مناورات روسية إسرائيلية قبالة السواحل السوري ولا تعليق من ممانع دمشق!!
ذكرت قناة روسيا اليوم ” أن مقاتلات روسية ستنطلق من حميميم ، وسفن روسية ستبحر من طرطوس لتلتقي مع المقاتلات والسفن الإسرائيلية التي ستنطلق من حيفا وأسدود، ضمن مناورات عسكرية روسية إسرائيلية في المتوسط”.
وهذا ما أكده موقع ديبكا الإسرائيلي اليوم عن مناورات عسكرية ستجري بين إسرائيل و روسيا في البحر الأبيض المتوسط، قبالة السواحل السورية واللبنانية، وستنطلق القوات الروسية سواء الجوية أو البحرية في هذه المناورات من قواعدها التي تحتلها في سوريا، بتغطية من نظام الأسد .
واعتبر موقع ديبكا أن هذا الحدث يعتبر تاريخياً، حيث انطلاق قوات روسية للمشاركة في مناورات عسكرية مع قوات إسرائيلية من أراضي عربية، هو الأول من نوعه وفي تطور واضح للتحالف الحاصل بين القوى المشاركة وقد بين موقع ديبكا أن الاتفاق بين الطرفين الروسي والإسرائيلي تم أثناء زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” الأخيرة إلى روسيا 7 حزيران الجاري، حيث شارك في اجتماعاته مع بوتين كل من رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ” هيرتزي هالفي” ورئيس الموساد،” يوسي كوهين” وسوف تتم هذه المناورات في البحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية.
من جهته لم يبد نظام الأسد في دمشق أي ردة فعل على هذه التسريبات، والتي من شأنها أن تفضحه، وتضعه أمام موقف محرج، ولا سيما أنه يدعي الممانعة والمقاومة للكيان الإسرائيلي، في حين تنطلق طائرات وسفن روسية من أراض سورية.
ومن جانب آخر قد يكون نظام الأسد لا يملك أي خيار آخر سوى الصمت، بعد بيع سوريا للروس وتوقيعه على اتفاقيات يتم بموجبها تسليم قواعد للروس، ولا يحق له المحاسبة أو المطالبة من الجانب الروسي بأي أمر، حتى أن أي قرار روسي يصدر من القواعد الروسية المحتلة لا يأخذ رأي دمشق، بل تقرره موسكو دون الرجوع إلى نظام الأسد.
وأبرز هذه القواعد مطار حميميم، ومطار حماة العسكري، والقاعدة البحرية في طرطوس، وقاعدة قيد الإنشاء بالقرب من تدمر،
أما عن “الممانعة السورية” لإسرائيل بات مصطلح من الماضي، فحسب تصريح الرئيس فلاديمير بوتين، أمام نظيره نتنياهو في موسكو، قال بأن إيران والنظام السوري وحزب الله وإسرائيل، أصبحوا حلفاً واحداً لمحاربة الإرهاب في سوريا، وممانع دمشق لم يعلق على تلك التصريحات!!.
المناورات تجري من جهة، ومن جهة أخرى وزير دفاع النظام ونظيريه الإيراني والروسي، يجتمعون في طهران في 11 من حزيران الجاري، في إطار تنسيق عمل عسكري مشترك تؤازر فيه موسكو وطهران دمشق في الزحف على الرقة معقل “تنظيم الدولة ” الأخير في سوريا فهل لإسرائيل دور خفي في هذه الحرب لتكمل الضلع الرابع من مربع مكافحة الإرهاب أم يبقى دورها خفي ويجري خلف الكواليس وتبقى روسيا من تنسق العمليات بين الدول الأربعة
وسوم: العدد 672