأسف، أي سعادة نشعر بها ودماء تنزف وأرواح تزهق في سوريا الجريحة، وغزة المحاصرة، كيف لنا أن نسعد وهناك الكثير من الناس يشردون ويذبحون من قبل العدو الصهيوني الغاشم ومن قبل النظام السوري الفاسد، إن ما يمارسه العدو الصهيوني والنظام السوري من حركات الغلو والزندقة تجاه سوريا وفلسطين يعكس سلباً على نفوسنا وضميرنا المغيّب والمقصّر تجاه أهلنا في غزة وسورية الجريحتين.
ليكن واجبنا أن ندافع عنهم بالتبرع وجمع المال لمساندتهم، أو أقل القليل أن لا نبخل عليهم بالدعاء لهم ومناصرتهم بأن نوجه قلوبنا خالصة لوجه الله تعالى والتضرع له على أن ينصرنا على أعدائنا.
ليس كل من قال (لا إله إلا الله) أصبح مسلماً.. فإن الشيعة يحسبون أنفسهم مسلمين وما هم بمسلمين فهدفهم الأساسي قتل المسلمين السنة في سوريا وغيرها.. أين صواريخهم كي تقصف إسرائيل بدلاً من أن يضربوا أهل السنة والجماعة، هم جميعهم متآمرون.. نعم، إيران وإسرائيل متآمرون على كل موحد لله تعالى (سني).
كبيرهم الذي علمهم السحر هذا الماسوني الحاقد حسن نصر اللات عندما ضرب إسرائيل في معركة الفرقان بفلسطين فقد كانت لعبة كبيرة قام بها نصر الشيطان مع إسرائيل ليظن الناس أنه مدافع عن فلسطين المنكوبة، مقاوم لإسرائيل.. كيف للشيعة أن يحرروا فلسطين وهم يشتمون من حررها (عمر بن الخطاب) .. أما الآن فقد رفعت الأقلام .. وجفت الصحف، وظهر الحق من الباطل وانكشف أمرهم بعد الثورة السورية الفاضحة.
نحن لا نخوض فقط حرب رصاص ومدفعية .. نخوض حرباً إعلامية، عند بداية الثورة السورية انتفض أغلبية الناس لمساندتهم أما الآن أعداد القتلى بالآف والعالم صــامت .. لماذا هذا الصمت العالمي؟؟؟
عندما رأى الصهاينة هذا الصـــمت القاتل تجاه سورية، فبدؤوا القتل في غزة بسيناريو مشابه للنظام السوري، فقتلوا المئات وجرحوا الآلاف .. سحقاً لهم.
اللهم أرنا فيهم يوماً أسوداً كيوم عاد وثمود ..