بريطانيا توجه دعوة رسمية لمستشار الجيش الحر، وأربعة فصائل تندمج في الفرقة "الثانية مشاة"

التقرير الصباحي

من وكالة سمارت للأنباء

مستشار الجيش الحر يؤكد قبوله الدعوة الرسمية الموجهة من قبل وزارة الخارجية البريطانية لإيجاد "حلول للأزمة السورية"، تزامناً مع أندماج أربعة فصائل تابعة للجيش الحر مع الفرقة "الثانية مشاة"، وقتلى لتنظيم "الدولة الإسلامية" و"قوات سوريا الديمقراطية"  في مواجهات بين الطرفين بريف الحسكة.

أكدّ مستشار الجيش الحر أسامة أبو زيد، أمس الإثنين، في تصريح خاص لـ"سمارت" قبوله الدعوة الرسمية الموجهة من قبل وزارة الخارجية البريطانية، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، لإيجاد "حلول للأزمة السورية".وقال إن الدعوة وجهت إليه ليتحدث عن "إنجازات" الجيش الحر منذ بدء العدوان الروسي، إضافة لعرض وجهة نظر المقاتلين على الأرض وما هو مطلوب من بريطانيا بشكل عام، على حد وصفه.

ووجهت الخارجية البريطانية الدعوة لمستشار الجيش الحر "ابو زيد"، للقاء نواب مجلس العموم ولجنة الأمن القومي المنبثقة عن وزارة الدفاع البريطانية.  وأشار "أبو زيد" إلى أن أختياره يعود بسبب قربه من فصائل الجيش الحر، وتعاونه معها في المجالين القانوني والإعلامي. لافتاً إلى أن بعض الدول تحاول إيجاد حلول للقضية السورية في صالح النظام، وبعضها الآخر في صالح الفصائل المقاتلة، في الوقت الذي أثبتت فيه الأخيرة أنها "رقم صعب" على الأرض، بعد عجز روسيا عن تحقيق شيئ، مضيفاً: "يجب أن تؤخذ وجهة نظر الفصائل لأي حل سواء كان سياسياً أو عسكرياً"، حسب تعبيره.

فيما قال المنسق الإعلامي لـ"الفرقة الثانية مشاة"، العاملة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، مصطفى النعيمي، بتصريح لـ "سمارت"،  إن "لواء أهل الشام، لواء الصديق، لواء بركان القلمون وكتائب جند القلمون"، أندمجت مع الفرقة،  موضحاً أن الاندماج هو "مبادرة لتوحيد الصفوف وإعادة هيكلة الكتائب المحسوبة على الحر".

وأضاف " النعيمي"  أن العمل مقسم إلى أربعة أقسام على امتداد المناطق التي تسيطر عليها "الفرقة الثانية" وباقي الفصائل، حيث تدور الاشتباكات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" من أطراف منطقة محسا القريتين إلى أطراف اللواء "128" قرب مدينة النبك.

في حين تدورمعارك أخرى ضد قوات النظام على أتستراد بغداد ومن مطار الضمير العسكري إلى مستودعات "559"، التي تمت السيطرة عليها ضمن معركة عواصف الصحراء، وتابع قوله: "لدينا نقاط تماس وتمركز في مدينتي جيرود والرحيبة على اللواءين 20 و81 مدرع، اللذان يحيطان بالمدينتين". مؤكداً " سيكون لدينا عمليات مفصلية قريبا".

شمالاً في الحسكة، قتل عدد من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" و"قوات سوريا الديمقراطية"، التي تتشكل بصورة رئيسية من "وحدات حماية الشعب" الكردية،  وجرح آخرون، باشتباكات في مناطق متفرقة في ريف المدينة، حسب مراسل "سمارت". كما أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك" سيطرتها على 12 قرية في ريف الحسكة الجنوبي والهول وتل براك.

في حين استهدف تنظيم "الدولة" بسيارتين مفخختين حاجزاً  لـ"وحدات الحماية" شرق مدينة الحسكة، وآخر لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، جنوب غرب بلدة تل براك، دون توفر معلومات عن حجم الخسائر.

بينما شنّت طائرات التحالف الدولي غارات على مواقع التنظيم في ريفي الحسكة الشرقي والجنوبي الشرقي، تزامناً مع قطع الأخير طريقي الشدادي- الحسكة، وديرالزور- الحسكة، نتيجة المعارك الدائرة في المنطقة.

أما في حلب، قضى القائد الميداني في "الجبهة الشامية" عبدالله رملة، وأحد عناصر "جيش المجاهدين"، جراء اشتباكات مع قوات النظام على جبهتي الملاح وباشكوي بريف حلب الشمالي ، حسب مراسل "سمارت". الذي أكد أن الفصائل إستهدفت بمدافع "جهنم" وقذائف هاون مواقع قوات النظام ، ووردت أنباء عن مقتل عدد من عناصرها.

إلى ذلك، شنت طائرات النظام الحربية غارات على قرية رسم فالح بريف حلب الشرقي، وأخرى على حيي الميسر وكرم الطراب في مدينة حلب، تزامناً مع قصف مدفعي لقوات النظام على الحيين من مواقعها بمطار النيرب العسكري، دون ورود أنباء عن إصابات وفق مراسلنا هناك.

أما في درعا جنوباً أعلنت إدارة المستشفى الميداني لمنطقة درعا البلد، إغلاق المستشفى والتوقف عن توفير الخدمات الطبية باستثناء الحالات الإسعافية، جراء تعرضه لسرقات متتالية. وقال مصدر في إدارة المستشفى، رفض الكشف عن اسمه، في تصريح لوكالة "سمارت"، إن الإدارة رفعت شكاوى إلى المكتب الأمني وبعض الفصائل العاملة في المدينة، حول تعرض المستشفى لعدة سرقات، لكنهم "لم يتخذوا أية إجراءات في هذا الصدد". مضيفاً أن بطاريات المولدة وبعض الأجهزة المساعدة للأجهزة الطبية سرقت من المستشفى، "دون إبداء الجهات المسؤولة عن حفظ الأمن في مدينة درعا أي جدية لحل المشكلة"، حسب تعبيره.

كما طالبت إدارة المستشفى الميداني لمنطقة درعا البلد، الفصائل المقاتلة في المنطقة بإحداث "أجهزة أمن وقائي" وشرطة لحماية المؤسسات والأهالي، وتوفير الأمن.