"أحرار الشام" تكشف لـ"سمارت" عن ترتيبات جديدة للفصائل
"أحرار الشام" تكشف لـ"سمارت" عن ترتيبات جديدة للفصائل سيلعن عنها قريبا وروسيا تتحدث عن تطوير "داعش" وفصائل أخرى للسلاح الكيماوي
المستجدات الميدانية والمحلية:
* قال عضو مجلس الشورى في حركة "أحرار الشام" الإسلامية، بتصريح خاص لـ"سمارت" اليوم الثلاثاء، إن النظام حاول الوصول إلى الفوعة، من طريق الريف الجنوبي لحلب، لكن "جيش الفتح" تمكن من صده، وسيطر على بعض المناطق التي كانت خاضعة لقوات النظام.
وأكد عضو مجلس الشورى الملقب بـ"أبو البراء معرشمارين"،وهو ممثل الحركة في غرفة عمليات "جيش الفتح"؛ أن روسيا استخدمت كل أنواع القصف بالطائرات لتمكين النظام من الوصول إلى نبل والزهراء، مضيفاً أن الأمر نفسه حدث في الساحل أيضاً، كاشفاً أن هنالك ترتيباً عسكرياً بين فصائل متعددة سيتم الإعلان عنه قريباً.
وأضاف "أبو البراء" أن قوات النظام استغلت خلو المنطقة من مقاتلي الفصائل وتقدم، بمساعدة بعض الأهالي، ما دعا "جيش الفتح" لتغيير أماكنه في المنطقة حتى استطاع إيقافها.
ووصف "أبو البراء" وضع الهدنة قائلاً: "لا توجد هدنة حقيقية، وإنما هي تجميد لبعض الجبهات للتقدم على جبهات أخرى"، مؤكداً أن النظام خرق الهدنة كثيراً، وقتل مدنيين".
وتابع: "نحن مع أي حل يحفظ المسلمين في سوريا، والشعب السوري، دون المساس بثوابت الثورة"، مبيناً أن "الحركة تريد هدنة حقيقية ونية صادقة لإنهاء الحرب في سوريا، وأن تشمل الهدنة جميع الفصائل، بما فيها جبهة النصرة".
وشدد "أبو البراء" على أن الحركة اشترطت خروج الميليشيات الأجنبية من سوريا لموافقتهم على الهدنة، نافياً التعرض لأي ضغوط لرفض الهدنة، مؤكداً أن قرارهم داخلي ضمن مجلس شورى الحركة، مشيرا أن "موافقة فصائل على الهدنة مع هيئة التفاوض العليا هو اجتهاد، بغض النظر عن الخطأ والصواب".
* أكد عضو المجلس المحلي لمدينة المعضمية بريف دمشق، دخول قافلة مساعدات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، بالتنسيق بين مكتب المنظمة ومكتب الهلال الأحمر.
وقال عضو المجلس ويدعى "أبو كنان الدمشقي"، في تصريح لـ "سمارت"، "إن القافلة تضمنت 52 سيارة تحوي مياه وبطانيات، وبعض الأدوات المطبخية، إضافة إلى مواد التنظيف"، لافتا إلى عدم كفاية المساعدات لمدينة تحوي 45 ألف نسمة.
وذكر عضو المجلس المحلي أن قوات النظام أوقفت السيارات لأكثر من 10 ساعات على أطراف المدينة بحجة تفتيشها، قبل أن تستلم المساعدات لجنة مشكلة من المجلس المحلي للمعضمية والمكتب الإغاثي و"الهيئة الشرعية".
وكانت منظمة الصحة العالمية طالبت بتحسين فرص وصول المساعدات الطبية، إلى المناطق المحاصرة، وفق مركز أنباء الأمم المتحدة.
وقالت ممثلة المنظمة في سوريا إليزابيث هوف، في بيان أمس الإثنين، إن "المنظمة تواجه عقبات بشكل مستمر بعبور خطوط الاشتباك، لإيصال مساعداتها للمناطق المحاصرة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة أو تنظيم الدولة الإسلامية"، على حد قولها.
ووصفت "هوف" أن تلك الممارسات "ليست جديدة"، وهي تحرم كثيراَ من المدنيين في المناطق المحاصرة من تلقي الأدوية والإمدادات المنقذه لحياتهم، مشيرة إلى أن المساعدات الطبية يتم إرسالها إما عن طريق قوافل مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، أو من خلال شركاء المنظمة المحليين.
* قال رئيس المجلس الثوري الموحد في منطقة الحولة بريف حمص عبد العليم أبو جعفر ، أنه لم تسجل أي حالة عودة لأهالي الحولة النازحين منها نتيجة القصف والاشتباكات والأوضاع السيئة التي تعيشها المنطقة.
وأوضح أن أكثر من 40 ألف مدنيا فروا الى مناطق متفرقة من البلاد بالإضافة للجوء قسم كبير منهم الى " تركيا، الأردن، السعودية".
وتابع "أبو جعفر" أن سبب هذا النزوح انعدام الأمان وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار والخروقات المتكررة، إضافة إلى تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية ونقص المواد الطبية، وتوقف المدارس عن التعليم، في المنطقة"، مشيرا إلى أن أكثر من أربعة آلاف منزل وعدد من المدارس بحاجة الى إعادة اعمار او ترميم، إضافة إلى تعطل في شبكات المياه والكهرباء.
واستبعد عودة النازحين، في ظل الظروف الراهنة، مشيراً أن المجلس الثوري عاجزاً عن تقديم أي مساعدة بعد توقف الدعم عنه منذ العام الماضي.
* قضى أربعة مدنيين وجرح أكثر من عشرة آخرين، جراء سقوط صاروخ باليستي قرب ورشة لتصليح السيارات في قرية الزعينة في ريف مدينة جسر الشغور بإدلب، يرجح أن يكون مصدره البارجات الروسية في بحر قزوين، حسب ما أفاد مراسل "سمارت".
كما قتل رجل وطفل وجرح خمسة آخرين بينهم أطفال، بسقوط ثلاثة صواريخ عنقودية على أطراف بلدة المسطومة، مصدرها قوات النظام في قرية شطحة بريف حماة.
* قتل مدنيان وجرح آخرون، أمس الاثنين، بقصف لطائرات حربية روسية، على منزلهم في حي الحميدية وسط مدينة دير الزور وريفها، حسبما نقل ناشطون محليون لـ"سمارت"، في حين قتل مدني آخر في قصف مماثل على قريبة الطابية في الموحسن بريف دير الزور الشرقي.
في سياق آخر، تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" في قرية البغيلية غربي المدينة، وسط قصف مدفعي لقوات النظام على أحياء الحويقة والشيخ ياسين والصناعة.
المستجدات السياسية والدولية:
* دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى بذل الجهود للتحقق من "انتهاكات مزعومة"، لوقف الأعمال العدائية في سوريا، مؤكداً أنه "لا توجد حاليا أدلة تشير على أنها ستزعزع السلام الهش في البلاد، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
وقال "كيري" في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، "إننا ندقق في العملية التي أنشأناها، لمعرفة هل حدث انتهاك فعلاَ، أو أنه كان في الواقع اشتباكاَ مشروعاَ، ضد جبهة النصرة أو تنظيم الدولة الإسلامية"، على حد قوله.
واعتبر "كيري" أنه رغم وجود تقارير عن انتهاكات لعملية وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه ليل الجمعةــ السبت الفائت، إلا أن معظم مناطق سوريا شهدت انخفاضاَ في أعمال العنف، حسب تعبيره.
كما دعا كافة الأطراف لتحمل مسؤوليتها في الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية، منوهاً أنه "قلق" بشأن تقارير بأن حكومة النظام، تضع عراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة في سوريا.
وأوضح "كيري"، أنه اتفق مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، للعمل على آلية لضمان أن تقتصر الضربات الجوية في سوريا على تنظيم "الدولة"، و"جبهة النصرة".
من جهته، زعم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده لم تنتهك "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، ولم تتلق أي شكاوى من المعارضة السورية.
وأضاف، في حديث لوكالة "رويترز"، أن روسيا استمرت في القصف خلال أيام الهدنة، "لكن ليس في مواقع المعارضة".
أما وزير خارجيته سيرغي لافروف، فقال إن تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدم مواد حربية كيماوية في معاركه، مضيفا أن "المنظمات الارهابية يمكنها أن تحصل على طرائق للإنتاج الكيماوي، وأن تستحوذ على شركات لتصنيع المواد الكيماوية، وتستجلب خبراء يستطيعون صنع هذه المواد الكيماوية الخطرة".
وقال "لافروف"، في كلمة له في افتتاح مؤتمر نزع السلاح المنعقد في جنيف، إن هناك "حادثة تعود إلى آب 2015 في مارع السورية (شمال حلب) استخدم فيها التنظيم ذخائر كيماوية، وساعده في ذلك خبراء أجانب"، مضيفاً أن "التنظيم" استخدم أيضاً مواد كيماوية مصنعة.
وسوم: العدد 657