الدولة الفاطمية ودولة ولاية الفقيه 6+7
الدولة الفاطمية ودولة ولاية الفقيه 6
ووجه التشابه بينهما وعدائهما للإسلام
الحاكم بأمر الله المتأله وبشار وقصة دار الحكمة الالحادي
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
الحاكم بأمر الشيطان الجرذ وليس بأمر الله أبو علي منصور ، وسميته بالجرذ لوجه التشابه في القبح والعته والتقلبات مع القذّافي ، وبالمتأله المعتوه لوجه التشابه بمعتوهنا المشين السفّاح بشار ابن الملعونة روحه على الدوام ، استلم السلطة وعمره إحدى عشر عاماً في 386 هجري بعد موت أبيه، وقُتل على يد غلمان أخته الداعرة ست الملك بمشاركة رأس كتّامه كما هو اتهمها بالحمل الحرام عام 411 ذبحاً بالسكين ، وفرمه وصلاً وصلاً ، وقد أخفت موته حيناً من الزمن إلى أن قويت شوكتها ، وتخلصت من شركائها الذين عاونوها عليه كما تخلص السيسي من شركائه وتلك هي قصة طواغيت وفراعنة مصر بالغدر والخسّة ، وكان قتله أثناء خلوته ودخوله الجحر الذي يستطلع به النجوم كعادته على رأس جبل داخل مغارة ، وكان قد خرج في إحدى المرّات قبل مقتله بزعم حديث تمّ واتفاق بينه وبين الله سبحانه ، كما ادعى هذا الأفّاق ونستغفر الله مما قال " أنه إله في الأرض ، والله جلّ جلاله اله في السماء "، وقد قلت في أماكن أُخرى لو لم يكن هناك سورة الإخلاص وقوله تعالى " لم يلد ولم يولد " لادعى الصفويون والقمامات في قم في في وقتنا الحاضر ، ممن أسموا انفسهم بالآيات أيضاً أنّ لله ولداً ، وهم بالأساس أبناء وأتباع سلالة الدولة العبيدية الثنوية المانوية والتي تسمّت بالفاطمية ، فاخترع الصفويون الشريك لله باسم الوكيل لأئمتهم المزعومين ، وبأنّ الله وكلهم في شؤون الخلق والعباد وتسيير الأكوان ويوم القيامة إليهم نعود ، ومفاتيح كل شيء بأيديهم ، موهمين الناس بأن الله سبحانه كأحدنا ، وقد كبر بالعمر ، ولذا وكّل من يدعون لإعانته ، تبارك الله عمّا يُشركون ، وأنشئوا لهذا الانحراف المعاهد والجامعات المتخصصة لفلسفة شركهم البواح ، كما أنشأ آل الأسد المعاهد المتخصصة لإخراج الناس عن دينها ، والمواخير وإفساد الناس أخلاقياً ، حتّى عمّت الفاحشة في الأنحاء السورية ، وصار يمارس الدعارة الأطفال وعلى المكشوف في محاولة ضرب المجتمع للسيطرة عليه ، عدا عن إدخال مئات الحسينيات ، وكذلك الحاكم العبيدي الفاطمي أنشأ ماسُمّي بدار الحكمة " دار الإلحاد " ، وقد قيل أنه بعد ادعاء الحاكم بالإلوهية كما بشار الأسد ، ومنعه الناس الذهاب الى الكعبة ، وجعل قصرة كعبة مكانها ، آمراً الناس أن تطوف حوله ، وقد قتل من خالف أمره بالمئات ممن ذهبوا للحج في بيت الله الحرام بمكة المكرمة أثناء عودتهم ، مما آثار النّاس في مصر ، وشكل حالة هياج عارمة كادت أن تُطيح بهذه العصابة الحاكمة المجرمة ودولتهم لولا تدخل أخته ست الملك بالإطاحة به قبل أن تتوسع الاحتجاجات ، عدا عن خلافها معه ، وبعد قتله بأبشع صورة أخفت الأمر إلى أن تخلصت من شركائها ، وأقامت مكانه ابنه الفتى لتستطيع التحكم بالملك من خلاله ، بعدما قتلت ولي عهد الحاكم ابن عمّه بمكيدة أثناء قدومه من دمشق ، ثُمّ أشاعت بأن الحاكم اختفى ، وغاب الغيبة الأولى وسيعود متأسين بحكاية المهدي ، بجعله مهديهم المنتظر
فما قصة دار الحكمة والمعاهد والجامعات في إيران التي تُخرج علماء دينهم ولايحفظ أحدهم أي شيء في القرآن غير آيات استدلالهم الباطل التي يجادلون فيها، وكذلك في سورية الحملة الأسدية لسلخ الناس عن دينهم وأخلاقهم لضرب المجتمع ، وتشجعهم على الرذيلة وسب الدين والذات الإلهية ، ومنع السوريين من الصلاة في المعسكرات ومحاربة الإسلام ، وإذا أردنا الربط بين ماذكرنا ، فعلينا ان نتعرف على دار الحكمة
الفاطميون كما الصفويون وحالش والمليشيات الطائفية في العراق الذين أظهروا الاسلام وأبطنوا الكفر ، فتستروا بالدين الذي اتخذوه غاية سياسية ، لأن دعاتهم عرفوا أنه إذا لم ترتكز دعايتهم السياسية على دعائم الدين لم تثبت لهم خلافة ، ولايستطيعون بالتالي إعادة امبراطوريتهم الفارسية وتوغلهم بين البسطاء إلا على الادعاء بأنهم من اهل الدين ، مع أنهم نزعوا الى الإلحاد وكل عملهم لهدم الاسلام ، ومثالهم في هذا القرامطة على عهدهم والقرامطة الجدد الأسديين ، حيث الأولين هدموا الكعبة ، واعتدوا على الحجر الأسود بكسره ومن ثمّ نقله ، وقتلهم لحجاج بيت الله لعدة مواسم ، وهو مافعلته الدولة العبيدية " الفاطمية " وما فعلته عصابات آل الأسد باستحلالهم للدماء السورية والعربية في لبنان والعراق وكل مكان تطاله أياديهم القذرة ، فهل من احد من يقول بإسلام بشار المتأله والقاتل وكذلك اسرته الحقيرة
فدار الحكمة هي من أنشأها الحاكم الفاطمي المتأله ، حيث كانت غايتها هدم سلطة الدين ، وقد أباح فيها ماكان يُضمره سائر خلفائهم الفاطميين ، لأنه لم يعد هناك مايُخشى للبوح به ، بعدما استقرّت اليهم الأمور ، وهذه الدار كانت فيها الدراسة تنقسم الى تسعة مراتب ، وكان الطلبة فيها ينقسمون الى قسمين : العلماء والجهلاء ، وهو نفس المبدأ الذي تقوم عليه المعاهد والجامعات الدينية في إيران
والعلماء عندهم هم الدعاة المعلمون ، فكان الطالب أول مايدخل دار الحكمة يناقش في المسائل الدينية وفي تفسير القرآن على طريقتهم ، ويعلن حينئذ أن اسرار الدين أغوص من أن يفهمها جميع الناس ، وان الدعاة هم الذين اختصوا بذلك ووقفوا على هذه الأسرار ، ثُمّ تؤخذ عليهم العهود بألا يفشي شيئاً مما سمعه
فإذا انتهى من المرتبة الأولى انتقل الى المرتبة الثانية وهي : يتعلم فيها الطالب أن جميع التفاسير الزائعة بين الناس باطلة ، وان التفسير الحق هو الذي يقول به الأئمة الذين تلقوا حقائقها من الله
المرتبة الثالثة : يُعرّف فيها الطالب أنّ هؤلاء الأئمة هم أئمة الاسماعيلية ، وهي طائفة من فرق الباطنية التي أسسها عبدالله ميمون القدّاح
المرتبة الرابعة : يُعرّف أن الأنبياء سبعة هم آدم ونوح وإبراهيم وموسى والمسيح ومحمد نبي الاسلام ، ومحمد بن اسماعيل الإمام
المرتبة الخامسة : يُصرّح للطالب بالغاية الحقيقية من هذه التعاليم ، وهي ان يترك الدين الاسلامي
المرتبة السادسة : يتوسع الطالب فيقال له أنّ جميع الأديان كاذبة ، وان الفروض كالصوم والصلاة كذب وشعوذة أريد بها اخضاع الناس ، وان جميع الأديان تخضع لشريعة العقل والعلم ، ويعتمدون هنا على اقوال ارسطو وأفلاطون وغيرهم
المرتبة السابعة : يُلقن الطالب فيها تعاليم المانوية التي تهدم وحدانية الله ... ولذلك نجد الآيات الصفوية في وقتنا الحاضر مُتحللين من كل القيم والأخلاق وشعارهم الكذب ، وهم لايعرفون الله إلا قولاً لايتجاوز حناجرهم ، فنراهم في كل مستنقع آسن يسبحون ، وهم يدفعون بأتباعهم الى إراقة الدماء البريئة المؤمنة المطالبة بحريتها وكرامتها ، وهم يلوون عنق الأحاديث والآيات ، وهم لايؤمنون لا بالله ولا برسله ولابمبادئ وقيم الإسلام
المرتبة الثامنة وهي التي تنقض كل صفات الإلوهية والنبوة ، ويُعلّم فيها الطالب أن الرسل ليسوا إلا رجال دولة وسياسة ، فينشئون الحكومات ، ويؤسسون النظم المدنية للناس
المرتبة التاسعة : يُباح للطالب فيها بالعقيدة الحقيقية لهؤلاء ، بأن كل الأديان المنزلة حديث خرافة ، وان الرجل المستنير الحق يرفضها جميعها ، وأن الفلسفة تقوم مقام الدين ، وإن الأنبياء إنما كانوا أُناساً مستنيرين تفقهوا في السياسة ، ولذلك نجد ملالي ايران وآياتهم إيمانهم لايتجاوز حناجرهم ، متاجرة بالدين ، واتخاذه وسيلة للسيطرة ، وخلقهم لدين آخر غير الإسلام بمسمّى الإسلام
وبقيت مصر والدول التي تحت حكم هؤلاء السفلة العبيديين بهذه النزعة الالحادية ، كما هو حال سورية الى ماقبل الثورة المباركة ، وكذلك حال ايران الصفوية وأتباعها من الدول الأخرى ، الى ان هيأ الله القائد صلاح الدين الأيوبي ، الذي قضى على سلطانهم ، لتعود مصر الى إسلامها ودينها
للعلم : أن حركة الإلحاد في الاسلام نشأت في فارس ، وكانت غايتها بالأساس وطنية فارسية لهدم خلافة المسلمين وضرب وحدتهم ، وهذه الحركة بالأساس مصبوغة بالمانوية ، وهي ديانة الفرس التي يعيشون عليها قمامات قم ، واتخذتها الدولة العبيدية " الفاطمية " سلاحاُ لمحاربة الاسلام ، كما يتخذها الملالي في ايران لنفس الأسباب ، وهذه الدولة كانت مخلصة في دعواها الإلحادية ، فهي تريد إرجاع أمجادها الدينية الشركية المانوية والثنوية وغيرهما من ملل الكفر التي قضى عليهم الفتح الاسلامي ... يتبع
*****************************
السلسلة العبيدية الفاطمية : مبتدأً بآخرهم رقم 14
نبتدأ بآخر خلفاء الفاطميين رقم 14 العاضد عبد الله ابو محمد بن يوسف "ويوسف هذا لم يحكم "بن الحافظ ( والحافظ هذا خليفتهم رقم 11 ) استلم العاضد الملك عام 555 هجري وعمره تسع سنوات ، ومات بعدما عزله صلاح الدين الأيوبي وصارت السلطة للأيوبيين والولاء للعباسيين وكان عمرالعاضد حين خلعه 21 سنة في 10 محرم 567 هجري وعلى عهده تحولت الخطبة الى العباسيين ، وتحول الحكم للأيوبيين ، رقم 13 الفائز عيسى ابو القاسم بن الظافر اسماعيل ابو منصور ( والظافر هذا خليفتهم رقم 12 ) تولى الفائز الامر في 549 هجري وعمره 5 سنوات لمدة ست سنوات ، مات وعمره 11 سنة في 555 هجريرقم 12 الظافر اسماعيل أبو منصور بن الحافظ أبو ميمون عبد المجيد ( والحافظ هذا خليفتهم رقم 11 ) والظافر استلم السلطة في 544 هجري وعمره 17 سنة لمدة خمس سنوات وقتل وعمره 22 عام 549 هجري ، رقم 11 الحافظ أبو ميمون عبد المجيد بن محمد أبو القاسم " ومحمد هذا لم يحكم " (والمستنصر هذا خليفتهم الثامن ) والحافظ استلم الحكم 524 هجري ومات وعمره 76 سنة عام 544 وحكم 18 سنة ، وأما رقم 10 الآمر المنصور ابو عليابن المستعلي أحمد أبو القاسم (والمستعلي هذا خليفتهم رقم 9 ) استلم المنصور الملك عام 495 هجري وكان عمره خمس سنوات ، وقتل من قبل النزاريين وكان عمره 34 عام ، ومدة حكمه 29 سنة ، رقم 9 المستعلي أحمد أبو القاسم بن المستنصر أبو تميم بن معد ( والمستنصر هذا خليفتهم رقم 8 ) وقد بويع المستعلي في 487هجري وكان عمره 19 عام أصغر إخوته ومات مسموما 495 هجري وحكم 8 سنوات ، بن رقم 8 المستنصر أبو تميم معد واستلم السلطة 427 وعمره 7 سنين ومات عام 487 وحكم 60 عام بن رقم 7 الظاهر علي ابو الحسن و استلم السلطة عام 395 هجري وكان عمره 16 سنة ومات في 427 هجري وكان عمره 32 سنة ومدة حكمه 15 سنة ونصف بن رقم 6 الحاكم بأمر الله المتأله منصور أبو علي الذي استلم السلطة وعمره 11 سنة عام 386 هجري وقتل بتدبير اخته ست الملك 411 وكان عمره 36 ، وقيل عنه أنه اختفى وسيعود وادعى الألوهية عام 208 وكان عمره 33 سنة بن رقم 5 العزيز بالله نزار ابو المنصور ، الذي استلم السلطة سنة 365 وكان عمره 21 سنة ، ومات عام 386 وكان عمره 42 سنة بن رقم 4 المُعز لدين الله معد أبي تميم أول من استطاع احتلال مصر عام 358 هحري ، ونقل اليها وجعلها عاصمته 361 هجري بعد عدة محاولات ضخمة وفاشلة من السابقين ، وأطلق على عاصمته اسم القاهرة من قهر الناس ولقهر العباسيين ، وقد ولد بالمحمدية ، واستلم السلطة وعمره 24 سنة في عام 341 ه ، وتوفي عام 365 هجري ، ومدة حكمه 23 سنة ونصف بن رقم 3 المنصور بنصر الله الذي استلم السلطة عام 334 وتوفي في 341 وكان عمره 41 سنة ونصف ومدة حكمه 8 سنوات بن رقم 2 القائم بأمر الله محمد ابو القاسم الذي ولد بالسلمية في سورية واستلم السلطة عام 322 وكان عمره 42 سنة ومات عام 334 وكان عمره 55 سنة ومدة حكمه 12 سنةبن رقم 1 المؤسس سعيد والمُسمّى بُعبيد الله والمُلقب بالمهدي ، وسعيد هذا نسبة لنسبه اليهودي الأساس من أب يهودي حداد ، وهو المُدعى لما نسب له نفسه للعائلة القذرة الثنوية عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن ميمون القدّاح بن ديصان الثنوي من فارس ذو العقيدة المجوسية ، وأطلق عليه داعيته الشيعي أبو عبدالله صفة المهدي المنتظر لجلب الأتباع ، ونسب نفسه زوراً الى آل البيت مدعياً أنه بن محمد الحبيب بن جعفر المُصدّق بن محمد المكتوم بن اسماعيل بن حعفر الصادق بن محمد بن الباقر الصدر بن علي الأصغر بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومحمد الحبيب لم يكن عنده إلا أربع أولاد وهم جعفر وإسماعيل وأحمد والحسن ، فحش
ر نفسه الخامس ، ولم يكشف عن هذا النسب إلا بعد احتلالهم لمصر بعد 60 عام.الحلقة 7
من الطبيعي أن يكون لهذه الدولة
الظالمة نهايتها الماحقة بنفس الأسلوب الذي استخدمته مع خصومها بالتنكيل والقهر
والإذلال ، وبنفس الطريقة التي جاءت بها عن طريق المكر والخداع ، لتذهب هي ومن معها
كعصابات مجرمة جثمت على صدور المصريين بالذات ، ومساحة واسعة من العالم العربي ولئن
قيل عن أن الحاكم بأمر الله بأنه كان من ضمن الأقوياء في هذه الدولة ، فقد قيل بأنه
كان آخرهم ، لكن الصحيح ان الحاكم كتب نهايتهم عندما أعلن عن دينه الإلحادي بإظهاره
الكفر الذي أبطنه آبائه وذلك من الغرور الذي أصابه ، كما هي حكاية حافظ الملعونة
روحه وإبنه القذر المعتوه بشار، الذي كتب نهاية دولة أبيه الإجرامية من بعده ،
بعدما أظهر ما أبطنه أبيه من حالات التأله والكفر البوّاح ، وكذلك
في مصر بعدما أيقن عامة الناس هناك أنّ هذه العصابة العبيدية المُلقبة بالفاطمية ،
وذات الجذور والمنشأ الفارسي الكهنوتي والماوي الثنوي لاتمت إلى الإسلام بصلة ،
وخاصة بعد اطلاعهم على أهم مخرجات العبيديين وخلفياتهم الدينية والثقافية بما عُرف
بدار الحكمة التي يدخل اليها الشباب كطلاب علم ، ويتخرجوا منها كملاحدة مُعلمين ،
وبعدما ذاق منهم المصريين الويلات ، إذ جرت العادة عند الانتقال من خليفة الى خليفة
آخر أن يكون ثمنها عشرات الآلاف من القتلى المسلمين " أقصد السنّة " في مصر ، بحد
زعمهم من أجل هيبة الدولةتماماً كما يزعم السيسي في تبريره لجرائمه بحق الشعب
المصري ، وكما فعل كلب سورية الأحقر حافظ ، ومن بعده ابنه بشار بعهدهم الدامي ،
والطائفيون في العراق ، فهذا دينهم ، وهذا ديدنهم ، وهذه عقيدتهم القتل والإجرام
والتدمير ليفرضوا عاى الناس مذهبهم الرافضي الصفوي الذي لايمت إلى الإسلام بصلة
وينال من رموزديننا وعقيدتنا ، فعلى
مدار 269 سنة من حكمهم القهري والإستبدادي مابين المغرب ومصر قد فشلوا في تحقيق
مآربهم ، وفشلوا في أهدافهم من النيل من الإسلام وتحويل الناس عن عقيدتهم الإسلامية
مع ما أقاموه من المذابح والمجازر لمئات الآلاف من المسلمين السنّة ، كما حاول
الصفويون فعل ذلك في سورية عبر أجرائهم آل الأسد باقامة مئات الحسينيات والأماكن
المشبوهة بقصد التغيير الديمغرافي لسورية ، إذا
ماعرفنا عن هؤلاء الروافض أنهم في الأصل أخلاط من اليهود والمسيحيين اليمنيين
المتعصبين المتشددين على الإسلام ومن المجوس والملاحدة الباطنية ، والتي في أصولهم
تقوم بالأساس على مخالفة الدين الإسلامي ، وقد اطلقوا على دينهم بمذهب إسلامي خامس
، بل والله وتالله وبالله إنه دين آخر لم يشم رائحة الإسلام ، ولذلك حرّم العلماء
التزواج منهم وأكل لحومهم ، على عكس اليهود والنصارى أصحاب كتاب
وتاريخ هؤلاء مليء بالغدر والخيانة العظمى للمسلمين ،
وتجسسهم على الأمّة وتعاونهم مع الغازي والمحتل على الدوام ، رأينا ذلك مع إيران
وأذنابها من المليشيات الارهابية التي صارت ذراع الغرب وأمريكا في تثبيت سياساتهم
في المنطقة وحراستها ، وبالتالي
فهم يُقّرون بان القاعدة وداعش هم إرهابيون ، بينما تلك المليشيات المجرمة كعصائب
الحق ، وابو الفضل العباس ، وحالش – حزب الله – والدعوة وغيرهم لم يدخلوا في
أجندتهم ، رغمّ أنهم ظاهرياً يُسقطون أمريكا وإسرائيل ، ويلعنون اليهود ، ومع ذلك
يجدون الدفئ عند هؤلاء ، ونراهم يستوردون السلاح الإسرائيلي ، ونائب رئيسهم يتكلم
في الحميميات فيما بينهم وبين اسرائيل ، ورئيسهم روحاني يستدعي أمريكا لضرب السنّة
والعشائر في العراق لضرب الثورة دون حياء وعلى المكشوف ، ويُغريها بأن ايران ستقدّم
لهم كل التسهيلات ، بينما
السيستاني مرجعيتهم ، يُحرم قتال الاحتلال الأمريكي 2003 بدعوة عدم وجود الامام
المختفي ، ويُحلله للمليشيات الطائفية التي أعطاها الفتوى بالتحشيد الطائفي لقتل
السنّة ، وفي
سورية هذه الأمريكا هي من تمنع على شعبنا وثوارنا السلاح لاسقاط نظام الإجرام
الأسدي ، وتُعطي الضوء الأخضر لعصابات آل السد لتدمير سورية بالطائرات فوق ساكنيها
، واستهداف المدنيين ، كما أعطت الاشارة لطائرات مجرمي وسفاحي سورية والإيرانيين
بالضرب داخل العراق ، وبكل
الأحوال فحقيقتهم أضحت مكشوفة ، كما كُشفت حقيقة العبيديين بوضوح تام في عهد الحاكم
بأمر الشيطان ، والذي كانت نهايته بما يليق به بعد جهره بإعلان إلوهيته ، إذ قُتل
بأمر أخته بعدما فرغت أحشائه ، وقُطع جسده إرباً إرباً ، لتشبه نهايته بنهاية
معتوههم القذافي المدعي بأنه ملك الملوك ، وهي الصفة لله وحده ،
وبالتالي فنحن ننتظر نهاية هذا القذر بشار والتي لانراها إلا نهاية سوداء عليه
وأسرته ، وبكل الأحوال فبعد مقتل
الحاكم بأمر الشيطان ، يتولى الحكم من بعده ابنه الفتى الملقب بالظاهر أبو علي
منصور ابن الحاكم 16 عام ، الذي كان أُلعوبة بيد ست الملك قاتلة أخاها ، في عهده
تنتقل السلطات التنفيذية الى الوزراء وبداية ضعف الدولة ،
والذي استمر على كرسي السلطة 16 سنة ، ومن بعده المستنصر بن الظاهر ، والذي حكم
ستون عام وكان عمره ست سنوات ومن بعده المستعلي ابنه 7 سنين ومن ثم الآمر 29 سنة
فالحافظ 19 سنة فالظافر 5 سنين فالفائز 6 سنوات وآخرهم العاضد الذي بويع بالسلطة
وكان عمره 9 سنوات ، وخلعه عنها القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي بعد اثنا عشر سنة
، وكانت الدولة آنذاك في غاية الانحطاط والعمالة والارتهان للإفرنج المحتل لفلسطين
، بالتنسيق مع وزيرهم شاور السعدي أبو شجاع وخليفته العاضد ، والشبيه – شاور - الى
حد التطابق مع السيسي بدمويته وحماقته وخيانته وظلمه للشعب المصري وغدره ، والذي
كرهه الشعب الى حد الثمالة ، فكان وبالاً على مصر ، وحتّى على أسياده الفاطميين ،
الذين لعبت عدّة اسباب لإزالة دولتهم ومحيها عن الوجود ، وإعادتها الى حاضنتها
العربية والإسلامية ومنها هذا الوزير ، وعلى إثر ذلك منع الآذان بحي على خير العمل
في دولة الاسلام مصر ، وأمر أئمة المساجد أن يُعيدوا بخطبة الجمعة ذكر الخلفاء
الراشدين أبو بكر وعم وعثمان وعلي ، والدعاء للخلافة الاسلامية العبّاسية ،
وبانتهاء هذه الدولة زالت النزعة الالحادية ، لأن دار الحكمة لم تعش بعد هذه الدولة
، وتم القضاء على العبيد الذين كانوا أداة القتل والإجرام لهذه الدولة المجرمة ،
لتعود مصر عربية اسلامية سنّية ، بعد ان تطهرت من الرجس الذي أصابها على مدار
مايقارب ال 250 سنة ، وكذلك ستعود سورية والعراق الى حاضنتها العربية والإسلامية
قريبا ان شاء الله.