الثوار يواصلون “ملحمة حلب الكبرى” في يومها الثاني ويحررون نقاط جديدة

يواصل الثوار معركة فك الحصار عن مدينة حلب، أو ما أسموه “ملحمة حلب الكبرى” لليوم الثاني على التوالي، وتمكنوا – اليوم السبت – من تحرير نقاط عدّة من قوات النظام والمليشيات المساندة لها من جهة جمعية الزهراء غرب حلب.

أعلن جيش إدلب الحر، المشارك في معارك حلب عن تمكنه من السيطرة على منطقة الفاميلي هاوس والتي تعتبر المدخل إلى مدفعية الزهراء وحي جمعية الزهراء غرب حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد وميلشياته موقعين في صفوف النظام عدد من القتلى والجرحى, وذلك بالتزامن مع معارك عنيفة وتقدم الثوار في منطقة مزارع الأوبري المحاذية.

وبدأ جيش الفتح يومه الثاني من معركة فك الحصار عن حلب لهذا اليوم السبت بتفجير سيارة مفخخة على الخطوط الأمامية للمليشيات المساندة لقوات الأسد في جمعية الزهراء, انفجرت المفخخة بالقرب من فرع المخابرات الجوية في جمعية الزهراء، والذي يعتبر خط الدفاع الأول عن الزهراء، بحسب ما أفاد ناشطون لـ”أمية برس”.

وفي حديث خاص مع “أمية برس” قال النقيب حسن حاج علي، القائد العام لجيش إدلب الحر “مع انطلاق اليوم الثاني من معركة الشهيد يوسف زوعة, بدأت قواتنا بالتمهيد المدفعي والصاروخي العنيف على نقاط حزب الله وقوات الأسد والمليشيات المساندة لها على عدة محاور، أهمها محور جمعية الزهراء، موقعة إصابات مباشرة في صفوفهم “.

وبحسب الحاج علي “العمل يسير بنجاح وفق الخطة التي رسمت للمعركة”، مشيراً أنه مع غروب شمس اليوم سيسمع المتابعون لأخبار حلب عن انتصارات جديدة للثوار”.

وتسعى فصائل المعارضة إلى “ضرب معنويات النظام وميليشياته في الشمال السوري، وكسر الحصار عن المدنيين في حلب، فضلاً عن السيطرة على نقاط استراتيجية”، وفق ما ذكر النقيب عبد السلام عبد الرزاق، المتحدث العسكري باسم حركة نور الدين زنكي لـ”أمية برس”.

ووفق النقيب عبد الرزاق “المعارك تسير وفق الخطة العسكرية لغرفة العمليات، وتتميز المعركة بسرعة تحقيق النتائج وقلة الخسائر في صفوف الثوار”، معتبراً أن “المعركة هي معركة الشعب السوري ويشارك فيها كافة الفصائل بتنسيق عالي وغرفة عمليات مشتركة”.

من جهته قال محمد حاج قاسم، مدير المكتب الإعلامي لـ “تجمع فاستقم كما أمرت” في حديثه لـ”أمية برس” أن “معركة حلب الحالية تختلف عن سابقاتها بعدد من النقاط أهمها تدارك الأخطاء التي وقع الثوار بها سابقاً، ووضع خطط استراتيجية محكمة”، مشيراً أن “معنويات عناصر النظام منهارة تماماً بعد انسحابات سريعة للميليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانبهم”.

وكانت فصائل جيش الفتح قد تمكنت يوم أمس الجمعة من السيطرة على عدة مواقع لقوات النظام على مدخل مدينة حلب الجنوبي الغربي، أهمها ضاحية الأسد التي تعتبر خط الدفاع الأول عن الأكاديمية العسكرية، أعتى قواعد قوات النظام والمليشيات المساندة لها في حلب , وتم لهم ذلك بعد السيطرة على كل من حواجز الصورة والمدرسة وساتر المستودع ومناشر منيان ومعمل الكرتون .

من جانبه نشر فصيل أجناد الشام، المشارك في معركة تحرير ضاحية الأسد، شريطاً مصوراً يظهر قيام عناصره بتأمين المدنيين من داخل الضاحية بعد تحريرها، وترك لهم حرية اختيار الوجهة، وحسب الشريط الصور فإن الهدف من إخراجهم هو حمايتهم من حملات القصف العكسية والمتوقعة لقوات النظام، وهو ما حدث فعلاً.

وتمكن جيش الفتح من أسر 10عناصر تابعين لحزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية بعد محاصرتهم في ضاحية الأسد، بالإضافة الى اغتنام عدد من الآليات، من ضمنها دبابات من نوع t72 ومدافع رشاشة ثقيلة ومتوسطة، وكذلك مستودعات ذخيرة تحوي أسلحة مختلفة من ضمنها صواريخ مضادة للدروع بعدة أنواع، وفق مصادر متطابقة من المكاتب الإعلامية للفصائل المشاركة في المعركة.

وسوم: العدد 692