الثوار يستهدفون المربع الأمني في اللاذقية ويفشلون محاولات النظام في التقدم
لم تجفّ دماء نازحي أحد المخيمات الواقعة على الشريط الحدود التركي في ريف اللادقية حتى جاء رد الثوار سريعاً، فاستهدفوا مساء اليوم الثلاثاء، المربع الأمني في اللاذقية ومطار حميميم بعدة صواريخ غراد، ما أسفر عن قتل أكثر من 22 شخصاً وإصابة العشرات.
ويأتي رد الثوار بعد يوم واحد فقط على ارتكاب الطيران الروسي مجزرة نتيجة استهدافه لإحدى المخيمات الواقعة على الشريط الحدودي التركية، راح ضحيتها 5 نازحين وعدد من الجرحى، ليكون رداً على جرائم النظام السوري ومجازره.
وحسب ناشطين من داخل المدينة سقط صاروخ بعد ظهر اليوم في منطقة “اسبيرو” تسبب بانفجار كبير وأضرار مادية، كما ادى لاشتعال النيران بالسيارات والمرافق وتسبب مقتل أكثر من 22 شخص، وقرابة 56 جريح، وبدوره طلب بنك الدم في المدينة التبرع بكافة الزمر.
من جهتها تبنت حركة أحرار الشام عملية قصف مطار حميميم والميناء في المدينة وكذلك المربع الأمني .
إلى ذلك استهدف النظام السوري قرى جبل الأكراد في ريف اللاذقية، بعشرات الصواريخ والقذائف كعادته، حيث يرد في كل خسارة له على المستضعفين والعزل من المدنيين.
ويبدو أن انتقام النظام السوري من ريف اللاذقية ليس لتعرضه لقصف صاروخي في عقر داره فحسب، بل إن فشل محاولاته التقدم على محور مركشلية والزيتونية بالقرب من قمة النبي يونس كان له دوراً في قصفه الجنوني على المنطقة.
فتصدى الثوار لمحاولات الأسد التقدم على محور مركشلية والزيتونة قرب قمة النبي يونس، وكبدوه خسائر فادحة، لتتزايد خسائر النظام يوماً بعد يوم في الأرواح والعدة والعتاد، وتبقى نقاط الاشتباك بينه وبين الثوار مشتعلة على صفيح ساخن.
وبعد انشقاق عنصرين من قوات الأسد على مجور جب الأحمر قبل أيام، أوضحوا للثوار عن سر استماتة النظام في ريف اللاذقية فكان جوابهم “إما تحرير أو موت”، وليس بإمكانهم التراجع، وهذا ما يفسر كثرة زج النظام للعناصر البشرية في معارك جبل الأكراد وريف اللاذقية عموماً.
فبعد مضي أكثر من شهر على معارك ريف اللاذقية سطر الثوار العديد من البطولات، ولم يقطف النظام ثمرة الدعم الجوي الروسي، بل على العكس لم يجني الأسد وعناصره سوى مزيداً من خيبات الأمل، وتبددت أمالهم بتحقيق انتصارات على الأرض في ظل المساندة الجوية الروسية.
وسيم شامدين
مركز أمية الإعلامي
وسوم: 641