مجازر جديدة في مخيمات النازحين

هربوا من الموت ليلاقيهم على أعتاب مخيمات اللجوء على الشريط الحدودي مع تركيا؛ حيث قامت قوات النظام اليوم الأثنين بقصف مخيمات النازحين السوريين بصاروخ عنقودي أسفر عن مقتل 5 اشخاص بينهم امرأتين وطفلة – من النازحين من قرية المرانة في ريف حماة – إضافة إلى 10 جرحى، وأضرار مادية جسيمة طالت قرابة 30 خيمة اخترقتها الشظايا، علاوة على حالة الخوف والهلع الشديدين التي أصابت النازحين المدنيين في المخيم.

طفل مصاب جراء القصف (مركز أمية الإعلامي

وفي تصريح لمراسل مركز أمية الاعلامي أفاد الناشط الإعلامي محمد بليلو الساحلي   – أحد شهود العيان: “أثناء جولتي في المخيم لرصد أوضاع النازحين بعد أن هدمت بعض الخيم جراء العاصفة التي حدثت ليلة البارحة سمعنا صوت انفجار ضخم في السماء وتهاوي صاروخ ضخم فوق المخيم وقبل وصوله للأرض اسقط اشياء صغيرة منه مما تسبب في إنفجارات عديدة، وعندما وصل إلى الأرض تسبب في حدوث إنفجار ضخم ومن ثم بدأت النساء بالصياح والبكاء من الخوف الذي سيطر على معظم أهالي المخيم ومن مناظر الاشلاء التي لا توصف حيث سقط 5 شهداء وحوالي 10 قتلى”

من جهته حذر الدفاع المدني من وجود قنابل صغيرة منتشرة بين الخيم قابلة للانفجار، وحذر من العبث بها خصوصاً مع وجود أطفال في المخيم، وأبلغ الأهالي أن إزالة القنابل تحتاج الى متخصصين لإزالتها تجنباً لانفجارها وتسبب الأذى.

شظايا الصاروخ الذي استهدف مخيمات النازحين

هذا وتأتي هذه الهجمات على المخيمات في ظل الفشل الذريع لقوات النظام وحلفائه الروس تحقيق أي نصر معنوي أو مهم على الأرض في جبهات منطقة الساحل، حيث وحسب مراقبوان أن ما تكبدته قوات النظام على هذه الجبهات خلال الشهر الجاري يفوق ما خسرته خلال العام الجاري من عناصر وعتاد، واعتبر ناشطون هذا الهجوم بمثابة نصر وهمي لتغطية خيبة الأمل ولإرضاء الفئات المؤيدة للنظام.

وسيم شامدين – مركز أمية الإعلامي