ضباط وأمناء شرطة يعتدون على رئيس تحرير جريدة شباب مصر وزوجتة ويلفقون لهما الإتهامات
النيابة تستكمل التحقيق فى الواقعة اليوم
ضمن مسلسل الإنتهاكات التى يتعرض لها الصحفيين فى مصر تستكمل نيابة الجمالية بالقاهرة اليوم التحقيق فى وقائع إعتداء عدد من ضباط وأمناء الشرطة على الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس تحرير جريدة شباب مصر وزوجتة هدى رأفت نائب رئيس تحرير مجلة اقتصاد مصر .
وكان ضابطان وأمين شرطة قاموا بالإعتداء على رئيس تحرير شباب مصر وزوجته وإعتقالهما لأكثر من سبعة ساعات متواصلة ومنعهما من تحرير محضر بالواقعة وتلفيق عدد من الإتهامات لهما من بينها سرقة موبايلات الضباط . وقد تحرر المحضر 7981 جنح الجمالية عن الواقعة .
كشف أحمد عبد الهادى عن ملابسات الواقعة خلال تحقيقات النيابة التى أكد فيها أن الرائد أحمد الدهان من الإدارة العامة لمرور القاهرة إدارة الدوريات الراكبة ومعه النقيب إبراهيم محمد إبراهيم وأمين الشرطة السيد فؤاد مرغنى إعترضوا طريق سيارته وقاموا بسحب تراخيصها بزعم أن زجاجها فاميه فلفت إنتباههم إلى أن الزجاج الفاميه مثبوت على رخصة السيارة وبمجرد أن عرفوا أنه وزوجته صحفيان قاموا بسبهما بألفاظ خادشة وعندما حاول تصوير سبابهم بالفيديو إنهالوا عليه ضربا وسببواله إصابات وعندما حاولت زوجتة منع الضرب عنه إنهالوا عليها ضربا هى الآخرى . ثم أسرع ضباط وأمين الشرطة بتحرير محضر بقسم الجمالية بعد أن قاموا باعتقالهم فى عرض الشارع لحين إنتهاء ضباط الشرطة من عمل المحضر . وإتهموه هو وزوجته بأنه إعتدى على الضباط وأمين الشرطة كما إتهموا زوجته بأنها سرقت موبايلات الضباط .
قال أحمد عبد الهادى أنه تحول هو وزوجتة من مجنى عليه إلى جانى بعد أن سخر ضباط الشرطة كل إمكانيات وآليات قسم الجمالية لحسابهم الخاص مشيرا إلى أن التعليمات كانت تأتى من " جهات عليا " على مرأى منه بعدم تحرير محضر له ولزوجتة لحين إستيفاء الضباط المتهمين لتحرير محاضر ضدهما . حتى أنه سمع نائب مأمور قسم شرطة الجمالية وهو يصرخ فى صاحب المكالمة الهاتفية القادمة من الطرف الآخر ويقول له " يافندم والله ماحررت محضر ليهم ولا حاجة زى ماسيادتك طلبت منى " . مما جعله يرفض التوقيع على محاضر إستكمالية فى قسم الجمالية لحين تحويله وزوجته على النيابة التى إستمعت لشكواه وعرضته هو وزوجتة على الطب الشرعى الذى أثبت بالفعل وجود تعديات عليهما .
وأعرب الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس تحرير جريدة شباب مصر عن اسفه الشديد جراء حالة العداء الشديد التى ظهرت جلية وواضحة من عدد من ضباط الشرطة تجاه الصحفيين وهو أمر سيؤدى إلى كارثة قادمة جراء إستعداء الأمن للصحفيين . وكان يتمنى أن تكون هناك علاقة قوية بين الطرفان لصالح الوطن فى وقت يواجه فيه الوطن تحديات غير مسبوقة فى التاريخ .
وأشار إلى أن الحصار الأمنى لنقابة الصحفيين أدى إلى إدانات دولية قادمة من الخارجية الأمريكية ومن الأمم المتحدة ومن مئات المنظمات الحقوقية التى وجدتها فرصة للقفز من جديد فوق ظهر الوطن وهو أمر كان يمكن إحتواؤه بشكل هادئ وبسيط عبر تفاهمات بين الطرفان ـ نقابة الصحفيين والأمن ـ حتى لايحدث تصعيد لمشكلة كانت بسيطة فى البداية مؤكدا رفضه لتحول نقابة الصحفيين إلى منتدى سياسى لصالح تيار يناصب الوطن العداء لكنه يرفض موجة الكراهية التى ظهرت جلية وواضحة من بعض ضباط الشرطة ضد الصحفيين مهما كانت المبررات مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستكشف عن تحركات له ولمئات من الصحفيين ضد الإعتداء عليه هو وزوجته والتى على الرغم من إبلاغ قيادات الداخلية بها إلا أنهم رفضوا معاقبة أى من رجالها . أوالتصرف معهم بل كان هناك تضامن ملحوظ مع الضباط المعتديين .
وسوم: العدد 666