موقع استخباري اسرائيلي يكشف عن أكبر هزيمة مذلة للثوري الإيراني منذ 36 عاما

كشف موقع استخباري “إسرائيلي” عن أكبر هزيمة مذلة تعرضت لها قوات الحرس الثوري الإيراني في مدينة السفيرة جنوب حلب في سوريا.

وقال موقع “ديبكا”، المقرب من جهاز “الموساد” الإسرائيلي، إن معركة السفيرة على بعد 20 كيلومترا جنوب حلب ستُسجل في التاريخ الثوري الإيراني على أنها أكبر هزيمة مذلة تعرضت لها قوات النخبة منذ 36 عاما.

وأفاد التقرير أن المعركة دارت رحاها في مدينة السفيرة انتهت بهزيمة مدوية للحرس الثوري الإيراني وحلفائه أمام مقاتلي تنظيم الدولة.

وأوضح التقرير أن إيران أرسلت إلى المعركة 2000 من أفضل قواتها الموالية تدريبا وتجهيزا، وتم تجميعهم من ست وحدات نخبة تابعة من الحرس الثوري الإيراني للدخول في حرب مع داعش في مدينة السفيرة، بغطاء من السلاح الجوي الروسي، جنبا إلى جنب مع ميلشيات حزب الله وقوات جيش النظام السوري.

وأشار التقرير أنه كان هدف هذه القوات اختراق الخطوط الدفاعية للتنظيم حول السفيرة، وضرب الحواجز التي أقامها لقطع الطرق من حلب ووسط سوريا إلى دمشق، ومن بينها الطريق رقم 5، الطريق السريع الرئيس، ليخططوا بعدها للمضي قدما إلى حلب، إلا أن الهجوم كان له نتائج عكسية بهزيمة الحرس الثوري والقوات المقاتلة معه.

وأشار موقع “ديبكا” إلى أن مقاتلي “داعش” وجبهة النصرة أجبروا الحرس الثوري على التخلي عن مناطق على طول طرق النقل الرئيسة المؤدية إلى حلب، وليس ذلك فقط، بل تمكن مقاتلوه من طرد القوات الإيرانية التي كانت على الطريق المؤدي من السفيرة إلى حلب.

وأضاف التقرير أنه في يوم الخميس 29 أكتوبر فرضت قوات داعش سيطرتها على الأحياء الشرقية من السفيرة وتقدمت نحو وسط المدينة، وكانت الخسائر التي لحقت بمقاتلي الحرس الثوري، الذي قاد هجوما بريا، ثقيلة، ومعظمهم قُتل في منطقة ريفية جنوب حلب.

وتساءل الموقع مستغربا: كيف يمكن أن يحدث هذا لقوات من المفترض أنها ضخمة؟

وأوضح التقرير أن حصيلة قتلى الإيرانيين في معركة حلب قد لا تكون معروفة، ولكن أعداد الضباط والمجندين الذين لقوا حتفهم عالية جدا، وكان تأثير الصدمة كبيرا بحيث دعا نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، إلى مؤتمر صحفي يوم الأربعاء 28 أكتوبر نقلها التلفاز الإيراني على الهواء مباشرة، ليشرح لماذا تشارك بلاده في الحرب السورية.

وقد ادعى موقع “ديبكا” حصوله على قائمة من ستة ألوية النخبة الإيرانية التي أرسلت وحدات لمدينة السفيرة في حلب وهم:

– لواء الصابرين: وهي وحدة العمليات الخاصة التي أنشئت في عام 1992 لمحاربة مقاتلي الأكراد والعرب مع التطلعات الانفصالية، معظم مقاتليهم من طهران.

– لواء فاطميون، تتكون بالكامل من الشيعة الأفغان. واجبهم حراسة قبر زينب، وهو ضريح شيعي في ضواحي دمشق. ولكن قبل شهر، وسعت قوات الحرس الثوري الإيراني اللواء ليصبح 15000 للقتال في الخطوط الأمامية في سوريا والعراق.

– لواء 15 – أو لواء الإمام حسن مجتبي: تضم من مقاتلين من وسط إيران، لواء متخصص في حرب العصابات وحرب المدن.

– لواء مستقل 83، أو لواء إمام جعفر الصادق: يأتي من محافظة قم.

– لواء 33، أو لواء المهدي: وهو وحدة محمولة جوا مع خبرة واسعة في حرب العصابات، ويوجد مقرها في مدينة جهرم.

– اللواء المدرع، أو لواء، ومقاتلوه يأتون من خوزستان في جنوب شرق، وتم تعزيز اللواء مؤخرا بأنظمة أسلحة متقدمة للقتال في سوريا أو العراق أو أي بلد مجاور آخر