تصريحات الجعبري بعد اعتقاله: موحدَّين على الإسلام ونرفض تقديس الزعماء
قال الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، إنه يتوجب التوحّد وبناء المواقف السياسية على أساس "لا إله إلا الله"، مع الاعتزاز براياتها دون غيرها من الرايات والشعارات، واعتبر أن رفعها هو معيار الوحدة الإسلامية، ثم تساءل: كيف يتغول علينا من يتهمنا بإثارة النعرات عندما نعلي الراية وشهادة الإسلام فوق رايات التفرقة والتمزيق؟ ونستعلي بها على المستعمرين والمتآمرين.
جاءت تصريحاته هذه خلال تأبين شهداء الخليل في قاعة بلدية الخليل، وقال: إنهم كوكبة جديدة تنضم لمن سبقها، وتبرق رسالة قوية للأمة الإسلامية تقول: لقد أقدمنا بالسكاكين بعد أن تقاعس أصحاب المدافع والصواريخ، ولقد اقتحمنا بالسيارات المدنية بعد أن تقاعس أصحاب الطائرات والدبابات، فأين أنتم يا أصحاب الرتب العسكرية؟ أين أنتم يا من تحملون البنادق؟ أين أنتم يا من تحملون السلاح في الجيوش عن حماية الأقصى والذود عن الأمة؟
وتأتي تصريحات الجعبري هذه في أول كلمة جماهيرية له بعد محاكمته من قبل السلطة الفلسطينية بتهم سياسية، تتعلق بمواقف حزب التحرير رافع راية الإسلام، من رفض نهج السلطة وقيادتها.
وقال الجعبري إن الأمة الإسلامية لا تقدس الزعماء ولا تعلي القيادات فوق العقيدة وفوق المحاسبة، ثم تساءل: فكيف يتغول علينا من يريد أن يُعلي زعامته وقياداته فوق الأمة؟ ثم أكد أن قضية فلسطين ليست قضية سلطة ولا قضية فصائل بل قضية أمة موحدة، وهي تستوجب هبة الجيوش لتحرير المسجد الأقصى وكامل فلسطين.
وسوم: العدد649