الحرب على غزة تؤكد هشاشة وجبن كيان يهود

فأين جيوش الأمة من اقتلاعه؟

تؤكد مجريات الحرب على غزة أن كيان يهود هو كيان جبان بل أكذوبة، وأن عتاده وترسانته العسكرية الضخمة لا تغير شيئاً من واقعه.

فمرة أخرى يتجدد المشهد ليكون ظاهراً كالشمس في رابعة النهار، نفر قليل من المقاومين الأبطال وبعتاد خفيف استطاعوا أن يمرغوا أنف كيان يهود وجيشه "الجرار!" بالتراب، وأن يصلوا بصواريخهم البسيطة لقلبه وجميع أطرافه، واستطاعوا أن يكسروا "هيبته" باقتحامهم لقواعده العسكرية المحصنة.

إن كيان يهود، الذي روّج له الحكام وأدواتهم طوال عقود بأنه يمتلك جيشاً لا يقهر، عاجز على التغلب على نفر قليل من المقاومين الأبطال الذين يمتلكون ما خف من السلاح، بل إنه عاجز عن حماية مواطنيه فانقلب كيانه رأساً على عقب وباتت الملاجئ مقر مواطنيه في طول البلاد وعرضها، فكيف به لو واجه جيوش الأمة التي لو تحركت من ثكناتها لاهتزت الأرض من تحت أقدام يهود ولولوا مدبرين فارين.

ومن جهة أخرى يستأسد هذا الكيان الجبان على العزل والمدنيين ليوقع أكبر قدر من الضحايا لمحاولة تغطية عجزه وخواره وللضغط على المقاومين في محاولة لتحقيق مكاسب يعجز عن تحقيقها في أية مواجهة مباشرة.

ومن جهة ثالثة فأغلب قتال يهود من وراء جدر أو خلف آلياتهم المدججة من دبابات وطائرات لخشيتهم من مواجهة المسلمين وجهاً لوجه، حتى في معارك غير متكافئة.

وكل ذلك يؤكد حقيقة جبن يهود وحقيقة كيانهم الورقي الذي ما كان له أن يصمد ساعة في عقر بلاد المسلمين لولا خيانة الحكام وتآمرهم وسهر أنظمة الضرار على رعايته وحماية حدوده.

إن هشاشة كيان يهود وانكشاف عواره لا يبقي أي عذر أمام جيوش الأمة لتتحرك فتتخطى الحواجز الوهمية والنفسية التي كرسها الحكام ليحولوا بينها وبين تحرير مسرى رسول الله، وجدير بها من قبل ومن بعد أن تلبي استنفار الله لهم بقوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) وقوله (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ(.

فهل تنفض جيوش الأمة غبار الكسل والوهن وقيود الحكام الأقنان عن كاهلها فتتحرك نصرة لأمتها ومسرى رسولها فتطهر الأرض المباركة من رجس يهود؟