الفصائل المقاتلة تسيطر على مواقع جديدة في اللاذقية وعشرات الضحايا في قصف جوي على حلب و"عنقودي" على دوما

من وكالة سمارت للأنباء

المستجدات الميدانية والمحلية:

سيطرت فصائل معركة "اليرموك"، فجر اليوم السبت، على جبل القلعة في ريف اللاذقية، بعد معارك مع قوات النظام، حسب ما أفاد مراسل "سمارت".

وقال مراسلنا إنّ "الفرقة الساحلية الأولى" مهدت باستهداف مواقع تمركز قوات النظام بصواريخ "غراد"، ليتقدم بعدها الجيش الحر وكتائب إسلامية ويسيطران على كامل الجبل.

وشرح مراسلنا أن السيطرة على الجبل تعني "قطع طريق الإمداد الوحيد لجبل التركمان ومعبر اليمضية الحدودي مع تركيا"، فضلاً عن أنه يكشف مناطق واسعة لقوات النظام، أهمها تلة البيضاء المجاورة.

وجاء ذلك بعد بدء "المرحلة الثالثة" من معركة "اليرموك"، أمس الجمعة، والتي سيطرت بعدها "الفرقة الساحلية الأولى" على قريتي عين الغزال وعين العشرة وتلة النقبة ومنطقة شير قابونة، واستولت على أسلحة وذخائر لقوات النظام بينها دبابة ومدفع ثقيل.

في ريف دمشق، قضى ثلاثة مدنيين بينهم طفل وامرأة وجرح آخرون، ليل الجمعة – السبت، جراء قصف بالصواريخ العنقودية لقوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، من مواقعها المحيطة، حسب مراسل "سمارت".

كما أسفر القصف عن نشوب حرائق، أخمدتها وحدات الإطفاء، فيما نقلت فرق الدفاع المدني ووحدات الإسعاف الجرحى إلى النقاط الطبية.

وفي تطورات الطائرة التي أسقطت في منطقة جيرود بريف دمشق، قتل الطيار الأسير التابع لقوات النظام، عقب ساعات من إسقاط طائرته بقصف لـ"جيش الإسلام"، وسط تبادل الاتهامات مع "جبهة النصرة" حول المسؤولية عن مقتله.

واتهم الناطق باسم "جيش الإسلام"، إسلام علوش، بتغريدة على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، أحد عناصر "النصرة" بقتل الطيار، رغم "تعهدها" بتسليمه إليه، مؤكدا أن فصيله أسقط الطائرة الحربية.

وطالب "علوش"، "النصرة" وحركة "أحرار الشام الإسلامية" بتسليم جثة الطيار المقتول، و"تفسير ما جرى" في غرفة العمليات المشتركة، وذلك في تغريدات أخرى.

بدورها، قالت "النصرة" في بيان صدر عنها، أن مقاتلي "جيش الإسلام" أرسلوا "قوة لمحيط غرفة العمليات لأخذ الأسير عنوة"، ما أدى لإصابته برصاصة طائشة من سلاحهم.

وأضافت، أن عناصرها "شاهدوا الطائرة وقد احترقت بالسماء بشكل كامل قبل سقوطها قرب مقراتهم، كما شاهدوا الطيار يهبط بمظلته منها"، متهمةً المتحدث باسم "جيش الإسلام" وعناصر آخرين، بـ"سرقة" ونسب مقطع تصوير سقوط الطائرة لهم، داعية الأخير لـ"الإلتزام بتعهداته ومواثيقه ضمن غرفة العمليات المشتركة".

شمالا، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام، اليوم السبت، في منطقة الملاح شماليّ حلب، بالتزامن مع قصف جوي روسي على أحياء المدينة وقرى الريف الشمالي والجنوبي، حسب مراسل "سمارت".

وقال المراسل إنّ الجيش الحر تصدّى لمحاولة عناصر قوات النظام وميليشيات موالية لها التقدّمَ بمنطقة الملاح شماليّ حلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة، فيما لم يُعرف حصيلة قتلى الطرفين حتى الآن.

ميدانياً، شنّت طائرات حربية روسية غارات بالصواريخ الفراغية على بلدات حيان وبيانون وكفر حمرة بالإضافة لمنطقتي الكاستيلو والملاح في الريف الشمالي، وقريتي الرشادية والرملة بالريف الجنوبي، كما استهدفت غارات مماثلة أحياء مساكن هنانو والمرجة وبني زيد في حلب المدينة، دون ورود معلومات عن إصابات، وفقاً للمراسل.

وكان قضى 16مدنياً بينهم أطفال، وجرح أكثر من 33 آخرين، أمس الجمعة، بغارات لطائرات حربية روسية على أحياء سكنية بحلب ومدن وبلدات الريف الشمالي، وفق ما أفاد مراسل "سمارت".

وقال عضو المكتب الإعلامي لمركز الدفاع المدني، إبراهيم أبو الليث، بتصريح لـ"سمارت"، إن 16 مدنياً بينهم سبعة أطفال و30 جريحاً، قضوا بغارات لطائرات حربية روسية على سوق شعبي في حي طريق الباب ودوار الحلوانية القريب منه، حيث عملت "منظومة الإسعاف" وفريق الدفاع المدني على إسعاف الجرحى، الذين تراوحت حالاتهم بين المتوسطة والخطيرة، إلى مشافٍ ميدانية.

إلى ذلك، قتل عشرة عناصر لقوات النظام باشتباكات مع "الفرقة 16 مشاة" في حي الخالدية بمدينة حلب، وفق ما أفاد مراسل "سمارت".

وقال مراسلنا، إن اشتباكات اندلعت بين قوات النظام و"الفرقة 16 مشاة"، المنضوية تحت "غرفة عمليات فتح حلب"، في حيي الخالدية وبني يزيد بالمدينة، تزامنا مع قصف مدفعي متبادل للطرفين، ما أسفر عن مقتل عشرة عناصر للأولى.

ليس بعيدا، قتل مدني وجرح خمسة آخرين، مساء أمس الجمعة، جراء استهداف سلاح الجو الروسي بغارتين جسر اشتبرق بأطراف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، حسب ما نقل مراسلنا عن الدفاع المدني.

شرقا، حيث قالت "حركة المجتمع الديمقراطي"، التي تشكل أحزابها "الإدارة الذاتية" الكردية، أمس الجمعة، إن تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، حول التمثيل الكردي في مفاوضات جنيف، تدل أنه "جاهل بمعطيات عمله".

وكان "دي ميستورا" قال خلال مؤتمر صحفي، إن هنالك "مصاعب وتحديات تتعلق بمشاركة الأكراد (في مفاوضات جنيف) بسبب إعلان تأييدهم للفيدرالية"، موضحا أن نسبتهم 5 بالمئة من الشعب السوري.

وردا على ذلك، أصدرت "حركة المجتمع الديمقراطي" بيانا عبّرت فيه عن "استغرابها" من هذه التصريحات، مشيرة أنه "كمبعوث أممي كان يجب عليه أن يكون ملماً بكل دقائق وتفاصيل الملف السوري"، واصفة إياه بـ"المسؤول الجاهل بمعطيات عمله، وهو ما سينعكس مباشرة على موضوعيته وحياده إزاء القضايا التي يتصدى لحلها"، وفق نص البيان.

على صعيد منفصل، وزع المجلس المحلي بالتعاون مع منظمة "خيرات"، مساعدات مالية بقيمة ثمانية ملايين ليرة سورية، و600 سلة غذائية على أهالي ونازحي مدينة كفرتخاريم بإدلب، وفق ما أفاد عضو المجلس.

وقال وليد صوراني، عضو في المجلس المحلي بحديث لـ"سمارت"، اليوم الجمعة، إنهم جمعوا ثمانية ملايين ليرة سورية من "أثرياء ومغتربي المدينة"، ووزعوها على 400 عائلة فقيرة ونازحة في المدينة، حيث بلغت حصة العائلة الواحدة 20 ألف ليرة.

وجنوبا، وزعت مؤسسة "غراس النهضة" 250 أسطوانة غاز مجانية على عائلات نازحة في بلدة ببيلا بريف دمشق، حسب مراسل "سمارت".

وأفاد مراسلنا، أن عملية توزيع أسطوانات الغاز جرت في مركز "الشبيبة" بالبلدة، حيث تسلمتها عائلات نازحة من بلدات الذيابية واليدة زينت والحسينية والسبينة، مقيمة في ببيلا، بعد حصول كل عائلة على ورقة استلام من "المكتب الموحد لأبناء الجولان"، تخولها تبديل الأسطوانة الفارغة لديها بأخرى جديدة ممتلئة.

أما في ريف درعا، تقيم "رابطة أهل حوران" بالتعاون مع مؤسسة "راف" الخيرية، مشاريعا لتمكين الأسر من إعالة نفسها، في كل من محافظتي درعا والقنيطرة.

وقال مدير مكتب "مسار النهضة" التابع لـ"رابطة أهل حوران"، بحديث لـ"سمارت"، اليوم الجمعة، إن المشروع الأول يشمل محافظتي درعا والقنيطرة، و يتضمن توزيع 20 رأس ماشية، بحيث تحصل كل أسرة على بقرة.

المستجدات السياسية والدولية:

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أمس الجمعة، إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لم يستطع "وقف تمدد الإرهاب في سوريا".

وأضاف "كوناشينكوف" بتصريحات صحفية، إن "محاولات إيقاف تمدد هذا الوباء التي قام بها التحالف الدولي بقيادة واشنطن (..) لم تسفر عن أية نتائج ملموسة، رغم امتلاك التحالف لموارد أكبر من حيث عدد المشاركين والوقت"، حسب ما نقلت قناة "روسيا اليوم"

ليس بعيدا، حيث قال مجلس الأمن الروسي، إن سكرتيره نيكولاي باتروشيف بحث مع رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (موساد)، يوسي كوهين تطورات منطقة الشرق الأوسط في موسكو.

وذكر المجلس في بيان، أن كوهين يجري زيارة عمل للعاصمة الروسية، وفق ما نقلت وكالة الاناضول.

ويشغل "كوهين"، منصب رئاسة الاستخبارات الإسرائيلية، منذ كانون أول الماضي، وقبل ذلك كان مستشار الأمن القومي، لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.