اغتيال الحريري و شنق صدام... و تدمير سوريا

مركز النذير للدراسات

قبل تسعة أعوام ونيف أُغتيل رفيق الحريري في منتصف نهار يوم مشمس وفي قلب الشارع

 الأكثر ازدحاما بكاميرات المراقبة وشهود العيان بالعاصمة اللبنانية...استنفر العالم أمكاناته وأصدرت الأمم المتحدة قرارتها وأتفق (أصدقاء الشعب السوري وأعدائه!!) بحثا عن الحقيقة.....بعد عقد من الزمان أُغتيل  خلالها أثنان من كبار المحققين السنّة (وسام عيد ووسام الحسن)ساعدا المجتمع الدولي بالبحث عن حقيقته!!!وما زال القاتل طليقا  حرا  يمارس هوايته بمعية المجتمع الدولي نفسه

الحريري الأب قائدا  لبنانيا  لم يكن متدينا بل كان (غفر الله له  يشرب الخمر)ويجامل الغرب  ولكنه كان سنيا غير مرغوب بوجوده بالمرحلة ما بعد سايكس-بيكو

أُغتيال الحريري كان المرحلة الثالثة من تهميش القوى السنّية العربية(معتدليها ومتطرفيها)    تمهيدا  لاعادة تقسيم المنطقة ونفوذها

قبل مقتل الحريري بعام أحتل الغرب العراق....وأعتقل بعدها صدام حسين القائد العراقي السنّي... هو الأخر لم يكن ملتزما ..كان غيابه ضرورة لتسليم العراق للروافض وحقدهم ...أنتهى الأمر بان عهد الأمريكيون صدام حسين الى حلفاء ايران لشنقه علنا قبيل صلاة العيد الاضحى... احتلال العراق وأعدام صدام كان المرحلة الثانية

قبل ثلاثين عاما ويزيد هبطت طائرة فرنسية تحمل آية الله الخميني من منفاه الباريسي الى أمبرطورته الفارسية ..ساعد  الطاقم الفرنسي رجل الدين الشيعي الملتحي للهبوط الى حيث سيبدا الفصل الأول من القصة !!  كانت بداية قصة التحالف الفارسي -اليهودي لقضم الدول السنية وتفكيكها

الثورة السورية المرحلة الرابعة ....ثار شعب عريق ظُلم طويلا على طاغيته....خطف أصدقائه المنافقون ثورته وزرعوا القنابل المؤقوتة في طريقه بل أبدعوا في بث الفتنة بين الأخوة المظلومين تمهيدا لتفكيك  قلب العروبة ومهد علماء السنّة

المرحلة الخامسة والأسهل ربما ستكون تفكيك الخليج السنّي المخدر!!المنغمس بمحاربة شرفائه والتضييق عليهم ....الخليج يبدو مستعدا لذبحه!! بعد أن أرتحل رجاله الأشاوس الى حيث المعركة الكبرى في أرض الشام وسُجن مفكريه المخلصين كي لا يزعجوا المحتل !!وهو يفتك ببلادهم

قصة تكالب الحلف الصفوي -الصهيوني للنهش بجسم أمة التوحيد بدات يوم 1-2-1978 يوم وصل الخميني و ستبلغ ذروتها شهر نيسان 2013 يوم سيرقص الفرس واليهود معا لعبة الموت لعدوهم المشترك السنّة العرب 

مركز النذير للدراسات

18-3-2013

وسوم: العدد 646