لا نريد تبادل الإتهامات .. نريد حلاً لرفع الحصار عن غزة
في ظل الأزمة التي تعيشها غزة من حصار وإغلاق للمعابر وانقطاع الكهرباء بشكل مستمر يدور في اذهان الكثير من الناس في الشارع الغزي حول السبب لهذه المشكلة وكيف يمكن حلها وتبادل الإتهامات لبعضهم البعض في ظل الإنقسام .
الكل يتهم الأخر في غزة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس تتهم حكومة الوفاق والسلطة الفلسطينية برئيسها محمود عباس بأنهم سبب المشكلة الحالية في غزة وفتح والسلطة وحكومة الوفاق تتهم حماس بانها هي العائق الأساسي امام حل مشكلة الكهرباء والجميع يتبادل الإتهامات والشعب الضحية !
لكن لم نفكر كيف يمكن حل المشكلة والإبتعاد عن هذه الإتهامات والعمل على الوصول لحلول جذرية يمكن من خلالها الوصول إلى نتيجة تساعد الغزيين استمرار حياتهم اليومية بكرامة وعزة .
من الواجب على الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وحكومة الوفاق الوطني والسلطة الفلسطينية الوقوف امام واجباتهم دون الإتهامات والعمل بروح الشعب الواحد للوصول لحل مشكلة الكهرباء والتخفيف من الحصار الجائر والظالم على المظلومين في غزة .
فالجميع يعلم جيداً ان استمرار الحصار والظلم على القطاع قد يؤدي إلى انفجار الاوضاع كما حدثت في السنوات الماضية من تشديد الحصار مما ادى إلى حروب عام 2008 - 2009 - 2012 - 2014 فلا يجب ان تصل الأمر إلى هذا الحال .
في غزة يعيش جميع الناس تحت الظلام الدامس حتى اننا لاحظنا في السنوات الماضية تسبب انقطاع التيار الكهربائي في احراق العديد من الناس داخل الشقق حتى تفحمت اجسادهم وها هي تعيش الأن غزة في برد الشتاء وانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر وعدم وجود تدفئة مما ادى الى وفاة 4 أطفال فقط خلال الأيام القليلة الماضية ,
فالأجد بنا كشعب واحد ان يتم العمل على وجود حلول وليس شتائم وتبادل اتهامات لاننا جميعنا شعب واحد والاحتلال هو السبب الرئيسي في استمرار هذا الحال في غزة فالبدائل هي اليد الواحدة ما بين الفصائل وحكومة الوفاق .
اما في صعيد ما يتعلق في الإتهامات المتبادلة التي جرت عبر شاشة تلفزيون فلسطين فهذا لا يقبله اي شخص حتى ولو كانت الأنفاق مضيئة فهناك رجال تعمل ليلاً ونهاراً و عندما تضيئ لا تضيئ كما يرى الأخرين بأنها عبثاً وانما هي انفاق تضئ غزة بأكملها لانها شرف وعز لكل انسان حر يحب الوطن .
في نهاية حديثي لكل المسؤولين من جميع الأطراف الحل الأفضل لنا جميعاً ان نقف صفاً واحداً من اجل حل المشكلة بشكل نهائي فهي مشكلة الجميع وليست مشكلة طرف على حساب طرف اخر فجميع ابناء الشعب متضررين من هذه المشكلة وما مرت به غزة خلال السنوات الماضية لا نريد تكراره مجدداً ولنضع الإنقسام جانباً .
وسوم: العدد 702