نتنياهو يراهن على الوضع الراهن
نتنياهو يراهن على الوضع الراهن
أحمد صرصور
[email protected]
ما الجديد فيما حدث الاسبوع الفائت في الصراع الفلسطيني
الاسرائيلي. وانا تعمدت ان اطلق عليه لقب الصراع رغم عدم تواجد التكاقؤ والتوازن
العسكري. هذا الصراع عمره تجاوز الستين سنة وما
زال بدون منتصر . لكن ما يحدث الان في هذا الصراع من تخبط نتنياهو وسياسته اتجاه
الشعب الفلسطيني بعد خطف المستوطنين, من عقاب جماعي ومداهمة للبيوت الامنة التي ليس
لها اي ضلع في عملية الاختطاف. اراد نتنياهو من خلال هذا العقاب
الجماعي ان يوجه رسالة لكل الشعب الفلسطيني مفادها ان عمليات الاختطاف لن تجدي نفعا
ولم تعد صالحة لتبادل الاسرى. وحتى الاسرى المحررين في صقفة شاليط تم القبض عليهم
واعادتهم لغياهب السجون. هنا يقف كل فلسطيني حائر متسائل: اذا
ما الذي يجدي نفعا لتحرير الاسرى ؟؟؟؟ الصفقه الرابعه لتحرير جزء منهم
المتفق عليها مع عباس , تم الغاؤها من قبل نتنياهو. الاسرى الاداريون يضربون عن الطعام
لليوم الستين على التوالى ولا محركا لساكن سوى كنيست نتنياهو التي اقرت فانون اطعام
الاسرى بالقوة!!!!!! المدن الفلسطينية تحولت الى خيام
اعتصام( تطالب تحرير الاسرى الاداريين) وكأن الامر لا يهم رئيسنا عباس ويمكن انه لا
يعلم بوجودها!!! وزد على ذلك اعتداء قطعان المستوطنين
اليومي على الممتلكات الفلسطينية على مسمع ومرآى خكومة اسرائيل. اذا الشرق الاوسط في اوج النزاع الغير
متكافئ. لا منتصر حتى هذه اللحظات. لكن كلنا يشهد ان الحملات الشرسة من قبل حكومة
الاحتلال على الابرياء كعقاب جماعي ردا على عملية الخطف انما يزيد الطين بلة. وكل
فعل من المؤكد ان يجر رد فعل معاكس من الطرف الثاني. وهذا ما تفعله حكومة نتنياهو
فهي تعلم علم االيقين ان ردة الفعل اتية لا محالة وان بمقدور الشعب االفلسطيني ان
يرد على تصرفات وانتهاكات الحكومة في كل لحظة وبالطريقة التي يختارها وتروق له فكل
الاوراق مفتوحة . يا حكومة اسرائيل عباس وبشهادة التاريخ انه الرجل
المناسب والملائم لكم ليقود الشعب الفلسطيني ليستمر في عملية السلام المزعوم ويساهم
في الحفاظ على دولتكم. وحتى كثرة تواطئه معكم جعلت الشعب االفلسطيني يضعه في خانة
الشك والتعاون معكم.ورغم ذلك تتهمونه بعدم الاخلاص لكم وانه لا شريك لكم في عملية
السلام. سياستكم هذه اتجاه الرئيس الفلسطيني
وسياسة العقاب الجماعي وسياسة جماية فطعان المستوطنين على حساب شعب باكمله وسياسة
سلب الاراضي اعتقادكم الخاطئ انكم القوة العظمى في ادارة الشرق الاوسط لن تجلب
الامن والامان لكم ولا للشعب الفلسطيني, بل ستدخلون الشرق الاوسط في صراع اكبر مما
هو عليه اليوم ( اصلا انتم متهمون في كل ما يحدث في الشرق الاوسط). قال ابن جوريون في مذكراته بعد قيام
دولة اسرائيل في ال 48: سينقرض هذا الجيل ( الفلسطيني المهجر)
وسينسى ابناءه القضية. لكن الابناء لم ينسوا وما ززالوا
مصرون على حقهم في قيام دولتهم على حدود ال 67 رغم ان جيل الاباء انقرض لكنه نجح في
غرس قضيته في انفوس ابنائه. ويحطئ من يعتقد ان ما حدث للهنود
الحمر في امريكيا قبل مئتين وخمسين عام . يمكن ان يحدث للشعب الفلسطيني زانت تهود
فلسطين بسهولة. هذه حقيقة لا بد ان تعترف بها حكومات
اسرائيل وان تجلس للمفاوضات العادلة لانهاء الصراع الذي ما دام وما زال يدعى صراع.
وفي الصراع لا يوجد منتصر بل دائما الكل خاسر. كفى ... نريد ان نعيش كلنا (نحن وانتم
)بسلام