السيسي كر أمام بشار والفضيحة بجلاجل

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

وما أكدناه أن لا انتخابات أسدية بعد اليوم تجري في سورية

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

[email protected]

سألني أحدهم هوه بشار فاز فأجبت : هوه فايز من يوم ماجابتو أمّه شاء من شاء وأبى من ابى

الطغاة على مر العصور يُثبتون انهم أغبياء بالفطرة ، فقدوا أي موهبة بشرية فلجئوا الى اسلوب الإقناع بالإرهاب والقهر وتكميم الأفواه واستخدام الأساليب القذرة في التعامل مع الشعوب ، فالسيسي القاتل هو كر أمام بشار سفاح سورية لم يستفد من درس نسبة التسعينيات ، فقرر تفويز نفسه بنسبة 97%،ومجموعه مع طرطوره حمدين صباحي فاقت النسبة المئوية بحسب الإحصاء الى 104، في نفس الوقت الذي تجنّب فيه طاغية الشام التسعينيات بالمئة ناقص واحد ، ليبدأ سفّاح مصر من حيث تخلّى هولاكو سورية ، لأن أي مُرشح وإن كان نبياً ، أو مجموعة أنبياء بشخص واحد لن يحصلوا في الدورة الأولى على ال 50% لوجود الكفّار والمنافقين وما أكثرهم ، وفي الدورة الثانية يتجاوزها بقليل ، وهكذا النسب في كل الدول الديمقراطية وهي أقرب الى العقل والتصديق ، إلا إذا كان هؤلاء الطغاة يعتقدون بشعوبنا الجنون أو العته ، أو أننا دون المستوى البشري في التفكير والإنسانية ، أو أنهم آلهة مُستبدّة تعلم كل شيء عن العباد فهي تُسيرهم فلا يستطيع أحد المعارضة ، عدا على أنّ السيسي قد سابق الزمن في الإجرام منذ بداية انقلابه قاطعاً المراحل التدريجية التمهيدية ليصل الى ألقاب الإجرام كالسفّاح والدكتاتور والفرعون ، فكانت بدايته الإعلان عن جمهورية الخوف مبكراً دون مقدمات ، عبر قتل الناس بمذابح ضد الإنسانية بعشرات الآلاف ممن سقطوا مابين قتيل وجريح ، مع تحويل مصر الى كانتونات اعتقال وزنازين مخفية وعلنية ، وقتل الناس تحت التعذيب ، وانتهاك الأعراض ، وسلب أموال الدولة ، وإصدار قوانين وتشريعات يومية متماشية مع أهدافه في التأله والطغيان ، فلم يميّز في التعامل القذر مابين امرأة ورجل ، وطفل وبالغ ، الكل عنده سواء ، وكأنه مُصاب بعمى الألوان ، وفوق هذا وذاك يريد من الشعب أن ينتخبه على مافيش سوى أن يتقبل الشعب إهانتهم وإذلالهم وأن يكونوا عبيداً عنده ومؤسسته العسكرية القاتلة التي تُسيطر على مفاصل الدولة الاقتصادية والأمنية القمعية ، كما طبيب الحمير في سورية بشار وأسرته الحقيرة ، حيث تعلم منه دروس التخلف والقباحة لتصف أذرعته الاعلامية الشعب المصري المقاطع للانتخابات المسخرة بالمش متربي ، وأنه لازم تنضرب على قفاها بالجزمة عدا عن التحريض الطائفي بإثارة نعرات كاذبة أنه تمّ احراق ستين كنيسة بدعوة الأقباط صراحة للنزول الى الانتخابات ضد المسلمين الهمج الغوغائيين كما يُفهم من كلمة لميس الحديدي ، وبالخونة – الشرشوح مصطفى بكري ، ودول مش ناس أو مواطنين ودول عالة على المجتمع وغير جديرين أن يحيوا على أرض مصر - رئيس نادي القضاة البلطجي الخمّير العربيد أحمد الزند وفي تصريح آخر " وصف المقاطعين بداعمي الإرهاب ، وأنهم باعوا شرفهم وعرضهم ورجولتهم ، فهؤلاء هم حكّام مصر ، بينما الأمن يتعامل مع ثوار 25 يناير بفكرة الثأر والانتقام لإسقاطهم نظام مبارك والدعس على رقابهم لما ارتكبوه من الفظاعات في الأقبية الأمنية ، بينما المستشارة تهاني الجبالي عضو المحكمة الدستورية العليا سابقا رأت أن الملايين أو غالبية الشعب المصري المقاطع أن الدولة ليست في حاجة لهم. وهذه هي الزبالة التي تحكم مصر الآن وهيهات أن تستمر

والحال ينطبق على سورية بسفاحها المجرم اللقيط بشار الذي وصف في إحدى خطاباته الشعب السوري بالإرهابيين حيث قال : أن الإرهابيين في سورية هم سوريين ، لانقول مئات الآلاف بل بالملايين ، واعتبر هذا فشلاً أخلاقياً واجتماعياً وبالتالي فهو فشل على المستوى الوطني ، لأن شعبنا رفض أن يكون عبيداً عندهم وخرج عن الطوق ، ووصفهم في مكان آخر بالجرائيم والخونة وإرهابيين ، وكان قبل الثورة قد أجرى معه كريشان لقاء في الجزيرة تحداه أن ينزل للشارع ويرى أحدا يعارضه أو لايُحبّه ويتفاخر بالأمن والاستقرار المزعومين على قاعدة إرهابه ، وفجأة مع قيام شعبناعليه ، أطلق على الملايين بالإرهابيين ، وأطلق على فترة تسلطه بالفشل الوطني ، وهذا الفشل بالطبع سيكون هو المسئول عنه ، فعلام سينتخبك الشعب أيها الكريه المأفون على أن صارت بلدنا محتلّة من قبل الإيرانيين ، أم على استجلابك ل 54 ألف طائفي مالكي حالشي أفغاني باكستاني مرتزقة وقتلة ليفتكوا بالشعب السوري ، وهو يعلم أن الشعب يكرهه وأسرته الحقيرة الى النخاع بعدما فقدوا أي سيطرة على سورية وصاروا أدوات قاتلة لصالح ملالي قم ، وهو بالأساس بخطاباته وأفعاله لايتوجه الى الشعب ، بل لإرضاء الخارج ، وما مسرحية الانتخابات التافهة والسخيفة مثلة ، والتي تبعث على التقيئ والإسهال واستحمار العالم في هذه المرّة وليس الشعب السوري لكي يحصل على أرقام لاوجود لها على أرض الواقع ، وهذه المرّة ليس رغما عن أنف السوريين بل استهبالاً بالعالم أجمع ، ولا ندري عن اي انتخابات يتحدث سفّاح سورية بشار وتلفزيون ابن مخلوف المعلوف الحرامي الأكبر وهو يضع صورة السفاح الحيوان وبجانبها كلمة " سورية تنهض " بالبراميل المتفجرة وكافة أنواع الصواريخ المُحرمّة دولياً وبتدمير سورية وقتل زهاء الربع مليون إنسان واعتقال أضعافهم ، وقتل عشرات الآلاف تحت التعذيب ، وتشريد ولجوء ونزوح قرابة نصف الشعب السوري ، ومع ذلك يقول بأن عدد الناخبين تجاوز العشرة ملايين ، بنسبة 74% ليُبعث من في القبور ، إذ شعر السوريين بهذا المعنى باستحضار الروح الخبيثة النجسة لحافظ الأسد وهم يقولون حيّوا حافظ ، بينما كانت ترانيم الشعب ب " يلعن روحك ياحافظ على هالجحش اللي خلفتو " ، إلا اذا احتسبوا ماصنعه الحلبيين واقتدت بهم مدن أخرى من صناديق اقتراع حاويات القمامة لكل حي حاويتين وأنتم عليكم أن تعوا كم يتسعوا من الأصوات ، والتي دهنوها بالأبيض ليدلي المعارضون بأصواتهم فيها لصالح الانتخابات الرئاسية بالزبالة التي سيدلون بها بأصواتهم ، وكتبوا عليها : انتخابات الدم ، وصوتك هون مضمون وبنحبك ، وبنكبك ، وعبارات أنت اختار بشار حجار نوري ، وبعضها انحازوا فيها بدعايتهم لبشار فأفردوا عليها اسمه وحيداً ، وجميعنا شاهدنا المدن ذات الكثافة السكانية خاوية من المارّة إلا بعضها في مدن الساحل ، التي أُجبر فيها السكّان والموظفين بالذات للنزول في أوقات التصويت تحت طائلة المحاسبة الأمنية والتخوين والفصل من العمل ومنع المعاشات التي أخروها لهم الى مابعد هذه المسرحية السوداء ، ورأينا كيف المراسلة تطلب بالأمر لمن تواجد بمدح النظام وهي لاتعلم أنها على الهواء ، وبعد كل هذا يُفّوز هذا الخائن القاتل المجرم السفّاح العتّل الزنيم المعتوه الأبله بنسبة 89% ، فهل فقد شعبنا عقله أم بشار وأسرته الكريهة ونظامه هم المنفصمين عن الواقع ، وهم المعتوهين السفلة وهم يعيشون آخر أيامهم بإذن الله

لنؤكد على فشل هذه المسرحية بكل المقاييس التي يُشرف عليها المحتل الإيراني المجوسي وأذنابه الحالشيين والحشاشون العراقيون الشيعة المجيشون بالرعاية الروسية الصينية ، وأن لا انتخابات أسدية بعد اليوم تجري في سورية كما أكدنا ، وهذا ماحصل وما أثبته السوريين قولاً وفعلاً ، فلم يكن الثوار بحاجة الى ضرب أوكارهم الأمنية بما سُمّيت بالانتخابية بعدما صدرت الفتاوي بحرمانية ذلك خشية أن يقع مواطن سوري واحد مُجبر على الذهاب ، بينما لم تتعدّى نسبة الحضور مع المُجبرين ال 10، ليتشابه الموقف الانقلابي المصري المتخلف مع الموقف الإجرامي الأسدي في مسرحية الكوميديا السوداء ، اللتان تثيرا السخرية والاستهزاء أكثر ماتبعثا على الضحك لسوء الأداء والإخراج وكتابة النص والتراجيديا والكوميديا ، لينتصر شعبينا السوري والمصري ، وتسقط هذه الأصنام المتألهة في مزابل التاريخ ، مع تأكيدنا على الأداء السياسي والإعلامي السيئ للمعارضة السورية ولاسيمّا الائتلاف ، الذي وقف موقف المتفرج ، بينما ثوارنا في الداخل من يُقاتلون الشراذم المحتلّة الايرانية والطائفية والأسدية ومن هم تحت الحصار ، وكانت حركتهم واضحة ومُعبّرة ، في نفس الوقت الذي كانت تُقصف فيها المدن السورية بالبراميل المتفجرة والصواريخ المُحرمة بالطائرات ، كانت أبلغ العبارات تصدر عنهم ، سنزيلك يابشار مهما طال الحصار ودمرت وعربدت أنت وعصاباتك ، بينما المعارضة المصرية أثبتت نجاحها ودعايتها بتكتيكاتها وتحركها الدءوب وعكسته على أرض الواقع المصري فهل نتعلم الدروس ، والله اكبر والنصر لثورتنا السورية ، والرحمة لشهدائنا الأبطال 

مؤمن محمد نديم كويفاتيه [email protected]  ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي سوري 

واليكم هذا التقرير الذي أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومقره الدوحة وأعلنت نتائجه بمؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان

بالأرقام حول كوميديا انتخابات بشار السوداء 

أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أن 78% من اللاجئين السوريين في أربع من مناطق لجوئهم يعتبرون الانتخابات الرئاسية التي ستجري غدا الثلاثاء "غير شرعية".

وجاء في الاستطلاع -الذي أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومقره الدوحة وأعلنت نتائجه بمؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان- أن 17% فقط من اللاجئين السوريين أفادوا بأن الانتخابات شرعية، وأن الغالبية العظمى من هؤلاء هم من اللاجئين السوريين في لبنان، في حين لم يحدد 5% من اللاجئين رأيا حيال هذه الانتخابات.

وقال رئيس برنامج الرأي العام في المركز الدكتور محمد المصري إن الاستطلاع هو الأكبر من نوعه للمهجرين السوريين، وإنه شمل 5267 لاجئا سوريا في 377 تجمعا في كل من الأردن ولبنان وتركيا وشمال سوريا.

وجاء في نتائج الاستطلاع أن 75% من المجتمع السوري خارج وطنهم يرون أن انتخابات الثالث من يونيو/حزيران "غير ممثلة للشعب السوري" لأن أغلبية السوريين في الداخل والخارج لن تشارك فيها، وسيقتصر الحضور على أنصار النظام فقط.

ورأى هؤلاء أن هذه الانتخابات ستمثل تفويضا جديدا للنظام السوري للاستمرار في قتل أبناء شعبه، وهو ما سيساهم في استمرار الأزمة السورية وتعميقها.

وأظهرت النتائج أن حوالي ثلاثة أرباع المهجرين السوريين لا يثقون في النظام السوري ومؤسساته مثل الجيش ومجلس الشعب والشرطة والجهاز القضائي والحكومة والمحافظين، فضلا عن عدم ثقتهم بالرئيس بشار الأسد.

64% من اللاجئين المستجوبين أكدوا أن حل الأزمة يمر عبر إسقاط الأسد (رويترز)

حاكم سوريا

وكان لافتا أن نحو 28% ممن شملهم الاستطلاع اعتبروا أن إيران هي من يحكم سوريا اليوم، وفي المرتبة الثانية جاء بشار الأسد وعائلته بنسبة 22%، وجاءت روسيا في المركز الثالث بنسبة 16%، في حين أفاد 10% بأن أجهزة الأمن والمخابرات هي الحاكم الفعلي، فحزب الله اللبناني بنسبة 6%، في وقت قال 4% فقط إن الجيش هو من يحكم سوريا، أما 6% فأفادوا بأن لا أحد يحكم سوريا اليوم، وذلك ردا على سؤال عن أكثر جهتين تحكمان سوريا اليوم.

وأجابت الغالبية (64%) بأن حل الأزمة في سوريا يكمن في إسقاط نظام بشار الأسد، وبينما اعتبرت أقلية (6%) أن الحل يكمن في بقاء النظام وسحق المعارضة، رأى 23% أن الحل يكمن في الحل السلمي بين جميع الأطراف.

وأجاب 60% ممن شملهم الاستطلاع بأنهم وبعد مرور ثلاث سنوات على الأزمة السورية باتوا ضد النظام الحالي وأقرب للمعارضة، في حين قال 13% إنهم أقرب للنظام.

وعن شكل الدولة السورية المستقبلية، أفاد 50% بأنهم يفضلون الدولة المدنية، في حين أجاب 30% بأنهم يرون أن هذه الدولة يجب أن تكون دينية، بينما قال 18% إنه لا فرق لديهم بشأن شكل الدولة مستقبلا.

وبحسب تحليل عينة اللاجئين المستجيبين للاستطلاع فقد ظهر أن 18% من محافظة حلب، و17% من درعا، و16% من إدلب، و14% من حمص، و13% من دمشق، و9% من حماة، و5% من الرقة، في وقت توزعت باقي العينة على محافظات دير الزور واللاذقية والحسكة وطرطوس والقنيطرة.