تحية للمرأة الريفية المكافحة ، و لكل النساء المضطهدات ...
تشكل المرأة عنصراً هاماً في بناء المجتمع فهي الركيزة الأساسية لبناء الأسرة الصالحة وهي المسؤولة الأولى عن تربية أطفالها و رعايتهم و هي أيضا التي تتحمل المسؤولية أثناء غياب زوجها ، و تقوم المرأة في عصرنا هذا بالعمل خارج البيت جنبا إلى جنب مع الرجل.
أما المرأة في الريف فهي تعمل في الزراعة و تربية الحيوان. و بما أننا نحتفل باليوم العالمي للمرأة نريد من خلال هذا المقال تسليط الضوء على المرأة في الريف العربي, فالمرأة في الريف بالإضافة إلى قيامها بأعمال المنزل وتربية ورعاية الأولاد، تشارك الرجل بأعمال الحقل فتساهم بذلك في زيادة دخل الأسرة وتحسين مستواها المعيشي .
بطبيعة الحال فإنها أي المرأة الريفية العربية لها وجه تشابه مع نساء العالم جميعها فهي تتحمل كافة الأعباء المنزلية من عمليات التنظيف والغسيل وتحضير الطعام وتأمين مؤونة البيت والعناية بالأطفال وشؤونهم ، بحيث هي تؤدي الأدوار الثلاث الرئيسية الخاصة بالنساء الدور الإنجابي.. الدور الاجتماعي.. الدور الإنتاجي...
إن مساهمة المرأة واضح في جميع مراحله و دورها بارز خاصة من خلال عملها اليدوي ، الذي يحتاج إلى كثير من الصبر و هي المحبة للحياة و المدافعة الشرسة عن بيتها و حرمتها من أي اعتداء خارجي فهي الحارسة المؤمنة بالقضاء و القدر و هي الشوكة التي تقع في حلق كل معتد آثم جبان ، تدافع عن شرفها و تقسو على من يدنس عرضها إلى حد التضحية بنفسها و بحياتها . فلقد أثبتت المرأة قدرتها على التصدي لاعتداءات غير أخلاقية و لاعتداءات تتعلق بالإرهاب ثم إنها مجاهدة بحكم ما تتحمله من مسؤولية سواء داخل البيت أو في الأسرة عند غياب زوجها ....
فالمرأة الريفية خاصة ، تتولى عملية جمع الحطب من الغابة و قطف الثمار و جمع الخضر و إعداد الأرض و تسميدها ثم غرسها بشتى أنواع البذور و ترعى الحيوانات و تربية الدواجن و القيام بأعمال شاقة كالتنظيف و نشر الغسيل و حرث الأرض و توفير الدقيق لصنع الخبز الخ .. تلك هي مهام المرأة الريفية المكافحة في الريف العربي
وبالطبع تلك هي الأعمال التي تواجه المرأة الريفية و التي تتميز بتنوع الأدوار التي تقوم بها والتي تستوجب معالجتها وتذليلها بغية إدماج النساء الريفيات في عملية التنمية على أحسن وجه منها معوقات أساسها اجتماعي ومنها معوقات اقتصادية بالإضافة إلى المعوقات ذات الطابع المؤسساتي وبضوء المعوقات ممكن استخلاص الاحتياجات اللازمة للنهوض بواقع المرأة الريفية في وطننا العربي الكبير... إلى جانب اهتمامها اليومي بشؤون بيتها و زوجها و تربية أطفالها
و بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ... لا بد من توجيه تحية تقدير لكل النسوة في تونس و في فلسطين و سوريا وفي كل الوطن العربي سواء في الأرياف أو في المدن و لكل النسوة في العالم على ما يقدمنه من تضحيات و أعمال جليلة من أجل مواصلة الحياة . فتحية لكل النساء الذين يعيشون في الريف و لكل النساء المضطهدات في السجون الاسرائلية .
وسوم: العدد 658