تقرير عن مجزرة أطفال بلدة حاس

عدد الشهداء  : /34/        - عدد المصابين /40 / 

تاريخ المجزرة :  26/10/2016   الساعة العاشرة صباحا 

السلاح المستخدم : قنابل فراغية شديدة الانفجار ترمى بمظلات من سلاح الجو  

الجهة المنفذة : سلاح الجو السوري طائرة نوع سيخوي روسية الصنع 

  بلدة حاس هي بلدة تقع في الريف الجنوبي لمحافظة ادلب وهي تابعة لمنطقة معرة النعمان غرب مدينة معرة النعمان  بحوالي 8 كم ويبلغ عدد المتواجدين فيها مقيمين مع نازحين أكثر من ثلاثون ألف نسمة  وهي خارجة عن سيطرة النظام منذ أواخر عام 2012 ولايوجد فيها أي تواجد عسكري للمعارضة المسلحة وتدار مدنيا بواسطة المجلس المحلي ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات 

المناطق المستهدفة : تجمع مدارس طلاب أطفال ضمن الأحياء السكنية للبلدة  

وصف الحادثة : 

بتاريخ يوم  الاربعاء الواقع في 26/10/2016 وحوالي الساعة العاشرة صباحا وفي تمام ذروة دوام الطلاب في المدارس وخاصة في بلدة حاس التي تعتبر آمنة نوعا مل لعدم وجود أي مكون عسكري للمعارضة ومقصد للنازحين لها فقد أغارت طائرة من سلاح الجو السوري نوع سيخوي 24 كما أخبرنا أحد المراصد المتتبع لحركة رصد الطيران اغارت بعدة غارات بالقنابل الفراغية شديدة الانفجار التي تسقط بواسطة مظلات على تجمع مدارس بلدة حاس بواقع ثمان مظلات على أربع غارات في كل غارة قنبلتين وكان التركيز الشديد على تجمع المدارس المكتظة بالطلاب وفي يوم دوام الأمر الذي أدى لحصول مجزرة رهيبة راح ضحيتها الكثير من طلاب المدرسة ومن المدرسين  وهذا الاستهداف والنية في القتل يستشف من قيام طائرة استطلاع كانت تحوم فوق بلدة حاس قبل المجزرة بوقت قصير الأمر الذي يؤكد ارتكاب النظام لهذا الفعل عمدا وقد بلغ عدد الشهداء من الأطفال والمعلمين /35/ شهيدا مع امكانية ازدياد العدد واصابة عشرات الطلاب اصابات متعددة تتراوح بين الخطير والعادي  حيث تم نقل المصابين إلى المشافي وما يزال بعض الاطفال تحت الانقاض وهناك البعض مفقودين نظرا لتقطع أوصال معظم أجساد الطلاب لشدة انفجار القنابل  وقد سبب هذا الأمر ذعرا في كل أنحاء البلدة كون كل أطفال وتلاميذ حاس يداومون في هذه المدارس التي تم استهدافها .

 وقد وثقت أسماء الشهداء المدنيين كما ورد من المصدر وهم :

1-  بكور سليمان البكور

2- أسماء محمد الضعيف

3- أمجد ابراهيم القدور

4- عارف النعسان

5- جورية أحمد القدور (الحماميات)

6- جورية النعسان زوجة عارف

7- محمد جمال الشيخ 

8- عزام أكرم قلعه جي 

9- أحمد عبد الله الشيخ نجيب

10- قاسم حسن اليونس

11- بيسان خالد الغريب

12- آية أحمد الغريب 

13- إيمان عبد الحليم العيدو

14- عبد الله عمر النجار

15- بنت الطيب مصطفى حاج سليمان

16- بنت المحامي عبد الحليم العيدو 

17- ابنة ظافر الأعرج مجهولة باقي مفصل الهوية 

18- ابنة سامح الشيخ مجهولة باقي مفصل الهوية 

19- عمران الحموي

20- هشام شواغري

21- مجهول الهوية من اللطامنة

22- مجهول الهوية من اللطامنة 

23- أسامة الشعبان

24- أحمد بكر الرحمون ( كفرنبودة )

25- عبد الرحمن أحمد الشعبان

26- ابن أحمد مصطفى اليحيى( الدراع) 

27- ابنة جميل القلعة جي أبو خالد

28- ابنة عوض الديري مجهولة باقي مفصل الهوية 

29- ابن عوض الدودي مجهول باقي مفصل الهوية 

30- زوجة أبو سمير النظارات مجهولة باقي مفصل الهوية 

31- زوجة أبو ناظم مجهولة باقي مفصل الهوية

32- ريناد خالد الضعيف

33- عبد الله أسامة الأعمى

34- إيمان ابراهيم القدور 

وقد بلغ عدد الجرحى العشرات منهم  حوالي /40 / جريح بعضهم بحالات خطيرة وهناك احتمالية وفاة بعضهم 

  

أسباب القصف : لايوجد أي سبب أو مبرر لقصف المناطق المدنية من قبل قوات النظام سوى القصف بدافع القتل والانتقام من  الاطفال في مدارسهم ومكان تجمعهم للقضاء على هذا الجيل الذي سيتربى بعيدا عن الفساد الاخلاقي والعسكري والاجتماعي الموجود عند نظام الاسد والقضاء على مؤسسات التعليم الموجودة بمناطق المعارضة لجعلهم يعيشون في الجهل  طالما هم معارضة له والعقاب الجماعي للمناطق الخارجة عن سيطرته وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين للضغط على قوات المعارضة السورية لإجبارهم على تقديم تنازلات  .

الأضرار المادية والمعنوية : 

أدى القصف  لدمار كبير في الممتلكات العامة والممتلكات الخاصة للمواطنين  وتدمير تجمع المدارس وجميع صفوف هذه المدارس وخروجها من العمل التي أوجدت من أجله وهي العملية التعليمية  

والاضرار المعنوية المتمثلة بفقدان أطفال وتلاميذ بعمر الزهور كانوا يتعلمون على مقاعد الدراسة  ومعلمين كانوا يعلمون هؤلاء الأطفال فسرقت طائرات النظام وقنابله الابتسامة والنور من حياتهم وجعلت الأهالي يبكون حرقة على أولادهم الذين ظنوا أن المدارس المحسوبة على منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة ستكون بمنأى عن بطش طائرات الاسد وصناعة الموت لأطفالهم مما أفقدهم وأفقد جميع الناس بالمدرسة وجعلهم يعتقدون أن المدرسة باتت هدفا لسلاح الجو الروسي والسوري وأن أطفالهم باتوا أهدافا لزيادة أرقام قتلى سوريا .

- وقد أكد معظم أهالي  البلدة أن بلدة حاس تعتبر من الأماكن الآمنة لعدم وجود أي مكون عسكري أو أي نشاط عسكري يجيز للنظام استخدام هذا الكم من الحقد والقصف على أطفال بلدهم ومدارسهم وقتل معلميهم .

-  لمحة عن القنابل التي استخدمت في القصف : 

هي قنابل مظلية نوعها betAB -500  تستخدم لتدمير المدارج في المطارات ويمكن استخدامها لتدمير الطرقات والسكك الحديدية والتحصينات ولها عدة أوزان /500 و 250/ كغ وتحمل على كافة الطائرات الروسية ميغ وسيخوي . وتتألف من ثلاثة أجزاء ( الرأس الحربي وحاضن المظلة والمعزز الصاروخي إضافة إلى الصاعق الذي يوجد في وسط القنبلة ) والمعزز الصاروخي يتميز بوجود عدة فتحات  دائرية حول منتصف القنبلة  وتتجه 

نحو الخلف وعند اشتعاله يترك غيمة صغيرة في السماء تدوم لفترة قصيرة وترمى هذه القنابل من ارتفاع أكثر من واحد كم وبسرعة تصل إلى /900كم/سا / 

 التوصيف القانوني :

 يعتبر فعل قوات النظام السوري هذا جريمة بحق الانسانية ويخالف جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية والمعاهدات وخصوصا :

1- الاعلان العالمي لحقوق الانسان : حيث نصت المادة الثانية منه على مايلي :

لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي سياسيا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي وضع آخر. 

وفضلا عن ذلك لا يجوز التمييز علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلا أو موضوعا تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أم خاضعا لأي قيد آخر علي سيادته.  وأول حق هو حق الحياة كما في المادة الثالثة التي تنص على : لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه..

2- اتفاقية حقوق الطفل بكامل نصوصها الموقعة عام 1989 وبروتوكولاتها الاضافية 

3- اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين تنص المادة 3 على أنه عندما لا يكون هناك صراع ذا طابع دولي فيجب على الأطراف كحد أدنى الالتزام بالحماية حسب الحد الأدنى لوصفها بأنها: غير المقاتلين وأفراد القوات المسلحة الذين ألقوا عنهم أسلحتهم والمقاتلين الذين أصبحوا عاجزين عن القتال بسببالجرح أو الاحتجاز أو لأي سبب آخر يعاملون في جميع الأحوال معاملة إنسانية مع المحظورات التالية:

4- الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية وبخاصة القتل بجميع أشكاله والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب.

5- أخذ الرهائن.

6- الاعتداء على الكرامة الشخصية وعلى الأخص المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة.

7- إصدار الأحكام وتنفيذ إعدامات دون وجود حكم سابق صادر عن محكمة مشكلة نظاميا تكفل جميع الضمانات القضائية المعترف بأنه لا غنى عنها في نظر الشعوب المتمدنة.

وبالاستهداف العشوائي بقصد القتل والعقاب  يقوم النظام بعقاب جماعي الذي رفضته هذه المعاهدة بالمادة 

 33  التي تنص أنه لا يجوز معاقبة الأشخاص لارتكابهم جريمة لم ترتكب شخصيا. تحظر العقوبات الجماعية وبالمثل جميع تدابير التهديد أو الإرهاب.

وغيرها الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية واتفاقيات جنيف الاولى والثانية والثالثة .

- مما سبق فإننا نطلب توثيق هذه الجريمة واعتبارها مجزرة بحق المدنيين  والأطفال الأبرياء ترقى لجريمة حرب ضد الانسانية واحالتها مع آلاف المجازر التي ارتكبها نظام بشار الاسد بحق المدنيين في سوريا بالتعاون مع سلاح الجو الروسي ووزارة الدفاع الروسية التي تدعم النظام السوري بهذه القنابل  إلى محكمة العدل الدولية .

- سعي الدول الدائمة بمجلس الامن الدولي لإلزام روسيا والنظام بايقاف الحملة الممنهجة للقتل والتشريد واستهداف المدارس والأطفال 

- اعتبار روسيا دولة باغية تساعد نظام قمعي سوري في قمع شعبه منتهكا كافة المواثيق والمعاهدات المتعلقة بحقوق الانسان.

وسوم: العدد 692