ترحيب بقرار مجلس حقوق الإنسان الدولي التحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية في غزة

منظمة التعاون الإسلامي

بيان صحفي

منظمة التعاون الإسلامي

ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان الدولي

التحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية في غزة

وتأسف للمعارضة الأمريكية

جدة ـ 24 يوليو 2014

رحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار مجلس حقوق الإنسان الدولي، 23 يوليو 2014، بدء تحقيق دولي في الانتهاكات التي تقترفها إسرائيل في عدوانها المستمر على قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين، وتشريد الآلاف، وتدمير البنية التحتية، والمزارع، والمنازل. وكان مجلس حقوق الإنسان الدولي، قد قرر إرسال لجنة تحقيق مستقلة دولية، وبصورة عاجلة، للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي، وقوانين حقوق الإنسان الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وبخاصة قطاع غزة.

وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أسفها العميق إزاء تصويت الولايات المتحدة الأمريكية برفض القرار، الأمر الذي جعلها تقف موقف الرافض لرغبة بقية المجتمع الدولي. وشددت المنظمة على أن الموقف الأمريكي جاء متسقا مع مواقفها المنحازة لطرف دون الآخر، ومحابيا له، بصورة أعطت إسرائيل الحصانة، والمخرج من مغبة الالتزام بمتطلبات القانون الدولي، ومبادئ حقوق الإنسان.

وبقيامها بذلك، فإن الولايات المتحدة باتت تقف جنبا إلى جنب مع دولة احتلال تمتلك ترسانة نووية؛ فضلا عن أنها تدار من قبل حكومة شريرة تمارس سياسة الفصل العنصري، وتستمرئ انتهاك كل مبادئ المجتمع الدولي

وأدان قرار مجلس حقوق الإنسان الدولي، وبأشد العبارات، الانتهاكات الواسعة، والمنهجية، والفاضحة لمبادئ حقوق الإنسان الدولية، والحريات الأساسية، والتي نجمت عن العمليات العسكرية الإسرائيلية، كما دعا القرار إلى وقف فوري للهجوم الإسرائيلي على فلسطين المحتلة، وطالب إسرائيل بإنهاء كافة أشكال الحصار غير القانوني على قطاع غزة، والذي يشكل بحد ذاته عقابا جماعيا للسكان الفلسطينيين المدنيين.

يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي كانت قد عقدت اجتماعا طارئا للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية، في 10 يوليو 2014، وطالبت من خلاله، مجموعة المندوبين الدائمين للمنظمة في جنيف، بضرورة الضغط لعقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان الدولي، من أجل بحث تشكيل فريق عمل دولي متخصص للتحقيق في جرائم إسرائيل وانتهاكاتها ضد الفلسطينيين.

وتمكنت مجموعة منظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع المجموعة العربية، ومجموعة الدول الإفريقية، ودول حركة عدم الانحياز، بالإضافة إلى الدول التي تنحاز إلى ضمائرها ومشاعرها الإنسانية، من التغلب على حملة قوية مضادة، و تمرير القرار المذكور بتأييد 29 صوتا، وامتناع 17 صوتا، ورفض صوت واحد هو صوت الولايات المتحدة.