ضيوف تركيا من السوريين
في لقاء مع السيد والي كيليس
محمد فاروق الإمام
يوم الجمعة 25/7/2014 تم لقاء وفد من الضيوف السوريين المقيمين في مدينة كيليس في قاعة الاجتماعات في مركز الولاية بدعوة كريمة من محافظ الولاية.
المدعوون: مجموعة من الشخصيات تمثل الفعاليات التربوية والثقافية والاجتماعية والطبية والاغاثية والمرأة في مدينة كلس ومخيماتها.
الحضور الرسمي التركي: السيد والي كيليس – الضابط المسؤول عن الجندرما (الجيش) بكيليس – رئيس بلدية كيليس - رئيس الأمنيات – مدير آفاد.
الهدف: تشكيل لجان للتقارب بين الشعب التركي المضيف والشعب السوري الضيف والعمل من أجل تخفيف المشاكل الناتجة عن لجوء السوريين لكيليس.
تحدث في البداية السيد الوالي مرحبا بالحضور وأكد أنه التقى سابقا بالوفد التركي المقرر لقاؤه مع الوفد السوري لنفس الهدف، مؤكداً ان الأزمة السورية قد تمتد ما بين 5-10 سنوات مع تمنياته بأن تنتهي غدا, وهذا يدفعنا للعمل بجهد كبير للاندماج والتعايش.
وأن عدد النازحين يقارب الخمسين ألفاً في المدينة، وهو رقم يساوي عدد السكان الأصليين لمدينة كيليس وحوالي أربعين الفاً في المخيمات .
ثم لخص بالتشارك مع مدير الأمنيات الاشكالات التي طرأت نتيجة لجوء السوريين لكيليس من خلال عرض فيلم وثائقي، ثم أورد المحافظ ملاحظات الشعب التركي على سلوك الأخوة السوريين وهي:
بعد استقرا ر المواطن السوري في كيليس وخلاصه من براميل الموت وبعد قليل من الراحة يبدأ بالبطر واختلاق الاعذار والتذمر .
وقال إن من أهم شكايات المواطن التركي من الاخوة السوريين :
1. مخالفة الاشارات المرورية, بينما نظيره التركي يحترمها جدا، وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن المخالفات التي ترتكبها السيارات السورية هي بنسبة 84% قد سجل بحقها مخالفات مرورية، وأكد على وجوب تسجيل السيارات السورية لدى الامنيات للضرورات الامنية والتأمينية .
2. السهر لوقت متأخر من الليل .بينما جاره التركي ينام مبكرا ,ليستيقظ مبكرا إلى عمله.
3. لعب الأطفال في ساحات الأحياء إلى ساعات متأخرة من الليل وصخبهم وارتفاع أصواتهم مما يسبب إزعاجاً كبيراً للأتراك الذين يخلدون إلى النوم في الساعات الأولى من الليل. أيضاً ضجيج وصخب السوريين أثناء سهرهم .
4. جلوس الشباب السوريين بالشوارع باللباس الداخلي(الشيال وبنطال قصير)يعتبره الاتراك معيبا جداً.
5. ارتداء الكلابيات والسير بها في الشوارع وهذا ما لن يعتده المجتمع التركي وسوء استخدام الكلابة ورفها بطريقة تظهر عورة الرجل.
6. ظاهرة تواجد الشباب بلحى طويلة مع ارتداء الكلابيات القصيرة في الشوارع والأسواق والساحات العامة وهذا يذكرنا بداعش وهذا يخيف الأتراك.
7. التسول(الشحادة) عند الاشارات المرورية وأمام المساجد.
8. السهر في شوارع وساحات المدينة إلى ساعات متأخرة من الليل.
9. بيع الدخان من قبل الأطفال وإعاقة مرور السيارات والمارة.
10. فتج محلات بأسماء تركية للتهرب من الضريبة بينما التركي يدفع للدولة كامل مستحقاتها, وهذا يسبب عدم تكافؤ الفرص ومنافسة غير شريفة وحنق عند المواطن التركي.
11. انتشار الباعة المتجولين بالشوارع مما يسبب في إعاقة حركة المرور, ومنظر لا يحبذه الأتراك.
12. عدم حفظ النعمة (وخاصة الخبز)من قبل السوريين، حيث يلقي السوريون الخبز في أكياس عند حاويات القمامة، في الوقت الذي يقوم فيه التركي بالتقاط قطعة من الخبز إذا ما وجدها ملقاة على الأرض ويقبلها ثم يضعها في مكان مرتفع لتكون طعاماً للطيور أو بعض الحيوانات.
13. الإسراف في استخدام المياه, حيث أن مدينة كلس تعاني من نقص شديد من المخزون المائي نتيجة زيادة الاستهلاك، وانخفاض معدل الامطار، والجفاف العام الذي يضرب تركيا في هذه الأيام.
14. ازدياد جرائم السرقات في المدينة بمعدلات كبيرة بعد استضافتها للسوريين.
15. انتشار العلاقات الغير شرعية بين السوريين (الدعارة).
16. انتشار ظاهرة بيوت العمال حيت يتجمع في بيت واحد عدد كبير من العمال في بيوت لا يوجد فيها أي وسائل للنظافة ، وهذا يسبب ضجيجا للجيران وخروجهم للشوارع بمناظر مؤذية ومعيبة وروائح كريهة .
17. سكن بعض السوريين في بيوت غير صالحة نهائيا لعدم توفر مقومات البيت (مطبخ –حمام – تواليت )ويظهر أصحابها بالشوارع بروائح كريهة ومنظر مؤذية للمارة تسبب نفورا من الاخوة الاتراك، وهؤلاء نسميهم في تركيا (قرباط).
18. عدم اقبال السوريين على تعلم اللغة التركية مما يسبب سوء الفهم بينهم وبين الاتراك الذي يؤدي في كثير من الحالات إلى الشجار.
19. الحدائق العامة من أهم المرافق في المدينة, وجدت ليرتادها المواطنون ويمتعوا النظر بجمالها ويتفيؤوا ظلال أشجارها، جعلها السوريون مكاناً لمعاكسة الفتيات ومطاعم ومكباً للنفايات والنوم فيها.
20. عدم تقديم الهوية أو (بطاقة آفاد ) للبوليس, بينما التركي يقدمها للبوليس بكل أدب واحترام
21. الكتابة باللغة العربية على واجهات المحلات مما يعطي انطباعا للمواطن التركي بأن بلده قد احتلها الضيوف السوريون, ومن الأفضل وجود الاعلانات باللغتين العربية والتركية.
22. الضغط الكبير على البنية التحتية لأنها أصلا مصممه لأهل كيليس ولم يحسب حساب هذا العدد الهائل من البشر.
23. الخروج والدخول الى سوريا بطريقة مخالفة (عن طريق التيل ) وبأعداد كبيرة يعطي شعورا عند الاتراك بأنه يمكن العيش في سوريا وأن الأزمة أخف مما هي بالحقيقة ويسبب اشكالات مع الجندرما (الجيش) التركي، الذي لديه الأوامر بإطلاق النار على كل من يحاول العبور إلى تركيا عن غير الطرق المسموح بها.
24. قيام سكان المخيمات بتظاهرات احتجاجية مع أن مخيمات كيليس تعتبر الأفضل في تركيا وبمقارنة بسيطة بينها وبين مخيمات الداخل السوري ستكتشف الفرق.
وقد تمنى المحافظ من سكان المخيمات الظهور بمظهر لائق عند نزولهم للمدينة من أجل التسوق.
ونبه بأن الصحافة المعارضة تصطاد الاخطاء وتقلب الحقائق لاستخدامها لأجندات سياسية خاصة,
وختم السيد الوالي حديثه قائلاً:
إن الشعب والحكومة التركية قدمت أقصى ما عندها للشعب السوري, بينما الشعب السوري لم يقدم الشكر والاحترام كما يجب.
وأضاف: بما أنكم ضيوف فإنه عليكم أن تحترموا القوانين التركية والعادات والأعراف التركية, وذلك من أجل السوريين أنفسهم, خوفا من ازدياد الفجوة ونظاهر الأتراك في شوارع المدينة وقد حدث ذلك أكثر من مرة مطالبين بخروج السوريين من تركيا، وقد حدث في هذه المظاهرات أعمال تخريب بحق الممتلكات السورية التي صادفها المتظاهرون من محلات تجارية وسيارات ولم نتمنى نحن وقوع ذلك.
وختم قائلاً: نحن أشقاء استضفناكم في بلدكم الثاني تركيا لأننا نحبكم ونتعاطف مع أمانيكم وتطلعاتكم وعلينا تقديم كل وسائل الضيافة الكريمة والمحترمة لكم، ومن هنا كان عليكم مساعدة الاخوة الاتراك والتعاون من أجل الوصول لحياة مشتركة تسود فيها تعاليم الاسلام السمح بين الشعبين الشقيقين.