نداء استغاثة من محافظة الرقة

هذه الرسالة ، الواردة أدناه ، هي من مدينة الرقة ، من شخص موثوق به : وعياً وديناً وخلقاً ، ويده في العمل العامّ ، بشتى مستوياته ، في الرقة : ( على مستوى المساعدة ، في تأمين المنشقين، في بعض مراحل الثورة .. وعلى مستوى العمل الإغاثي ، والعمل الاجتماعي ، وغيرها ! وهو صلة وصل قويّة، بيننا وبين المحافظة:  يزوّدنا بالمعلومات عن المحافظة ، بشكل دائم ، ويتولى توزيع المساعدات ، التي نرسلها ، إلى المحتاجين فيها !  

 وقد أخبرني ، الليلة ، عن مأساة جديدة ، صنعها داعش ، للكرد، في محافظة الرقة: إذ صدر قرار، من البغدادي ، أمير داعش ، بوجوب رحيل الكرد ، في المحافظة ، جميعاً ، إلى تدمر ، حصراً ، وعن طريق وحيد ، حُدّد لهم.. تاركين بيوتهم وأملاكهم، لداعش ، لتستولي عليها ، وتتحكّم بمصيرهم ، في تدمر! وقد دخل الكرد ، ومعهم أهل المدينة ، في كرب عظيم ؛ لأن الكرد جزء أساسي ، من نسيج المجتمع ، وبينهم وبين سكّان المدينة ، صلات قربى ومصاهرة ، وعلاقات اجتماعية قديمة ، حميمة ! وقد احتجّ بعض زعماء القبائل ، على سلوك داعش هذا ، لكنهم عاجزن ، عن فعل أيّ شيء ، يوقف محنة الكرد ، في المحافظة !

  7/ رمضان / 1435ه   - 24/6/2015  

أخوكم : أبو ياسر السلامة

 الرسالة :

السلام علييكم ورحمة الله وبركاته . وبعد  ؛ فإنني اضع بين أيديكم ، واقعاً صحّياً مريراً ، لمحافطة الرقة ، هو باختصار :

1  - فقدان ادوية السلّ ، نهائياً ، في المشافي .. ويباع بالسوق السوداء ، مهرّباً من النظام  2- فقدان ادوية السكري 3- نقص حادّ بأدوية وتجهيزات غسيل الكلى 4 -.نقص حادّ بمصول وأدوية ولقاحات الأمراض الجلدية ، خاصّة اللشمانيا والملاريا 5- فقدان مضادّات داء الكَلب ، وقيمة الإبرة / 50 دوﻻر/ ان وجدت ! مع انتشار الكلاب الشاردة ، التي تعوّدت أكل لحوم البشر، من كثرة ما ألقي من جثث ، أعدمت ، أو قتلت 6 - ضعف شديد باجهزة المشافي الخاصّة .

أما المشافي العامّة ، فقد خرّبها المجرمون الحاكمون (الدواعش) وسرقوا كل ما يمكن بيعه ! مع كل ماذكرناه ، فالواقع أعظم ، وهذا غيض من فيض. وكل مبلغ له فائدة ، وحاجة يسدّها ! وأعظم مشكلة ، هي إغلاق الطرق ، التي تاتي ع / ط تركيا ، ومحاربة داعش ، لكل من ياتي بمبلغ من الخارج ،  والحكم عليه: بالردة ، أو الكفر.. أو أو.. إلخ ! فمن يريد أن يسهم برفع المعاناة ، فلن يعدم وسيلة،لإيصال المساعدات. 

والسلام عليكم .