انتخابات الصمت الدولي

بيان للدروع:

بكل وقاحة واستخفاف يقيم النظام السوري مسرحية الانتخابات الرئاسية اليوم، ويحشد لذلك شبيحته ومجرميه، لتصوير وإخراج هذه المسرحية بصورة تشمئز لها الأبدان، وتبعث على الغثيان...

فبعد مئات آلاف الشهداء والجرحى، وملايين المهجّرين، ومئات المدن والقرى المدمرة، يستمر مسلسل الاستخفاف بالعالم أجمع، فيقوم النظام بتنظيم مهزلة انتخابية يروّج لها بكل صفاقة في وسائل إعلامه، وعبر العالم من خلال سفاراته...

إننا في هيئة دروع الثورة لن نوجه رسالتنا إلى النظام المجرم، لا بالإدانة ولا بالاستنكار، فالنظام عندنا ساقط لا محالة، وقد تعهدنا مع كل الشرفاء من الثوار أن لا نضع البندقية قبل أن نحقق مطالب الثورة ونقتص من الظالم، مع كل زبانيته وداعميه، لكن رسالتنا نوجهها إلى العالم "الحر" الذي صدّع رؤوسنا بحديث الديمقراطية وحقوق الإنسان..

فنحن نؤكد أن النظام ما كان ليصمد إلى هذا اليوم، وما كان ليتصرف بهذا الاستخفاف لولا أنه يعلم أنّ وراءه الداعمين، وأمامه عالم من المتخاذلين، الذين يدعون صداقة الشعب السوري، ولا يقدمون لهذا الشعب ما يكفي لإنهاء معاناته، والقضاء على طاغيته...

إنّ استمرار النظام بهذه الانتخابات وما سيتبعها بعد ذلك من إعلانٍ للنتائج أمام العالم، وسط صمت المجتمع الدولي، سيشكل صفعة قاسمة في وجه العالم المتحضر، ونهاية لثرثرة الدول "العظمى"، التي مُرغت مصداقيتها على التراب السوري، وفقدت هيبتها تماماً عند كل شعوب العالم...

هيئة دروع الثورة

03-06-2014