تصريح صحفي حول تفجيرات باريس الإرهابية
لقد تابعنا بكل حزن وأسف وتضامن مع الضحايا الأبرياء الذين سقطوا نتيجة الأعمال الإرهابية الإجرامية الناجمة عن تفجيرات وإطلاق نار في باريس في قاعة احتفالات يرتادها مدنيون، ليل الثالث عشر من تشرين الثاني الجاري، وقد أسفرت عن مقتل 130 شخصاً، وإصابة أكثر من 350، جراح نحو 100 منهم حرجة.
إننا في الوقت الذي ندين هذه الأعمال الإرهابية الدنيئة، ونستنكرها ونشجبها بأشد العبارات، نعلن تضامننا الكامل مع فرنسا حكومة وشعباً، ومع ذوي الضحايا بخاصة، ونقدّم لهم تعازينا الحارة، متمنّين للجرحى الشفاء العاجل، ولفرنسا ولسائر أصدقاء الشعب السوري، الأمن والاستقرار والسلام ومزيداً من الرخاء والتقدم.
إننا نضع هذه الأعمال الإرهابية، التي لا يقرّها شرع ولا دين ولا خلق ولا ضمير، في إطار استهداف مصالح الدول التي تعاطفت مع الشعب السوري، الذي يمرّ بأقسى محنة منذ خمس سنوات، وبادرت لتقديم يد العون والمساعدة له، وأعلنت وقوفها إلى جانب مطالبه العادلة في الحرية والكرامة والديمقراطية وتقرير المصير، بعيداً وصاية أرباب الطائفية الباطنية والشعوبية أشرار العالم أعداء الإنسانية.
وإذا كان تنظيم داعش الإرهابي قد تبنّى هذه الأعمال الإجرامية، فلا ننس أن هذا التنظيم أحد أذرع النظام الإجرامي الحاكم في دمشق، ويلقى الرعاية من حلفائه الفرس والروس، كونه الخنجر المسموم في خاصرة الثورة السورية اليتيمة. ولا نجانب الصواب إذا وجّهنا أصابع الاتهام لأجهزة المخابرات الأسدية الضالعة في أعمال إجرامية مشابهة، في الدول المجاورة لسورية وفي العالم، وهو الذي هدد صراحة باستهداف أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بأعمال إرهابية على لسان مفتي الجمهورية قبل سنوات. الأمر يتطلب تقديم المزيد من الدعم والمساندة للشعب السوري وفصائله العسكرية المعتدلة، من جانب الأصدقاء وكل القوى المحبة للخير والسلام، لقطع رأس الأفعى في دمشق، ليعود الأمر إلى نصابه، ويرتاح العالم من أهمّ مصادر الإرهاب.
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
السبت 14تشرين الثاني(نوفمبر)/2015م
جبهة العمل الوطني لكرد سورية
للاتصال بنا:
وسوم: 642