بصراحة.. بوتين هو شريك في سفك دماء السوريين
بوتين رجل المخابرات السوفيتية (ك ج ب) السيئة الصيت والسمعة، الذي بدأ رئاسته الأولى لروسيا بإصداره مرسوم بعدم التعرض أو الملاحقة للرئيس الروسي المنتهية ولايته يلتسين شخصياً أو أحد أفراد أسرته، التي ولغت في الفساد حتى شحمتي أذنها، ونهبت الملايين من أموال الشعب الروسي.
هذا الرئيس لا يزال وبعد ثلاثة دورات، في تجربة ديمقراطية اخترعها على مقاسه، من توليه رئاسة الاتحاد الروسي يفكر بعقلية ضابط المخابرات التي سامت شعوب الاتحاد السوفييتي لسنوات طويلة مر العذاب وأبشع أنواع القهر والإذلال.
بوتن الذي أرسل مدير مخابراته في أيلول 2012 ونصح النظام السوري بتبني ما عرف "بعقيدة بوتين" القائمة على الأرض المحروقة، والتي طبقت في غروزني ودمرتها عن بكرة أبيها، وهو ما فعله نظيره وتلميذه بشار الأسد، حيث دمر هذا المجرم مظاهر الحياة في سورية "البشر والحجر والشجر والجغرافيا والتاريخ والحضارة"، ولا يزال رأس بوتين يدافع عن هذا النمرود ويمده بالسلاح والعتاد رغم كل فظائعه وبوائقه، ويقول إن الأسد "مستعد لإجراء انتخابات نيابية مبكرة".
كلام بوتين يدل على مدى ولوغه بالدم السوري، ومسؤوليته المباشرة بما حل بسورية وبالشعب السوري، وأن أقل تعامل مع بوتين هو سوقه إلى محاكم مجرمي الحرب في لاهاي، ومحاسبته كشريك أساسي في كل الجرائم التي ارتكبت في سورية بحق المدنيين على مدار خمس سنوات تقريباً، راح ضحيتها نحو نصف مليون شهيد وجريح ومعوق ومفقود، وتهجير سبعة ملايين إلى خارج الوطن، ونزوح أكثر من اثني عشر مليون داخل الأراضي السورية هرباً من براميل الأسد المتفجرة وغازاته السامة.
بوتين الذي كان واحداً من أصحاب الفعل والقرار في دولة الاتحاد السوفييتي هو أخبر الناس بماهية النظام السوري وعقيدته السادية، القائمة على قهر الناس وإذلالهم وتجهليهم وإفقارهم وتحجيمهم وإطفاء سُرج عقولهم، وإقصاء الوطنيين والعقلاء ممن يخالفونه الرأي، ويعلم أن هذا النظام هو من أكثر الأنظمة في العالم دموية وارتكابه للعشرات من المجازر البشعة ما بين عامي (1980-1982).. (مجزرة حماة 40 ألف قتيل، مجزرة تدمر ألف قتيل، مجازر حلب وحمص وجسر الشغور وسرمدا والرقة وبانياس وغيرها كان قتلاها بالآلاف)، وبوتين هذا يعلم بأن للنظام السوري تاريخ حافل ومشهود بتزويره لإرادة الشعب السوري لنحو نصف قرن، ثم يطلع علينا بخبر ممجوج مثير للاشمئزاز والضحك، وصار من الماضي بالنسبة للشعب السوري مفاده، أن الأسد "مستعد لإجراء انتخابات نيابية مبكرة وتقاسم للسلطة مع معارضة بناءة"!!!.
وسوم: العدد 632