إلى حسن روحاني
عبد الرحيم صادقي
أما بعد،
فارْعوِ يا روحاني عن جهلِك وأُبْ لرشدك، وإلا فإنك تتعجّل خروجَ المسيح ويهود أصبهان. فإن أبيتَ فعسى حين تُظاهِرون العلوج أن تُبدوا الذي بدا من حزب اللات، وتُظهروا ما عميَ على الناس رَدحا من الدّهر، وإن الله إذا أراد شيئا هيّأ له أسبابه. وما كان عوامُ الناس ليطّلعوا على خبيئة أمركم، ويعلموا حقيقة ما أسررتم لولا أن الله قضى أمره.
أيا روحاني أزهقَ الله روحك! تَسبُّون الشيطانَ الأكبر نهارا وتُضاجعونه ليلا! ألا بئستِ التّقية تقيّتكم! ها أنتم تُعيدون فِعالكم الدنيئة، ولقد خبرتْ كابلُ وبغدادُ دناءتكم. يا للرُّذالة حين تتعرّى، ويا للخسّة حين تزهو! أما استحيَيتَ أن تُظاهرَ الأعلاجَ طمعا في كسرِ شوكةِ الأحرار؟ أما تخجلُ أن تُظاهِر على إخوة الدين؟ فإنْ لم يكونوا فهلاّ وفَّيتَ حقَّ الجارِ الجُنُب؟
أيها الرجلُ الأرعن! أبلغْ أبواقَ الفتنةِ والحكيم، وقُل للسيستاني ولكل ناعق رجيم، قل لمن يَبكون على المراقد، ويتحسّرون على القِباب ويعبدون الأجداثَ: أما فيكم رجل رشيد؟ متى كان الترابُ أغلى من الأعراض؟ ومتى كانت الضرائح أعظم حرمة من المؤمنين؟ متى كانت الأحجارُ أشرفَ من شرف القوارير؟ ألا إنها فزعةُ الضلال والنفاق، وهبّةُ الضِّغْن والشقاق.
والسلام على من اتبع الهدى