لا تثقوا بالولايات المتحدة 54

(54) تجارة المخدرات من أهم أسباب احتلال أفغانستان

التجارة العالمية الثالثة بعد النفط والسلاح !!

سعر برميل البترول 80 دولاراً وسعر برميل الأفيون 19 مليون دولار ويباع في الشارع بالمفرق بـ 60 مليون دولار !

"إن أنجازنا الإقتصادي في أفغانستان يتعدى حدود الإنتاج البسيط للأفيون الخام، فلم تعد أفغانستان مصدرا للأفيون الخام. لقد دخلت أفغانستان مرحلة التصنيع! وصارت الآن لا تصدّر الأفيون، بل الهيروين. صارت تحوّل الأفيون إلى هيروين على مستوى صناعي ، وليس في المطابخ بل في المعامل. ملايين الغالونات من المواد الكيمياوية المطلوبة لعملية التحويل هذه تُشحن إلى أفغانستان بالصهاريج. إن هذا حصل لأن اللاعبين الأربعة الكبار في تجارة الهيروين هم أعضاء بارزون في حكومة كارازاي. إن إنجازنا الأكبر من حرب أفغانستان هي هبوط أسعار الهيروين في شوارع لندن".  

كريغ موراي،

السفير البريطاني الأسبق في أوزبكستان

الدايلي ميل البريطانية - 2007

في الوقت الذي كان فيه سعر برميل البترول هو 80 دولاراً ، فإن تجار الأفيون والهيروين كانوا يبيعون البرميل من أفيون أفغانستان بـ 19 مليون دولار كسعر الجملة !! هذا البرميل يباع في الشارع بالمفرق بـ 60 مليون دولار !! 

إن السيطرة على تجارة الهيروين والأفيون صارت سبباً جديداً للمنافسة بين الأمم النامية . إنها صناعة 3 تريليونات دولار سنوياً .

truedemocracyparty.net

2012

(نبذة تاريخية- الـ CIA وقيادة تجارة المخدرات في أفغانستان والعالم- تجارة المخدرات (500 مليار دولار) من أهم أسباب احتلال أفغانستان- بعد التحرير الأمريكي زاد إنتاج المخدرات وعدد المدمنين في أفغانستان- في ظل الديمقراطية الأمريكية صار عدد المدمنين الأفغان 3 ملايين- الرئيس أوباما يزيّف الحقائق ايضاً- الـ CIA والهيروين الأفغاني- الأنلكو – أمريكان وجذور طالبان: الـ CIA تخلق القاعدة- خلق طالبان- التدخل الأنلكو – أمريكي في تجارة المخدرات الأفغانية: دولة المخدرات الأولى في العالم- لإنكليز- الأمريكان- بريطانيا وطالبان: تدريب طالبان- من يستفيد من تجارة المخدرات ؟ وول ستريت والبنوك الكبرى- الأفيون هو السبب الحقيقي لحرب أفغانستان؛ لماذا قُتل الجندي بات تيلمان؟ ؛ وكالة المخابرات المركزية تنحر الجنود الأمريكيين ماوراء البحار من أجل أصحاب المال- سعر برميل البترول 80 دولاراً وسعر برميل الأفيون 19 مليون دولار ويباع في الشارع بالمفرق بـ 60 مليون دولار!- ملاحظة عن هذه الحلقة- ملاحظة عن هذه الحلقات)

 

 

# نبذة تاريخية :

__________

كوجه مركزي من وجوه التدريب والتمويل السري للمجاهدين الأفغان، أصبح دور تجارة المخدرات لا يُقدر بثمن. لقد استُخدمت تجارة المخدرات العالمية من قبل الإمبراطوريات لتعزيز وتمويل الصراع بهدف تأمين السيطرة الأمبريالية.

في 1773، أسّست الحكومة الاستعمارية البريطانية في البنغال احتكارا استعماريا لبيع الأفيون. مع توسيع شركة الهند الشرقية لانتاجها، أصبح الأفيون المنتج الرئيسي للهند. وعلى مدى الـ 130 سنة المقبلة، وسّعت بريطانيا تصدير الأفيون الهندي للصين، خارقة القوانين الصينية المتعلقة بالمخدرات ومشعلة حربين لفتح أسواق الأفيون الصينية أمام تجّارها. ومستخدمة قوتها العسكرية والتجارية ، لعبت بريطانيا دورا مركزيا في جعل الصين السوق الأكبر للمخدرات وفي تسريع زراعة الافيون في جميع أنحاء الصين. وفي 1900 صار في الصين 13,5 مليون مدمن يستهلكون 39,000 طن من الأفيون.

في الهند الصينية في الأربعينات والخمسينات ، ساعدت وكالة المخابرات الفرنسية في توسيع تجارة الأفيون لتعزيز جهود الحكومة القمعية، وبالتالي، ساعدت نشاطات الـ CIA في بورما في تحويل ولايات شان Shan (ميانمار حالياً) من مناطق زراعة أفيون محدودة إلى أكبر مناطق لزراعة الأفيون في العالم. قامت الـ CIA بذلك من خلال دعم جيش بورما القومي لغزو الصين، وتسهيل احتكاره وتوسيعه لتجارة الأفيون، مما أتاح لهذا الحزب البقاء في بورما حتى انقلاب 1961، عندما دُفعوا إلى لاوس وثايلاند. فبدأت الـ CIA بلعب دور كبير جدا في تسهيل تجارة المخدرات في لاوس وفيتنام خلال الستينات والسبعينات.

الـ CIA وقيادة تجارة المخدرات في أفغانستان والعالم :

______________________________

خلال الثمانينات، حوّلت حرب الـ CIA الخفية على أفغانستان آسيا الوسطى من منطقة مكتفية من الأفيون إلى أكبر مجهّز للسوق العالمي بالهيروين. وحتى نهاية السبعينات، كان المزارعون القبليون في أفغانستان وباكستان يزرعون كميات محدودة من الأفيون، لبيعها لقوافل التجار المتجهة غربا نحو إيران وشرق الهند. وخلال عقد الحرب الخفية التي شنتها ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان، قدمت الـ CIA الحماية السياسية والمعونات اللوجستية لربط حقول الأفيون في أفغانستان بأسواق الهيروين في أوروبا وأمريكا. في عام 1977، قام الجنرال ضياء الحق بانقلاب عسكري فرض أحكاماً عسكرية شديدة وأعدم الرئيس السابق ذو الفقار علي بوتو (والد بناظير بوتو). عندما جاء ضياء الحق إلى السلطة كانت المخابرات الباكستانية عبارة عن وحدة عسكرية صغيرة، ولكن بتوجيه ومساعدة الـ CIA حوّلها الجنرال إلى وحدة سلطوية خفية وصارت الذراع القوية لحكمه العسكري.

الـ CIA والأموال السعودية التي لا تتدفق لتوفير السلاح والتدريب للمجاهدين فحسب ، ولكن في تجارة المخدرات أيضاً. عيّن الرئيس ضياء الحق الجنرال فاضل حق حاكماً عسكريا لإقليم شمال غرب باكستان الحدودي، الذي سوف يتشاور مع بريجنسكي حول تطوير برنامج المقاومة الأفغانية، وسيصبح وكيلاً للـ CIA . عندما يراجع مدير الـ CIA ويليام كيسي أو الرئيس جورج بوش الأول عملية للـ CIA في أفغانستان ، فهما يذهبان لمقابلة الجنرال حق، الذي اعتُبر في عام 1982 ، من قبل الإنتربول مهرّب مخدرات عالمي. استثمر الجنرال حق أكثر أموال المخدرات في بنك الاعتماد والتجارة الدولي BCCI .

في أيار 1979، قبل الغزو السوفيتي لأفغانستان في كانون الأول، التقت بعثة من الـ CIA بقادة المقاومة الأفغانية في مؤتمر نظمته المخابرات الباكستانية. عرضت الأخيرة على بعثة الـ CIA التحالف مع عميلها الأفغاني قلب الدين حكمتيار الذي كان يقود مجموعة مسلحة صغيرة. وافقت الـ CIA ، وخلال العقد اللاحق، منحت نصف مساعداتها لحكمتيار. أصبح حكمتيار أميرا لتجارة المخدرات ، وأنشأ مختبرين كبيرين لتصنيع الهروين في منطقة تسيطر عليها المخابرات الباكستانية من إقليم بلوشستان بباكستان.

ووفق ذلك، قدّمت الوايات المتحدة خلال الثمانينات، بالتعاون مع السعودية، أكثر من مليار دولار لحكمتيار كمعونة للتسلّح. ، وفوراً، بدأ الهيروين يتدفق من أفغانستان إلى أمريكا. في عام 1980، ارتفعت نسبة الوفيات بسبب المخدرات في نيويورك إلى 77% منذ عام 1979. في عام 1981، كان أمراء المخدرات في أفغانستان وباكستان يجهزون 60% من هيروين أمريكا. الشاحنات التي تدخل افغانستان ناقلة أسلحة الـ CIA من باكستان تعود محملة يالهيروين محمية من تفتيش الشرطة بأوراق من المخابرات الباكستانية.

الجنرال حق، وكيل الـ CIA في باكستان، كان يتاجر بالمخدرات أيضاً، التي كان بنك الاعتماد والتجارة الدولي طرفاً أساسياً فيها، في الثمانينات، أصرّت الـ CIA على أن تشكّل المخابرات الباكستانية خلية خاصة باستخدام الهيروين للعمليات السرّية.

هذه الخلية وسّعت زراعة الأفيون واستخلاص الهيروين في باكستان، وكذلك في افغانستان تحت سيطرة المجاهدين لغرض تهريب المخدرات إلى المناطق التي يحتلها السوفيت لجعل القوات السوفيتية تدمن على الهيروين. هذا المخطط طُرح حسب مقترح مدير المخابرات الفرنسية ومؤسس نادي سفاري "ألكسندر دي مارينش"، الذي أوصى بذلك لمدير الـ CIA ويليام كيسي. 

 

# تجارة المخدرات (500 مليار دولار) من أهم أسباب احتلال أفغانستان :

_________________________________________

تاريخ تجارة المخدرات في آسيا الوسطى يرتبط بشكل وثيق بتاريخ العمليات السرّية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. قبل الحرب السوفيتية – الافغانية كان إنتاج الأفيون في أفغانستان وباكستان يوجّه إلى اسواق محلية محدودة. لم يكن هناك إنتاج محلي للهيروين. ولكن خلال سنتين من بدء العمليات الحربية الأمريكية ضد أفغانستان أصبحت منطقة الحدود الأفغانية الباكستنانية هي المصدر الرئيسي للهيروين في العالم، حيث يجهز 60% من حاجة الولايات المتحدة. في باكستان كان عدد المدمنين على الهروين صفر تقريبا في عام 1979 ، زاد إلى 1,2 مليون مدمن عام 1985. وهي زيادة لم تشهدها أي أمة على الأرض. سيطر وكلاء الـ CIA على تجارة الهيروين. مع سيطرة المجاهدين على الأقاليم في افغانستان صاروا يأمرون الفلاحين بزراعة الأفيون . وعبر الحدود مع باكستان ، وبحماية المخابرات الباكستانية، انتشرت مئات المختبرات التي تصنع الهيروين. لم يحقق المسؤولون الأمريكيون مع أي مسؤول أفغاني متهم بالتعامل مع تهريب الأفيون .

في ظل الحرب الباردة لم تكن آسيا الوسطى مهمة استراتيجيا بسبب مخزونات النفط الهائلة فيها ، بل لأنها أيضا تنتج ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي من الأفيون الذي يحقق مليارات الدولارات للمؤسسات المالية واحتكارات الأعمال ووكالات المخابرات وجماعات الجريمة المنظمة. أعلنت الأمم المتحدة أن حجم التعاملات السنوية لتجارة المخدرات في آسيا الوسطى (الهلال الذهبي) هو 500 مليار دولار.

# بعد التحرير الأمريكي زاد إنتاج المخدرات وعدد المدمنين في أفغانستان :

__________________________________________

منذ أن غزت الولايات المتحدة أفغانستان في تشرين الأول أكتوبر 2001، تصاعدت تجارة الأفيون في الهلال الذهبي . وحسب الدعاية الأمريكية فإن هذه التجارة المربحة كانت محمية من قبل اسامة بن لادن وطالبان ، وكذلك أمراء الحرب . وحسب وزارة الخارجية الأمريكية : "فإن الأفيون هو مصدر مليارات الدولارات للمتطرفين وجماعات الجريمة المنظمة، وقطع موارد الأفيون هو عامل مركزي في تأمين الاستقرار والديمقراطية ، وكذلك كسب الحرب العالمية ضد الإرهاب".

مع الغزو الأمريكي لأفغانستان وضعت الإدارة الأمريكية خطة اسمها "عملية الإحتواء" .

غطت الدعاية الأمريكية الهائلة الكاذبة على حقيقة أن طالبان وبالتعاون مع الأمم المتحدة وضعت خطة صارمة لمكافحة المخدرات أوصلت إلى المنع الكامل لزراعة الأفيون . شهد لهذا البرنامج مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة (مقره في فيينا). وقبيل الغزو الأمريكي لأفغانستان انخفض إنتاج الأفيون بمقدار 90%. ولكن الزيادة الرهيبة حصلت بعد الغزو الأمريكي . وحسب إحصائيات مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، فقد كان إنتاج الأفيون عام 2001 هو 185 طناً في ظل حكومة طالبان ، لكنه ارتفع إلى 4,100 طنّاً عام 2004 في ظل الأمريكان . لقد عاد المزارعون إلى زراعة الأفيون بشكل واسع منذ كانون الأول ديسمبر عام 2001 لتزداد المساحة المزروعة من 7,600 هكتار في 2001 إلى 130,000 هكتار في 2004.   

بعد الغزو الأمريكي تغيّرحتى خطاب الأمم المتحدة وصارت لا تتحدث عن برنامج حكومة طالبان بل عن منع قامت به الأخيرة لخلق نقص في السوق العالمي للهيروين !!

يدرك الأمريكان والبريطانيون أن تجارة المخدرات هي التجارة الثالثة في العالم بعد تجارة النفط وتجارة السلاح. وواحد من الأهداف الخفية للغزو الأمريكي – البريطاني طبعا – هي عودة الـ CIA بتجارة المخدرات إلى مستوياتها الهائلة السابقة. فبعد الغزو مباشرة استعادت أسواق الأفيون عافيتها. واشتعلت الأسعار . صارت أفغانستان تشكل 85% من تجارة الهيروين في العالم. وهذا يشكل حسب احصائيات الأمم المتحدة 400 – 500 مليار دولار سنوياً.

لا يشكل هذا مصدر ثروة سريع للجريمة المنظمة بل للدوائر الاستخبارية الأمريكية التي تمثل قوة فاعلة في مجال المال والمصارف.

تحالفت الوكالات الاستخبارية واحتكارات العمل مع الجريمة المنظمة للسيطرة الاستراتيجية على طرق تجارة الهيروين. المليارات الهائلة من المخدرات تودع في البنوك الغربية. هذه االبنوك وفروعها في الخارج تقوم بغسيل الأموال الناتجة عن تجارة المخدرات. وهذه التجارة تنتعش فقط إذا كان للمتاجرين بها "أصدقاء سياسيون في المواقع العليا"، وبذلك تداخلت الوسائل الشرعية بالوسائل غير الشرعية، وصار التفريق صعبا بين رجال الأعمال والمجرمين. والأخطر أن العلاقة بين المجرمين والسياسيين وأعضاء المؤسسات الاستخبارية تصم بنية الدولة ودور مؤسساتها. إن دور السياسة في تجارة الهيروين يشبه دورها في "عسكرة" مشروع خط الأنابيب النفطي عبر آسيا الوسطى. هذه التشابكات تحمي تجارة الهيروين من المصدر المنتج إلى المهربين فباعة الجملة فباعة التجزئة. كيلوغرام واحد من الأفيون ينتج 100 غرام من الهيروين النقي. هذا يعني أن 4,100 طن من الأفيون التي أنتجت في أفغانستان عام 2004 أعطت 410,000 كيلوغرام. كان الدخل التقريبي للفلاحين الأفغان حسب الأمم المتحدة 1,13 مليار دولار تقريبا ، ولمهربي المخدرات المحليين 1,5 مليار دولار . عند بيعه في الأسواق الغربية بسعر 100,000 دولار للكيلوغرام الواحد (درجة النقاوة 70%) حقق تجار الجملة دخلا قدره 58,6 مليار دولار ، في حين حقق تجار التجزئة في بريطانيا التي يشكل الهيروين الأفغاني 90% من استهلاكها 90,2 مليار دولار في 2004. وهذه النسبة 1 – 90 تطابق النسبة العالمية التي تقول إن كل دولار يستثمر في تجارة الهيروين يحقق 100 دولار .

كل سنة يتم غسيل 590 مليار – 1.5 تريليون دولار . وفي غسيل الأموال يتعاون مجرمو تجارة المخدرات مع أصحاب المصارف . تُغسل أموال المخدرات في أكثر من 50 موضعا منها سويسرا وبريطانيا ولوكسمبورغ وغيرها .. 

# في ظل الديمقراطية الأمريكية صار عدد المدمنين الأفغان 3 ملايين :

_______________________________________

ولم تصبح أفغانستان في ظل التحرير الأمريكي والديمقراطية الغربية المنتج الأكبر للمخدرات (الأفيون والهيروين) فحسب ، بل صارت المستهلك العالمي الأكبر لمخدراتها أيضاً ؛ فقد تصاعد عدد المدمنين فيها بعد التحرير الأمريكي ليصل إلى 500,000 مدمن في عام 2012 ، ثم ليصبح 3,000,000 مدمن في عام 2014 !! (ثلاثة ملايين مدمن !!) .

# الرئيس أوباما يزيّف الحقائق ايضاً :

______________________

لقد صرّح الرئيس أوباما بأن إنتاج المخدرات في أفغانستان "هو من بين أصعب مشكلات السيطرة على إنتاج المخدرات في العالم" ، ولكنه يلتف حول الأرقام والحقائق المتعلقة بالإدمان على الهيروين ويتجه وجهة مضللة أخرى. فتصريحه بأنه "في الخمس عشرة من الست عشرة سنة الأخيرة كانت أفغانستان المنتج الأكبر للأفيون" هو تصريح مبتذل ورخيص في ابتعاده عن الدقة ، لأنه يتجنّب الإقرار بأن مشكلات إنتاج والإدمان على المخدرات قد تصاعدت بصورة صاروخية في فترته الرئاسية . فعندما تسلّم الرئاسة في عام 2009 كان إنتاج الأفيون في أفغانستان هو 4,000 طن ، في عام 2013 قفز الإنتاج إلى 6,400 طن . وما هو أكثر أهمية هو أن أوباما عندما تسلم الرئاسة عام 2009 أعلنت الأمم المتحدة أن عدد القتلى المدنيين من الأفغان هو 2,412 وعدد الجرحى هو 3,556 ، أما في عام 2014 فقد صار عدد القتلى من المدنيين 3,699 وعدد الجرحى 6,849، فيا له من تقدّم واستقرار تنعم به أفغانستان في ظل المحتلين الأمريكان وزعيمهم أوباما؟!

الـ CIA والهيروين الأفغاني :

__________________

قليلة هي التقارير التي كتبت عن مشاركة الأمريكان والبريطانيين في تجارة الأفيون الأفغاني ، وعن تاريخ تجارة المخدرات منذ احتلال أفغانستان عام 2001 . في الوقت الحاضر، تجهز أفغانستان أكثر من 90% من الأفيون العالمي ، الذي يستخلص منه الهيروين. إذاً، من المستفيد من هذه التجارة؟

الأنلكو – أمريكان وجذور طالبان:

الـ CIA تخلق القاعدة :

في 1998، قال زبنغيو بريجنسكي، مستشار كارتر للأمن القومي، في مقابلة أجرتها معه الصحيفة الفرنسية لا نوفيل أوبزرفاتور ، بأن التدخل الأمريكي في الحرب الأفغانية – السوفيتية لم يبدأ في الثمانينات، بل في 3 تموز 1979، عندما وقّع الرئيس كارتر أول أمر رئاسي للمساعدة السرّية للمقاومين للنظام المؤيد للسوفيت في كابول، الذي أدى إلى الغزو السوفيتي لأفغانستان . ومنذ الغزو السوفيتي ، جاءت عشر سنوات من الحرب الدموية. 

من الغريب، أن باكستان وأفغانستان كانتا تصدران كمية قليلة جدا من الهيروين للغرب. ولكن مع 1981 ، صارت الشاحنات من خلية العمليات اللوجستية القومية في الجيش الباكستاني تذهب إلى أفغانستان محملة بأسلحة  الـ CIA من كراجي، وتعود محمّلة بالهيروين محمية من تفتيش الشرطة بأوراق من المخابرات الباكستانية. هذا التغيير حصل عام 1981، عندما كان ويليام كيسي مدير الـ CIA ، والمخابرات السعودية والمخابرات الباكستانية يعملون سوية لخلق قوة من الجاهدين الإسلاميين الأجانب أو من سُمّوا أنذاك "العرب الأفغان". أكثر من 100,000 مقاتل مسلم تم تدريبهم في باكستان بين 1986 و1992 في معسكرات تشرف عليها الـ CIA والمخابرات البريطانية MI6. القوات الخاصة البريطانية درّبت من سيصبحون مقاتلي القاعدة وطالبان مستقبلاً على تركيب القنابل والفنون السود الأخرى. في حين تم تدريب قادتهم في معسكر الـ CIA في فرجينيا بالولايات المتحدة. وكانت مساعدات الـ CIA تُمرّر من قبل الرئيس الباكستاني ضياء الحق والمخابرات الباكستانية في باكستان كما ورد سابقاً.

خلق طالبان :

في منتصف التسعينات، ظهرت مجموعة غريبة من شعب البشتون وأصبحت قوة عسكرية وسياسية غريبة في أفغانستان، عُرفت باسم "طالبان". في نفس المرحلة، أقامت طالبان علاقات مع المخابرات الباكستانية التي كانت تُسمّى في باكستان "حكومة الظل". في عام 1995، كانت المخابرات الباكستانية تقدم المساعدات لطالبان في حربها ضد أمراء الحرب الذين سيطروا على البلاد. ومثلما حصل في الحرب الأفغانية ضد السوفيت في العقد الماضي، اتجهت المخابرات الباكستانية إلى المخابرات السعودية لتوفير التمويل المالي لطالبان، وأصبحت العلاقة بين المخابارت الباكستانية والمخابرات السعودية أكثر رسوخاً. وصول طالبان إلى السلطة حصل أيضاً بدعم من الـ CIA التي عملت مع المخابارت الباكستانية.

بعد سنوات قليلة من وصول طالبان إلى السلطة، بدأت بحملة لمكافحة زراعة الأفيون وقد اشادت الأمم المتحدة بذلك الجهد وقالت أنه لا توجد أي دولة قامت بجهد مماثل كما قلنا قبل قليل.

وفي حزيران 2001، أي قبل هجمات 11 أيلول بشهرين ، أعلن عن تقديم "هدية" جديدة مقدارها 43 مليون دولار إلى حكام طالبان في أفغانستان من الولايات المتحدة أعلنها وزير الخارجية المجرم "كولن باول"، بالإضافة إلى مساعدات أخرى جعلت الولايات المتحدة أكبر مموّل لطالبان.

التدخل الأنلكو – أمريكي في تجارة المخدرات الأفغانية :

________________________________

دولة المخدرات الأولى في العالم :

تهريب المخدرات هو التجارة الأكبر في العالم من ناحية الأرباح بعد تجارة النفط والسلاح، وبالتالي، ومباشرة بعد غزو الولايات المتحدة لأفغانستان في تشرين الأول 2001 أعيدت أسواق الأفيون. واشتعلت أسعار الأفيون، وفي بداية عام 2002، صارت أسعار الأفيون في أفغانستان (دولار للكيلو) أكثر بعشر مرّات منها في عام 2000. لقد استعاد الغزو الأنكلوأمريكي تجارة المخدرات بنجاح كبير. وأكدت الغارديان ذلك بالقول : "في عام 2007، صارت الأراضي المزروعة بالأفيون في أفغانستان أكبر من أراضي المخدرات في كولومبيا وبوليفيا وبيرو مجتمعة" .

الإنكليز : في عام 2002، نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية خبر استقالة وزير الداخلية في أفغانستان، "وسط تقارير تشير إلى أنه استقال احتجاجاً على مشاركة كبار المسؤولين الحكوميين في تجارة المخدرات اللاشرعية". وقد تحدّث بصراحة عن اشتراك المسؤولين الكبار في تجارة المخدرات ، وعن خلافات مع الرئيس حامد كارازاي بصدد تعيينات حكّام الأقاليم. وفي 2006، نشرت الإندبندنت معلومات عن احتجاج ضباط مخابرات وقادة عسكريين بريطانيين على إرباك الولايات المتحدة لسياسات بريطانيا في العراق وأفغانستان بسبب إعفاء حليف اساسي لبريطانيا في إقليم هلمند الأفغاني. وجّه البريطانيون اللوم لضغط الـ CIA على الرئيس كارازاي الذي قرّر إعفاء محمد داود كحاكم لإقليم هلمند. لقد نجا السيّد داود من عدة محاولات اغتيال من قبل طالبان، وكان لاعباً أساسياً في جهود بريطانيا لمكافحة تجارة المخدرات في هلمند. وقد أعفي من منصبه بعد أن استمع الرئيس كارازاي لنصيحة من لاعبين غربيين مؤثرين.

كريغ موراي، السفير البريطاني الأسبق في أوزبكستان، كتب في مقالة عام 2007 في صحيفة الدايلي ميل البريطانية، إن ما تحقق في أفغانستان هو "إنتعاش عظيم للأفيون لم يسبق له مثيل". وقال "إن أنجازنا الإقتصادي في أفغانستان يتعدى حدود الإنتاج البسيط للأفيون الخام، فلم تعد أفغانستان مصدرا للأفيون الخام، بل نجحت في ما تفعله جهودنا في المساعدة الدولية لحث أي بلد نامٍ على تحقيقه. لقد دخلت أفغانستان مرحلة التصنيع ! وصارت الآن لا تصدّر الأفيون، بل الهيروين. صارت تحوّل الأفيون إلى هيروين على مستوى صناعي ، وليس في المطابخ بل في المعامل. ملايين الغالونات من المواد الكيمياوية المطلوبة لعملية التحويل هذه تُشحن إلى أفغانستان بالصهاريج. هذه الصهاريج تشارك الطرق التي تمّ تطويرها بجهود المساعدات الدولية، مع قوات حلف الناتو" . وبيّن موراي أن هذا حصل لأن اللاعبين الأربعة الكبار في تجارة الهيروين هم أعضاء بارزون في حكومة كارازاي. وأشار موراي إلى أن " إنجازنا الأكبر من حرب أفغانستان هي هبوط أسعار الهيروين في شوارع لندن".  

الأمريكان :

في عام 2002، قال سكرتير في مكتب سكرتارية الحكومة الهندية تعليقاً على فشل الجهود في مواجهة تزايد انتاج الأفيون، "هذا النقص البارز في مكافحة إنتاج الهيروين يعود إلى حقيقة أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ CIA كانت قد شجّعت أمراء تجارة الهيروين خلال الحرب الأفغانية في الثمانينات من أجل توسيع الإدمان على الهيروين بين القوات السوفيتية، وهي تستخدمهم الآن من أجل البحث عن أسامة بن لادن وباقي قادة القاعدة" .

أعلنت وكالة الأنباء الهندية في 2008، أن 90% من الهيروين المُباع في روسيا يأتي من أفغانستان، وقد نُقل عن الرئيس الروسي بوتين قوله " لسوء الحظ، فإن الناتو لا يقوم بأي شيء ليقلل من تهديد المخدرات القادم من أفغانستان"، وأن قوات التحالف "تجلس وتتفرّج على قوافل المخدرات تعبر أفغانستان إلى الاتحاد السوفيتي وأوروبا". وأشارت المقالة أن النقل الجوي التابع للجيش الأمريكي يقوم بنقل المخدرات من أفغانستان إلى القواعد الأمريكية ؛ غانسيل في قرغيزستان وأنجرليك في تركيا، وأن الـ CIA تشرف على زراعة الأفيون وحمايتها". كما قال صحفي روسي نقلا عن مسؤولين أفغان أن 85% من كل المخدرات المنتجة في جنوب وجنوب شرق أفغانستان تُنقل عن طريق الطيران الأمريكي".   

بريطانيا وطالبان:

___________

تدريب طالبان :

وأوضحت المقالة "إن الأفغان يخشون من أن البريطانيين يدربون ميليشيا بلا ولاء للحكومة المركزية. وأظهر اعتراض اتصالات طالبان أنهم يعتقدون بأن البريطانيين يريدون مساعدتهم". كما أشارت إلى أن البرنامج يموّل من قبل البريطانيين، وأن ذاكرة فلاش عُثر عليها كشفت أن 125,000 دولار (64,000 جنيه استرليني) صُرفت لتهيئة معسكر التدريب وأن 200,000 دولار إضافية قد رُصدت لصرفها في 2008" والتي أشعلت الظنون في أن البريطانيين يدفعون لطالبان. كما أن الحكومة الأفغانية رفضت مخططات لتقديم التدريب العسكري لتحويل المتمردين إلى قوات دفاع". والأهم من كل ذلك أن فلاش الذاكرة كشف أن هناك خططاً لتدريب طالبان على استخدام هواتف مرتبطة بالأقمار الصناعية لغرض الإتصال بالمسؤولين البريطانيين بصورة مباشرة". ورسمياً، ظلت السفارة البريطانية صامتة بلا أدنى تعليق معززة الإعتقاد بأن الخطة جزء من عملية سرّية أوسع.

من يستفيد من تجارة المخدرات ؟

وول ستريت والبنوك الكبرى

كمثال على مصلحة وول ستريت وبنوك لندن في تجارة المخدرات العالمية، يمكن أن ننظر إلى كولومبيا وجماعة فارك (قوات كولومبيا الثورية المسلحة) Revolutionary Armed Forces of Colombia أو FARC . في عام 1999، سافر مدير بورصة نيويورك "ديك غراسو"  الى كولومبيا واجتمع بقائد المتمردين في جبهة فارك المسيطرين على الثلث الجنوبي من البلاد. وقد طلب غراس من المتمردين استثمار أرباحهم في وول ستريت (هذه الأرباح تأتي من تجارة المخدرات). وقالت وكالة اسوشيتدبرس أن غراسو أخبر قائد المتمردين بـ "صنع السلام وتوقع أرباحاً اقتصادية هائلة من المستثمرين العالميين"، و"دعا قائد المتمردين لزيارة وول ستريت" . وللسماح لاستثمار أموال المخدرات في المؤسسات المالية الغربية ، فإن "البنوك الكبرى مثل سيتيغروب ، بنك أمريكا مورغان – ستانلي ، بنك ألمانيا ، و جي بي مورغان تشاس كلّها تعرض خدمات خاصة للعملاء الأثرياء مع عدد قليل جداً من الأسئلة [التي لا تسبب إحراجاً]".

وليس غريباً الآن، أن تكون حالات وأمراض الإدمان على المخدرات في تصاعد صاعق لأن الناس من السهل عليها أن تحصل على مثل هذه العقاقير على الإنترنت من دون الحاجة إلى وصفة طبّية، ولا حاجة للتذكير بأن الهيروين مازال يتدفق على البلدان على الرغم من حملة "الحرب على المخدرات".

# الأفيون هو السبب الحقيقي لحرب أفغانستان؛ لماذا قُتل الجندي بات تيلمان ؟ ؛ وكالة المخابرات المركزية تنحر الجنود الأمريكيين ماوراء البحار من أجل أصحاب المال :

--------------------------------------------------------------------

Description: Description: الجندي القتيل بات تيلمان

الجندي القتيل بات تيلمان

إن الحرب على الإرهاب هي فضيحة، نحن هنا لنحرس المخدرات لصالح الـ CIA ورجال المال ، الشعب الأميركي يجب أن يعلم الحقيقة.

بعد يومين قُتل بات تيلمان بثلاث رصاصات في جبهته من مسافة قريبة من بندقية عائدة للناتو.

إذا كنتَ تحرس حقول الأفيون في أفغانستان، وتشكو من الحال، فأنت سوف "تُنتَحَر" هناك.

لقد دمّرت طالبان كل حقول الأفيون لأنها تدمّر بلادهم وشبابهم، فتسبّبت في خسارة لرجال المال في الولايات المتحدة ونيويورك تٌقدّر بـ 300 مليون دولار شهرياً .

الإشاعات صحيحة وهي أن الجنود الأمريكيين يحرسون حقول الأفيون في أفغانستان. ويقول محرّر موقع True Democracy Party  : "لم يعد الأمر سرّاً .. جنودنا يحرسون حقول الأفيون في افغانستان. في عام 2006 أرسل صديق لي صورة للقوات البريطانية وهي تحرس حقول الأفيون .. وهذه واحدة منها :

صورة رقم (1) جندي بريطاني يحرس حقول الأفيون في أفغانستان:

Description: Description: الصورة رقم (1)

والأفيون ليس المخدر الوحيد الذي تتاجر به الحكومة الأمريكية . ففي 24 أيلول 2008 أُسقطت طائرة أميركية في شبه جزيرة يوكوتان في المكسيك، وكانت تحمل 3,2 طن من الكوكايين.

وقبلها في 21 نيسان أبريل 2006 فتشت الشرطة المكسيكية بأمر من الأنتربول طائرة شحن أمريكية DC-9 مرتبطة بالحكومة الأمريكية فوجدتها محملة بـ 5,5 طن من الكوكايين قُدّرت قيمتها بـ 100 مليون دولار في الشارع. كانت الشحنة محفوظة في 128 حقيبة سفر. 

وواحدة فقط من طائرات الـ CIA التي تقوم بنقل المخدرات قامت بين 7 نيسان أبريل و12 نيسان أبريل 2006 برحلات من لونغ آيلاند إلى نيوفوندلاند ثم لندن فغاندر فعودة إلى لونغ آيلاند فأوكسفورد ، فواشنطن، فخليج غوانتنامو بكوبا، فواشنطن ، بنسلفانيا ، فهدسون بنيويورك، ثم بيدفورد ماسوشيتس.

مخطط رقم (1) يوضّح كيف أن طالبان قد دمّرت أغلب تجارة الأفيون ولكن بمجرّد أن جاء الغزو الأمريكي حلّقت تجارة الأفيون من جديد.

Description: Description: مخطط رقم 1

صور رقم (2) و(3) و (4) الجنود الأمريكيون يحرسون حقول الأفيون في أفغانستان:

Description: Description: صورة رقم 2

Description: Description: صورة رقم 3

Description: Description: صورة رقم 4

في الوقت الحاضر حركة وشبكات المخدرات يسيطر عليها الأمريكان ، امّا االسلطات الوطنية والأفغان فيشتغلون كعملاء لهم ..

وكل المعلومات تؤكّد أن القوات البريطانية خصوصاً لا تكتفي بالمتاجرة بالمخدرات بل تقوم بتدريب عناصر كثيرة على كيفية زراعتها وتكثيرها . 

لقد اختفت حاجات وأغراض الجندي بات تيلمان الشخصية بشكل غريب ، ثم قام البيت الأبيض - وبصورة غريبة - بـ "امتياز تنفيذي" برفضه رفع السرية عن الوثائق المتعلقة بموت تيلمان .. لكن من هي الجهة التي يحمونها ؟

في البداية قالوا أن تيلمان قُتل من قبل نيران معادية لحملة بوش من أجل الديمقراطية في أفغانستان . ثم قالوا إنه قُتل بنيران صديقة أي من وحدته نفسها . ولكن ما يثير التساؤل هو : كيف يمكن لشخص قّتل من مسافة 10 ياردات – وأصيب بثلاث طلقات في مناطق متجاورة في الجبهة – أن يكون ضحية "نيران صديقة" أطلقت من مسافة 90 ياردة ؟؟!! كل ذلك يبقي السؤال الاساسي: من الذي قتل تيلمان ؟ ولماذا ؟

لقد أصدر الجنرال مككريستال تقريراً يشير إلى أن العدو مسؤول عن موت تيلمان ، ولكنه أرسل تقريراً تالياً يقول إن السبب هو نيران صديقة. لكن تقرير الطب العدلي اشار إلى أن موت تيلمان هو جريمة قتل مقصودة بإطلاقات 5,56 ملم متعدّدة قتلت هذا الحارس. وأن الرصاصات قد أُطلقت من مسافة عدة أقدام . الأطباء الذين فحصوا الجروح قالوا أنها "جريمة قتل" ، ولكن الجيش لديه خطة أخرى. وهي الخطة التي وقّعها الجنرال مككريستال لخداع الرأي العام. لقد ثبت أن كل كلمة قالها الجيش تحت رقابة الجنرال مككريستال كانت كاذبة .. 

لقد ظهرت معلومات تشير إلى أن تيلمان قد بدأ يطرح علنا ، وبوضوح ، وجهات نظر "غير مناسبة" بصدد استمرار الحرب . لم يكن تيلمان إنساناً آليا في حملة بوش الصليبية . كان مُحبطاً. وكان يجب عليه أن يدفع ضريبة تذمّره. وأن تيلمان قد قُتل من قبل فريق القناصة المجاور في وحدته ، وأن الإغتيال تمّ حسب أوامر من أعلى الجهات المسؤولة ..

# سعر برميل البترول 80 دولاراً وسعر برميل الأفيون 19 مليون دولار ويباع في الشارع بالمفرق بـ 60 مليون دولار ! :

--------------------------------------------------------------------

في الوقت الذي كان فيه سعر برميل البترول هو 80 دولاراً ، فإن تجار الأفيون والهيروين كانوا يبيعون البرميل من أفيون أفغانستان بـ 19 مليون دولار كسعر الجملة !! هذا البرميل يباع في الشارع بالمفرق بـ 60 مليون دولار !! 

إن السيطرة على تجارة الهيروين والأفيون صارت سبباً جديداً للمنافسة بين الأمم النامية . إنها صناعة 3 تريليونات دولار سنوياً .

وأدناه وصف لدور الجيش الأمريكي في أفغانستان في صناعة الأفيون : الجيش الأمريكي في أفغانستان يقوم بحراسة وحماية حقول الأفيون التي قامت طالبان بتدميرها بوازع ديني . ويقوم الجيش والـ CIA بمبادلة الأفيون بالسلاح لتعيد تصدير هذه المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من الأماكن ..

وقد بدأت خيوط الفساد تتسع وتتشابك لتشمل أعلى المستويات السياسية الغربية وأرفعها .. ويجب علينا تذكّر مخبأ المخدرات الهائل الذي عُثر عليه في إحدى طائرات رئيس وزراء كندا السابق بول مارتن . وبدلا من القيام بخطة لاختراق الجهات المجرمة لإلقاء القبض عليها حين تأتي للاستلام قامت الجهات الرسمية بالإعلان عن الحادثة في الصحف لتحذّر المجرمين المعنيين.

يدفع الكنديون ثمناً غالياً ومخيفاً لهذا. فشبابهم يسقطون في بحر الدعارة والجريمة للاستمرار في إدمانهم. كما أن الكثير من الأشخاص يموتون في الشوارع . تحطمت حيوات الآلاف من الكنديين. وعلينا أن نشكر العديد من النخب المستنيرة الغربية على هذه التجارة. لقد صنعوا ثروات هائلة منها. والشرطة والإعلام يعرفون كل ذلك تفصيلياً ، ولكنهم يخافون، ويكتفون بإلقاء القبض على من يبيعون حصصهم الشخصية الضئيلة. أحياناً يتم إلقاء القبض على ملوك مخدرات آسيويين ويُعرضون بسبب جرائمهم لأنهم ينافسون أولئك الذين يقفون حقيقة خلف هذا الشرّ.

إن 85% من المخدرات التي تُنتج في أفغانستان تُنقل بواسطة الطائرات الأمريكية.

حتى صحافتهم "الديمقراطية" تتستّر على تجارة المخدرات !!

فضيحة مجلة تايم وإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية

وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية هي التي تهرّب المخدرات وتغسل أموال فرق الموت في كولومبيا

_____________________________

السيد "سانداليو غونزاليس" عميل سابق في وكالة مكافحة المخدرات (DEA)  Drug Enforcement Administration ، وهو متقاعد حالياً. وقد أتيحت للصحفيين من مجلة تايم: "تيم برغر" و"تيم بادجيت" فرصة للتحدث مطوّلاً مع السيد غونزاليس والعديد من وكلاء DEA المخضرمين الآخرين ممن لديهم معرفة مباشرة بقضية الفساد الكبرى التي تشمل العديد من وكلاء DEA المسجّلين على قوائم رواتب ومكافآت تجار المخدرات في كولومبيا، وكيف أن ضباطاً أمريكيين فاسدين يشاركون أيضا بشكل مباشر في مساعدة فرق الموت شبه العسكرية الكولومبية فى غسل عائدات الاتجار بالمخدرات. كما تمّ عرض التغطية الموثّقة لهذه الفضيحة الكبرى التي تشمل وكالة مكافحة المخدرات (DEA) ومكتب المفتش العام في وزارة العدل الأمريكية ( DOJ IG) United States Department of Justice Office of the Inspector General. وعلى الرغم من تأكيد الفضيحة من قبل عدد من المصادر الأخرى، بما في ذلك العديد من قدامى ضباط ادارة مكافحة المخدرات المتطوّعين للإدلاء بالحقيقة وغيرهم من المسؤولين الحكوميين من ذوي المعرفة المباشرة في القضية، ووجود أدلة موثقة كُشِفت وقُدّمت، وعلى الرغم من أن الفضيحة قُدّمت للصحفيَيْن لتكون القصة "حصرية exclusive " كما أصرّا على ذلك ، فإن مجلة تايم لم تنشر القصة، ولم تقدّم أي سبب لامتناعها عن نشر الفضيحة.

 الاسم، العنوان، و/ أو الخلفية

 الاسم: سانداليو غونزاليس

العنوان: (متقاعد) وكيل سابق في وكالة مكافحة المخدرات DEA

خلفية: السيد غونزاليس تقاعد من وكالة مكافحة المخدرات في إل باسو، بتكساس في يناير كانون الثاني عام 2005 بعد 32 عاما في مجال إنفاذ القانون. بدأ حياته المهنية في عام 1972 على المستوى المحلي في لوس انجلوس، بكاليفورنيا، وانضم إلى إدارة مكافحة المخدرات في عام 1978.

 اسم الناشر و / أو المحرر و/ أو المراسل

الناشر: مجلة تايم

المراسل: تيم بادجيت وتيم برغر

المحرر: غير معروف

 الطريقة:

التعتيم الكامل. عدم تقديم أي سبب لعدم النشر. وأيد الكشف وأكده ثلاثة عناصر من الوكالة من ذوي المصداقية العالية، ومسؤولون حكوميون، ووثائق مؤكّدة.

وصف الإفصاح وأهميته

بواسطة سانداليو غونزاليس 

في أواخر الخريف من عام 2005، قُدمت إلى مكتب مجلة تايم بواشنطن معلومات ووثائق مفصلة عن الفضيحة الكبرى التي تشمل وكالة مكافحة المخدرات DEA. القصة لم تُنشر علناً من قبل، والعديد من الناشرين كانوا يتنافسون للحصول على ما يشار إليه على أنه "سبق حصري"، لأنهم قد اُطلعوا على خلاصة الفضيحة بشكل عام، وعُرضت عليهم عيّنة  من الوثائق . بدت مجلة تايم متلهفة وحريصة على رؤية وسماع كل شيء، وقيل لنا انهم يريدون جعلها "ضربة صحفية كبرى" إذا أتيحت لهم الوثائق، مع توفير إمكانية الوصول إلى الشهود، وأن يكون هذا كله "حصريّاً" . وقد تم تقديم كل ما أرادته مجلة تايم ، ليكون بصورة "حصريّة".

بعد تلقّي مراسل مكتب تايم بواشنطن "تيم برغر" عينة أوّلية من الوثائق والبيانات (مع تحالف المخبرين عن الأمن القومي  NSWBC أي National Security Whistleblowers Coalition بصفته منسقا وطرفاً ثالثاً)، جلسوا على القصة لأكثر من شهر. في وقت لاحق قيل لنا أن القصة تم نقلها إلى مكتب المجلة في ميامي. بعد المتابعات والضغوط من التحالف NSWBC عن حالة هذا 'القصة الحصرية" مع مجلة تايم ، تم تعيين اجتماع أخير واحد مع "تيم بادجيت"، مراسل مكتب تايم في ميامي.

وحضر الاجتماع مع مراسل مجلة تايم في ميامي العديد من وكلاء DEA الحاليين والسابقين الآخرين كمصادر وشهود. وكان على بعض هؤلاء الشهود السفر لحضور الاجتماع وتزويد مراسل المجلة بتقاريرهم. كشف عناصر الوكالة الثلاثة معلوماتهم الموثقة التي تنطوي على الفضيحة الكبرى التي لم تُطرح للرأي العام سابقاً مطلقاً، ومحاولة التستّر عليها من قبل حكومة الولايات المتحدة. سيبل ادموندز، مديرة ومؤسسة التحالف NSWBC، والبروفيسور ويليام ويفر، كبير المستشارين للتحالف NSWBC، جاءوا أيضا إلى ميامي لحضور ومراقبة المقابلة.

مركز التقرير يتضمن وثائق "لم يسبق لها مثيل للعموم" ، وأقوال شهود من الدرجة الأولى، ومذكرة كينت Kent Memo، وموضوعات ومعلومات ذات صلة. هذه القضية وحقائقها والاٌقوال والبيانات والوثائق، أُعطيت لمجلة تايم قبل وأثناء ذلك الاجتماع، وبضمنها واحدة من أخطر الإتهامات المرفوعة ضد ضباط إدارة مكافحة المخدرات. 

في 19 ديسمبر 2004، قدّم "توماس كينت"، وهو محامي في وحدة التنصت من قسم المخدرات والعقاقير الخطرة في وزارة العدل (NDDS)، قدم مذكرته إلى رئيس قسمه "جودي أفيرغن"، الذي ترك بعد ذلك - وفوراً - قسمه في وزارة العدل ليصبح المساعد التنفيذي لمدير إدارة مكافحة المخدرات "كارين تاندي"، مع معرفته الكاملة – وبالوثائق المؤكّدة التي قُدّمت إليه - بالفساد فيها والتستر عليها ، ولم يفعل شيئا لتصحيح ذلك. أحيلت نسخ من هذه المذكرة إلى عدد من المسؤولين رفيعي المستوى داخل وزارة العدل والمكافحة DEA.

في مذكرته، قدم السيد كينت عدة اتهامات بالفساد التي تورط فيها مكتب مكافحة المخدرات في بوغوتا عاصمة كولومبيا. وتم دعم هذه الاتهامات في المذكرة من قبل العديد من وكلاء المكافحة DEA نفسها. الاتهامات في المذكرة كانت مدعومة بالعديد من عناصر الوكالة الموثوقين في ولاية فلوريدا مع تسجيلات لا تشوبها شائبة. تم تكميم أفواه هؤلاء الشهود والانتقام منهم بعد أن حاولوا فضح الفساد. وبناء على تقرير السيد كينت، وبدعم من ضباط ادارة مكافحة المخدرات الآخرين، قام مكتب DEA للمسؤولية المهنية ومكتب المفتش العام في وزارة العدل بالتستّر على الفضيحة واتهامات الفساد، وتخريب التحقيقات التي يجريها مكتب المكافحة في فلوريدا. 

وفيما يلي النقاط الرئيسية التي ذكرها السيد كينت في مذكرته:

• العديد من ضباط ادارة مكافحة المخدرات في كولومبيا هم في الواقع مسجّلون في قوائم رواتب ومكافآت تجار المخدرات".

• يشارك بعض هؤلاء الضباط الأمريكان الفاسدين بصورة مباشرة في مساعدة فرق الموت شبه العسكرية الكولومبية فى غسل عائدات الاتجار بالمخدرات. 

• تتم حماية هؤلاء الضبّأط المتورّطين من قبل وكالات الرقابة داخل وزارة العدل.

هنا مقتطف من مذكرة السيد كينت:

"كما شرحتُ في مذكرتي السابقة المؤرخة 13 ديسمبر 2004، فقد جرت عدة تحقيقات ، حدّدت العناصر الفاسدة في وكالة مكافحة المخدرات. وعلى النحو الذي سيرد في مذكرتي، فقد صار مكتب المسؤولية المهنية الذي اشرف على التحقيقات موضع تشكيك، كما أن المحقق من مكتب المفتش العام الذ كان يحقق بنشاط وفاعلية في الاتهامات قد أعفي من التحقيق".

وهنا أمر آخر بخصوص الوكلاء وغيرهم من الشهود الذين تقدموا للشهادة:

"وكما وعدت، فأنا أزودك بمعلومات إضافية بشأن المزاعم والاتهامات وأدلة موجودة بالفعل في ملفات مكتب المسؤولية المهنية ومكتب المفتش العام. عناصر من الوكالة أعرفها قادرة على أن تشهد على مصداقيتي، وعدة شخصيات مرتبطة من التحقيقات السابقة التي كشفت الفساد موافقة على التحدث معي ... ونظراً لفشل الكثيرين من قبل، وتحسّباً من مواجهة مخاطر جسيمة تهدّد وظائفهم وأمنهم الشخصي وأمن عائلاتهم ، فإن تردّدهم في كشف المعلومات التي طلبتها مفهوم ومبرّر، بما في ذلك أسماء المتورطين مباشرة في النشاط الإجرامي في بوغوتا والولايات المتحدة. لقد وافقوا على كشف أسماء المتورّطين لي على شرط أن لا أقوم بنشرها في الوقت الحاضر. انهم مستعدون لتزويد قسم النزاهة العامة بتلك الأسماء وكل شيء في ملفات مكتب المسؤولية المهنية ومكتب المفتش العام".

ووفقا للتقرير، تم القبض على أحد الوكلاء الفاسدين من بوغوتا في عام 2004 بعملية تنصّت بينما كان في مناقشة عن النشاط الإجرامي المتعلق بمجموعة شبه عسكرية تُسمى قوات الدفاع الذاتي المتحدة في كولومبيا. ومن المعروف أن هذه المجموعة تشارك في الاتجار بالمخدرات والاتجار بالأسلحة على أعلى المستويات، وشاركت في فرق الموت المسؤولة عن قتل الآلاف من الكولومبيين. أشارت تقارير كينت إلى أنه خلال عملية التنصت على المكالمات الهاتفية، كان عنصر إدارة مكافحة المخدرات هذا يناقش تورّطه في غسل الأموال لصالح قوات الدفاع الذاتي الكولومبية (فرق الموت). ومع ذلك، وعلى الرغم من كونه موجوداً على الشريط ، لم يواجه هذا العنصر الفاسد أي محاسبة. بل عكس ذلك تماما، وفقا لكينت، تمت ترقيته إلى موقع أعلى: "لقد تم توثيق هذه المكالمة من قبل إدارة مكافحة المخدرات، وأن هذا الوكيل هو الآن المسؤول عن التحقيقات في العديد من قضايا المخدرات وغسل الأموال".

وزعمت المذكرة أيضا أن مسؤولي وزارة العدل أغلقوا التحقيق في غسل الأموال، لأنهم كانوا يعرفون أنه مرتبط بفضيحة فساد الإدارة في بوغوتا:

"في يونيو 2004، وأمام شعور الوكالتان : إدارة مكافحة المخدرات ومكتب المسؤولية المهنية  OPR وDEA، بالحرج من الاتهامات السابقة (التي تشمل وكلاء بوغوتا)، والتي من المرجح أن تضع تحت الفحص والرقابة أفعالهم الخاصة بصددها، طالبتُ وكيل قضيتي بتحويل كل من (التحقيق) والمعلومات إلى مكتب المسؤولية المهنية OPR "، يقول كينت في المذكرة. "أسبوع واحد بعد تقديم (المعلومات) لهذا المكتب، تم إغلاق التحقيق حول غسل الأموال".

بالإضافة إلى الوقائع المدرجة في تقارير كينت، قُدّمت إلى مجلة تايم أيضا تقارير عزّزت الحالات ذات الصلة، بما في ذلك حالة حدوث تسرب رئيسي من السفارة الأمريكية في بوغوتا تحتوي على معلومات استخباراتية حساسة للغاية:.

أعطى هذا الاجتماع مجلة تايم فرصة أخيرة، وأن ترقى إلى مستوى كلمتها التي أعطيت لنا من قبل؛ لفضح هذه القضية الكبرى، وما هو أكثر خطورة وهو التستر من قبل المفتش العام في وزارة العدل. لقد أوضحنا أنه بعد انتظار لمجلة تايم لعدة أشهر كان عليهم أن يعطونا ردّاً في غضون يوم أو يومين بشأن ما إذا كانوا سينشرون القضية، وإذا كان الأمر كذلك فمتى. مراسل المجلة، تيم بادجيت، بدا مهتما حقا، وجعل من الواضح أن عليه إقناع المحرّرين وإدارة المجلة. ظهر لديه تحفظات حول رغبة المجلة أو "شجاعتها" لـ 'لمس" قصّة بمثل هذا الحجم. لم نسمع منه أي ردّ أبدا، ولا من تيم برغر، أو أي شخص آخر من المجلة. مجلة تايم لم تنشر "السبق الحصري" الذي أعطي لها، وكله مدعوم بشهادات عناصر موثوقة من ادارة مكافحة المخدرات، ومغلّفات من الوثائق الرسمية. في الواقع، فإن وسائل الإعلام العامة لم تغطي هذه القصة أبداً.

الغريب أن المحرّرَين تيم بادجيت وتيم برغر وإدارة المجلة ردّوا بأعذار وأكاذيب غريبة تعبّر عن وقاحة عجيبة لا تمت بصلة لشرف العمل الصحفي ... فردّ عليه المراقبان البروفيسور ويليام ويفر وسيبيل إدموندز بأسف بالقول بأنهما كانا جالسين في الاجتماع حين تسلّم تيم بادجيت الوثائق واستمع إلى الشهود، وبدا متحمّساً جداً للقصة التي قال أنها فضيحة لا تُصدّق وذات طبيعة انفجارية. إنها فرصة عمر كل صحفي: قضية فيها أربعة شهود ذوي سيرة بعيدة عن الشبهات، وأطنان من الوثائق المطبوعة، وفضيحة هائلة تناقض وهم "الحرب على المخدرات" الذي رفعه الرئيس بوش وكلّف الشعب الكثير من الأرواح ومليارات الدولارات. ولكنه عبّر أيضاً عن تحفظّاته بشأن رغبة أو شجاعة رؤساء تحرير المجلة وإدارتها في طرح مثل هذه الفضيحة "الإنفجارية".  

وهذه آخر فضيحة :

               في عام 2014 الـ CIA تهرّب 35 كلغم هيروين إلى استراليا !

___________________________________________

آخر فضيحة لا يمكن الطعن في مصداقيتها حول متاجرة الـ CIA بالمخدرات، حصلت في منتصف عام 2014 ، ووثقها الصحفي "دانيال هوبسايكر" في مقالة يوم 12/9/2014، قال فيها أنه كَشَفَ الحصول مؤخرا على سجلات تسجيل إدارة الطيران الفدرالية FAA أن "الطائرة اللغز" الأمريكية التي ضُبطت في يوليو مع 35 كيلوغراما من الهيروين في مطار خارج سيدني، باستراليا، كانت طائرة تابعة للـ CIA ومُسجّلة منذ 40 عاماً، بعقد بين الـ CIA  ودائرة الغابات الأمريكية. وهي طائرة ميرلين بمحرّكين. وهي طريقة تتبعها الـ CIA باستئجار طائرات من جهات أخرى واستخدامها في عمليات مشبوهة تبعد الأنظار عنها، وذلك منذ السبعينات عندما بدأ الكونغرس تحقيقاته مع الوكالة في أنشطتها المشبوهة وللتخلص من طلبه بجرد ممتلكات الوكالة.

وحسب الدوائر القانونية الإسترالية فقد ثبت أن الوكالة تستخدم هذه الطائرة لنقل الأسلحة والمخدرات إلى هذا المطار الصغير جنوب سيدني.

الغريب أن الشرطة ظلت صامتة ومكتومة الفم ، ولكن عندما كُشفت الفضيحة قالت إنها ضبطت 35 كلغم من المخدرات، ولم تحدّد نوع المخدر الذي هو الهيروين.

لكن ضابط الشرطة المسؤول زلّ لسانه عندما قال إن الشرطة ضبطت 35 كلغم من المخدرات تعادل 9 مليون دولار". فإذا أخذنا قيمة الكيلو الواحد من الهيروين وهي 250,000 دولار سيكون ثمن الكمية المصادرة هو 8,7 مليون دولار وهو قريب جدا من الـ 9 مليون التي أعلن عنها.

لقد ثبت أن منظمة عالمية كانت تحرك الطائرات مثل قطع الشطرنج عبر رقعة الشطرنج كبيرة الحجم. وكانت كل الدوائر تعتقد أن أن بعضاً من لوردات المخدرات الأمريكان سينالون جزاءهم.

لقد قالوا أن طيارَين استراليين كانا يقودانها من فلوريدا إلى استراليا، وأن صاحبها هو طبيب اسنان في ميسوري الأمريكية. وكان الضحية "المسكين" الأول هو "بيرنهارد ستيفرميور" (43 سنة) مرشد جوّي للهبوط بالمظلات كجزء من منظمة عالمية لتهريب المخدرات.عثرت الشرطة على 70,000 دولار معه لحظة القاء القبض عليه، وكان قد اتفق في نفس اليوم على صفقة أعمال جوية بـ 300,000 دولار. طبعاً أي شخص مبتدىء يعرف أن هذه ليست هي الطريقة المثلى لغسل الأموال. 

قبل أن يعرف الرأي العام الأمريكي أي شيء عن مؤامرة التمويه والتضليل التي اتبعتها وكالة المخابرات الأمريكية باستئجار طائرة من دائرة غابات للقيام بعمليات تهريب المخدرات، قُتِل 14 رجل إطفاء في أثناء محاولة إطفاء حريق الغابات الكبير في كولورادو في آب 1994. لماذا ؟ لأن طائرات الإطفاء لم تكن متوفرة في دائرة الغابات لأنها كانت مستأجرة من قبل وكالة المخابرات للقيام بتهريب المخدرات !!

ثبت هذا وفقا للمبلغين عن الأمن القومي، والطيار السابق في الـ CIA غاري ايتل، والمحامي ؛ كل طائرات دائرة الغابات كانت خارج البلاد. كانت تُستخدم بشكل غير قانوني، في أوروبا وأمريكا اللاتينية. وكثير منها يعمل في نقل المخدرات.

في نهاية السبعينات ، قام عدد من الطائرات العسكرية 139 - C بالطيران من استراليا إلى الولايات المتحدة للاستخدام من قبل متعاقدين أمريكيين خاصّين . الشركة التي قامت بنقلها مملوكة من قبل شركة Multitrade Internationa . هذه الشركة اتهمت لاحقاً بحادثة سقوط طائرة 9 SkyWay DC-في المكسيك، وكانت تحمل 5.6 طن من الكوكايين القادم من كولومبيا. جمّد المدعي العام الأمريكي أرصدة الشركة واتهم مهرب مخدرات فنزويلي اسمه "وليد مقلد" بالعملية. ولكن الغريب هو أن الطائرة والطيارَين اختفوا في أثناء المحاكمة.

من بين الطائرات الاسترالية واحدة استخدمت لنقل الأسلحة والمخدرات في أركنساس. وواحدة أخرى ضبطت في فلوريدا في مهمة لتهريب الكوكايين.

لقد ثبت أن دائرة الغابات تعاقدت مع الـ CIA منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبدء مرحلة الحرب الباردة لتنفيذ عمليات مشبوهة

واحدة أخرى استخدمتها شركة اسمها Trans Latin Air ظهر أن مالكها هو مهرب المخدرات المعروف "كارلوس هيريرا" والذي هو شريك المحامي "جون فورد" الذي وقع الموافقة على رحلة الطائرة من وزارة الدفاع !! كانت الطائرة تنقل كوكايين بملايين الدولارات في الولايات المتحدة.

لم تستخدم الـ CIA  طائرات دائرة الغابات لتهريب المخدرات والسلاح فحسب، بل استخدمت اشخاصها أيضاً. استخدمت شخصاً في 1973 أصبح بعد ثلاثين عاماً رئيس الشركة التي كانت تملك الطائرة التي سقطت في المكسيك وهي تحمل أكبر شحنة مخدرات في تاريخ المكسيك (5,6 طن من الكوكايين).

هذا الشخص اسمه "غلين كوفر" . كان رئيس شركة اتصالات سكاي واي في فلوريدا. في لقاء مع مجلة لرجال الأعمال قال إنه عمل مديرا للمشروعات الخاصة في دائرة الغابات في ظل خمسة رؤساء أمريكيين. وعندما تم الإلحاح عليه لكشف طبيعة هذه المشروعات الخاصة قال : "قمت بمجموعة من المشروعات الخاصة. ودعنا نترك الأمر عند هذا الحد".

# ملاحظة عن هذه الحلقة :

--------------------------

هذه الحلقة مُترجمة ومُعدّة عن المصادر التالية :

##The Imperial Anatomy of Al-Qaeda. The CIA’s Drug-Running Terrorists and the “Arc of Crisis” - Part I - By Andrew Gavin Marshall

#Afghan heroin & the CIA - April 1, 2008 - Andrew G. Marshall – Geopoliticalmonitor.com

#OPIUM REAL REASON FOR AFGHANISTAN WAR: Why Pat Tillman Was Killed / CIA Suiciding US Soldiers Overseas For Bankers - MAY 27, 2012 BY ADMIN

#Michel Chossudovsky, America’s War on Terrorism, 2nd ed. Center for Research on Globalization: Québec, 2005

# Disaster in Afghanistan - Brian CLOUGHLEY Strategic - Culture Foundation - 11.11.2015

#Major DEA Scandal & Time Magazine- Trusted News Trader - 8/22/2009

#CIA Plane in Big Aussi -American Heroin Bust -  by Daniel Hopsicker -  MadCowNews - September 12, 2014

أمّا حلقات هذا القسم عن اختراع الولايات المتحدة للإرهاب العالمي من موسوعة جرائم الولايات المتحدة فهي مُترجمة ومُعدّة عن مصادر رئيسية هي :

#The "Silk Road" - What Really Happened

#"The Nobel War Prize" - by Michel Chossudovsky - globalresearch.ca ,  25  October/ octobre 2002.

# AFGHANS: U.S. CREATED AND FUNDS TALIBAN Kurt Nimmo - Infowars.com - May 26, 2010

#9/11 ANALYSIS: Where was Osama bin Laden on September 11, 2001. - By Prof Michel Chossudovsky - Global Research, September 10, 2015

 # Who Is Osama Bin Laden? - by Michel Chossudovsky - Professor of Economics, University of Ottawa-  Centre for Research on Globalisation (CRG), Montréal- 12 September 2001

# Bush family’s dirty little secret:

President’s oil companies funded by Bin Laden family and wealthy Saudis who financed Osama bin Laden - By Rick Wiles - American Freedom News - September 2001

 #Bush - bin Laden family business connections - Michel Chossudovsky - http://www.spectrezine.org/war/Chossudovsky3.htm

  # Why would Osama bin Laden want to kill Dubya, his former business partner? - By James Hatfield

 # Bechtel tied to bin Ladens - Osama bin Laden family members invested $10M in an equity fund run by former Bechtel unit.- May 5, 2003: 2:17 PM EDT 

# Bush took FBI agents off Laden family trail - Rashmee Z Ahmed,TNN | Nov 7, 2001, 09.05 PM IST

# Summary of Saudi Arabia flight findings by 9/11 Commission - By The Associated Press -  Published: Tuesday, April 13, 2004 at 2:35 p.m.

 #EXCLUSIVE: CIA COMMANDER: WE LET BIN LADEN SLIP A - BY MICHAEL HIRSH 8/14/05 AT 8:00 PM

#September 2001 Interview with Osama bin Laden. Categorically Denies his Involvement in 9/11 - By Global Research - Global Research, September 09, 2014 - Daily Ummat in Urdu (Translation into English by BBC Worldwide Monitoring September 29, 2001 28 September 2001

 

وعن مصادر ثانوية أخرى مثل الويكيبيديا ومواقع كثيرة أخرى .

 

# ملاحظة عن هذه الحلقات :

----------------------------      

هذه الحلقات تحمل بعض الآراء والتحليلات الشخصية ، لكن أغلب ما فيها من معلومات تاريخية واقتصادية وسياسية مُعدّ ومُقتبس ومُلخّص عن عشرات المصادر من مواقع إنترنت ومقالات ودراسات وموسوعات وصحف وكتب خصوصاً الكتب التالية : ثلاثة عشر كتاباً للمفكّر نعوم تشومسكي هي : (الربح فوق الشعب، الغزو مستمر 501، طموحات امبريالية، الهيمنة أو البقاء، ماذا يريد العم سام؟، النظام الدولي الجديد والقديم، السيطرة على الإعلام، الدول المارقة، الدول الفاشلة، ردع الديمقراطية، أشياء لن تسمع عنها ابداً،11/9 ، القوة والإرهاب – جذورهما في عمق الثقافة الأمريكية) ، كتاب أمريكا المُستبدة لمايكل موردانت ، كتابا جان بركنس : التاريخ السري للامبراطورية الأمريكية ويوميات سفّاح اقتصادي ، أمريكا والعالم د. رأفت الشيخ، تاريخ الولايات المتحدة د. محمود النيرب، كتب : الولايات المتحدة طليعة الإنحطاط ، وحفّارو القبور ، والأصوليات المعاصرة لروجيه غارودي، نهب الفقراء جون ميدلي، حكّام العالم الجُدُد لجون بيلجر، كتب : أمريكا والإبادات الجماعية ، أمريكا والإبادات الجنسية ، أمريكا والإبادات الثقافية ، وتلمود العم سام لمنير العكش ، كتابا : التعتيم ، و الاعتراض على الحكام لآمي جودمان وديفيد جودمان ، كتابا : الإنسان والفلسفة المادية ، والفردوس الأرضي د. عبد الوهاب المسيري، كتاب: من الذي دفع للزمّار ؟ الحرب الباردة الثقافية لفرانسيس ستونور سوندرز ، وكتاب (الدولة المارقة : دليل إلى الدولة العظمى الوحيدة في العالم) تأليف ويليام بلوم .. ومقالات ودراسات كثيرة من شبكة فولتير .. وغيرها الكثير.

وسوم: العدد649