بالشراكة مع (undb) وبدعم من حكومة اليابان، مؤسسة التضامن تختتم مشروع التوظيف الطارئ لعدد 160 إمراءة
في إطار الاستجابة للأزمة الناتجة عن إدارة مخلفات الصراع والبطالة في أوساط الشباب، أختتم البرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الممول من الحكومة اليابانية مشروع فرص عمل طارئة في محافظة عدن لتوفير فرص اقتصادية للشباب وإزالة المخلفات الصلبة والأنقاض الذي تنفذه مؤسسة التضامن الرامي إلى تحسين دخل حوالي 160 إمراءة بالإضافة إلى إكسابهن بعض المهارات والحرف الممكن لهن من اكتساب الأجر مقابل العمل .
حيث ساهمت في هذا المشروع بمرتبه شريك أساسي ومنفذ مؤسسة التضامن بعدد( 160 ) مستفيدة من منطقة العيدروس والقطيع وذلك من خلال اختيار المستفيد الأشد حاجة وتدريبهم وتأهيلهم وإدراجهم في مشروع النقد مقابل العمل والذي أستمر على مدى ستة وستين يوم .
مشروع التوظيف الطارئ يعتمد على مكونين أساسيين الأول : التدريب المهني ، والثاني : الأجر مقابل العمل ، هذا ويهدف المشروع للتحسين الأوضاع المعيشية للنساء المتضررات من الحرب والبالغ عددهم (160) امرأة لمنطقتين القطيع والعيدروس،حيث تمحورت فكرة المشروع على تدريب (160) إمراءة في خمس مجالات الكوفير ،السباكة ،التصميم،الخياطة،صيانة الجوال ،بالإضافة إلى دورات قصيرة في مجال الطلاء،النجارة ،هذاو انصرفت المختارات من النساء بعد التدريب في الشق الثاني من البرنامج ولذي هو لأجر مقابل العمل وهو عبارة عن خدمة مجتمعية وذلك بالنزول إلى المرافق العامة وعمل صيانة لها حسب الاحتياج بدأ بأعمال نظافة ، تشجير ، طلاء ، نجارة سباكة ،هذا وقد تم النزول إلى معلم الصهاريج التاريخي وكذا بعض المدارس في مديرية كريتر وغيرها من الأماكن الذي شملتها خطة التنفيذ.
وفي هذا الصدد تقول رؤى راشد محمد الشعبي –منسقة المشروع في مؤسسة التضامن :المشروع هو عبارة عن التوظيف الطارئ وهو عبارة عن دعم من الحكومة اليابانية بالشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة undb)) بلغ عدد المستفيدات( 160 )مستفيدة من منطقه العيدروس والقطيع، يتمثل العمل في تدريب وتأهيل المستفيدين خلال فترة شهر رمضان في المجالات التالية الخياطة والطلاء والسباكة والنجارة والتصوير وصيانة الجوال و الكوافير حيث تم تدريبه بأفضل المعاهد وذلك بناء على نزول ميداني وبحث عن القدرات والإمكانيات التي تمتاز بها المعاهد وبناء على ذلك تم انتقاء أفضل معاهد للتدريب حيث أن المتقدمين فاق أكثر من خمس مئة متقدم ولكن استقر الاختيار على المائة والستين وذلك بتوافق الجهة الشريكة (undb) وصندوق النظافة وجمعية التضامن لوضع معايير لاختيار المستفيدن واستقرت المعاير على الشروط التالية :أن تكون المستفيدة يبلغ عدد أفرادأسرتها من خمسة إلى ستةأفراد، وان تكون متضررة من الحرب، أن تكون ربه المنزل ، لا يشترط أن تكون متعلمة، كما يشترط أن تكون غير موظفه حكومي .
وتضيف رؤى الشعبي : وقد تم تنفيذ الشق الثاني من البرنامج وهو النقد مقابل العمل وذلك أن يعلموا لمدة ستة وستين يوم في مجالات تدريبهم في المرافق الحكومية والذي على أساسه يتم منحهم نقد وذلك لمدة ستة وستين يوم حيث سيكون العمل في مرافق الحكومة و المجمعات الصحية والمدارس والمتنزهات والمكتبات العامة لعمل تعديلات وترميمات، حيث تم النزول إلى المعلم التاريخي الصهاريج و مدرسة شمسان في العيدروس وقد قامت المختراات في البرنامج بتنظيفها وإجراء فيها أعمال السباكة ، والنجارة، والطلاء .
معربة فيه عن الجهود الجبارة التي تبذل والصعوبات التي واجهتهم قائلة : في الحقيقة ثمة صعوبة ومعوقات وخاصة أن المستفيدات لم يمارسوا عملية العمل مقابل النقد فما بالك وأن بعضهم أميات وربات منازل ولكن في الحقيقة هذه الصعوبات والمعوقات بدأت تتحول إلى مشوقات لتجاوزها وتفاديها والمضي نحو إكساب المستفيدات مهارات وإنزالهم للحياة العامة .
هذا وتقول منال الشيباني مشرفة التوعية البيئية لمنضمات المجتمع المدني التابع لصندوق النظافة وتحسين المدينة : قمنا بتدريب المستفيدات على الطلاء والرسم على الجدران والمستفيدات اخذوا دورات في عدد العشرين ساعة هذا فيما يخص الطلاء والزخارف والنقش على الجدران وبقيه التخصصات الخمسة ومن ثم تم تأهيلهم للعمل الميداني وذلك في إطار التحسين بشكل عام سواء بالنظافة أو طلاء أو تشجير وهو ماتم عليه تدريبهم وتأهيلهم.
وتردف أمل صالح – إحدى المتدربات: أن هذه الجهود إنسانية جبارة تبذلها جمعية التضامن بالشراكة مع منظمة (undb) وصندوق النظافة تعد جهود رامية إلى إعادة ترميم كل هذه التصدعات التي نتجت عن اندلاع أعمال الصراع المسلح الذي تسببت به القوى التقليدية في اليمن مثنية على كل من كان له دور أن وجهد وحثيث للخروج بهذا البلد المطحون بهمجية الصراع إلى بهوا الفرح حيث تعد هذه الخطوة بمثابة خيوط ضوء تنير طريق المجتمع وتبقيه متماسك ينشد السلام والمحبة .
جاء كل ذلك في حفل ختامي بهيج نظمته مؤسسة التضامن صباح اليوم في كلية الطب جرى فيه توزيع الشهادات من قبل رئيسة مؤسسة التضامن الدكتورة خديجة الحرسي الذي بدورها شكرت كل من له اسهاماً في إنجاح هذا الشمروع على غرار ما اعتراه من صعوبات ومعوقات نتيجة الوضع الذي تشهده الساحه، بالإضافة إلى فقرات غنائية وكلمات خطابية تخللت حفل ختام المشروع .
وسوم: العدد 694