نداء للعلماء كافة أوقفوا الفتنة وادفعوا بالتي أحسن
نداء للعلماء كافة
أوقفوا الفتنة وادفعوا بالتي أحسن...
هذا عدونا جميعا
عبد الله المنصور الشافعي
أتوسل وأهيب بمشايخ السنة من القرضاوي وكريم راجح وغيرهم من علماء الإسلام والشام ومشايخ السلفية جميعا من العرعور إلى شيوخ القاعدة (ولا يصح من دونهم) إلى العمل مع عشائر العراق وخاصة قبيلتي بكير والعقيدات التي يأتي منها كثير من أفراد الدولة "داعش" وقادتها ولهما تأثير كبير على الدولة "داعش" لحل الخلاف والوحدة أو على الأقل لرفع الفتنة على أن تكون بيننا عيبة مكفوفة وفتنة مدفوعة وعلى عدونا يدا مجموعة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه فكيف أمته كافة.
وأدعوهم إلى الدعوة إلى مظاهرات عامة في العالم الإسلامي وأيضا أوربا سلمية تتجه إلى سفارات أمريكا والغرب نصرة للشام والعراق ومصر ... ليسمعوا صوتنا ويجتمع على ذلك أمرنا ويتحد شملنا وتسري من جديد الروح في أمتنا .(إن هذه أمتكم أمة واحدة)
قال الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولآآآتّفرقوا) وقال سبحانه آمرا معلما (ولآآآتّنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) - بقراءة ابن كثير المكي بمد ولآ تّفرقوا ولآ تّنازعوا ست حركات للمبالغة في تحقيق الأمر - (واصبروا إن الله مع الصابرين) أي اصبروا على ما في الجماعة والوحدة من مكروه فإن الله معكم والخير فيه, وقال سبحانه محذرا (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) صدق الله . وجاء في أثر ابن مسعود "يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله عز وجل الذي أمر به وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة" وقال النبي (ص) "إنما أهلك من كان قبلكم من الأمم اختلافهم في الكتاب" وإنما ذكر الكتاب وهو بمعنى القانون العام الجامع فليس كل الأمم قبلنا كان لها كتب, وقال "إن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد" وقال "ثلاثة لا يغل عليهم صدر مسلم إخلاص العمل لله والنصيحة لأولي الأمر منهم ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من وراءهم" أي العمل بهذه النصيحة سبب صلاح القلوب والأمور وعموم الخير على المسلمين فمن أخلص ونصح ولزم, أفلح وأفلحوا وإن دعوا الله أو دعوا بمبادئهم فعملوا عمت بركة دعوتهم الأمة كعموم الغيث. والدعوة هنا تحتمل الدعاء وتحتمل طريقتهم وعملهم كمن يدعو إلى شيء وكلاهما مراد .
إن المُصارع إذا شغل أو أصيب في أحد أعضائه وآلاته وهو يغالب صنوه يوشك أن يهزم وإننا في الشام فرقا على طرائق قددا وإننا في معركة مصيرية وإن الغاية الأولى من الشريعة كما قال العز بن عبد السلام هي تقديم الأصلح للعباد في جلب المصالح ودرء المفاسد, وهذا يتطلب حتما تقديم الأهم وإلغاء المهم عند التزاحم ودفع الأفسد بالفاسد عند التصادم ومن سعى لرقي سطح بغير درج فهو واهم.
فكلامي أوجهه للجميع سلفية وإخوان وعلمانية وطوائف أوليس أولى بالعاقل تحصيل الأصل وإن كان مثلوما ناقصا -بظنه- من ضياع الأصل كله ؟ أوليس أن تعود الشام والعراق حرة يحكم فيها بالعدل ويراعى فيها أحكام الإسلام جملة خير من أن تكون خلافة أو لا تكون ؟ مع العلم أن الخلافة تحتاج لتكون مثالا يحتذى به ويتألف أمم العالم كما كان الحال في عهد عمر بن عبد العزيز مثلا إلى النهوض بالإنسان وتحريره من قيوده وتطهيره من رواسب وآثار عصور التخلف والجبر والديكتاتورية وإلا فإن هذه الخلافة تضر ولا تنفع وتنمحق ولا تينع, فعلى من تريدون إقامة دولة الخلافة الراشدة !! وما أشبه هؤلاء بقوم أرادوا تشييد برج خليفة على أرض مستنقع رمال متحركة في مسيل السيل ومن غير أساس ولا اعتماد على مهندسين أكفاء ولا تقديم أسباب فأنى يرتفع لهم بنيان ؟ وهم فوق ذلك طرائق قددا وفرقا متناحرة يكفر بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا !! . وقد شارك نحو مليون شخصا في حماه -بله مع تجشم بعضهم السفر والمخاطرة من تركيا- صوتوا جميعا ليس لبشار بل للتأكيد على قبولهم بالخضوع والاستسلام لصانع السلام وهادم الشام ! فهل على هؤلاء وأمثالهم تقام دولة تكون إسوة في الأخلاق والسيرة للعالم ؟ لأننا لن نقدر على أن نكون نبراسا للأمم في شيء من علوم الأرض فقد سبقنا سبقا شديدا ولكن بالأخلاق والحق والصدق والإحسان وجملة هذا لا يشيد بنيانها إنسان شوهته مفاسد الطغيان والظلم والجبروت على مر العصور, فضلا عن أننا نفتقد حتى لعمر فمثل عمر يولد في بيئة سليمة لا وبيئة فإن كل سلوك شاذ أو إنسان لا جرم من حال شاذ كان من قبل أن يكون .