إيران لا تشعر بالقلق من ترامب وتعول على المظلة البريطانية والأوروبية

مدير مركز «ميسان»: إيران لا تشعر بالقلق من ترامب وتعول على المظلة البريطانية والأوروبية

❶بريطانيا تُحاول جادةً لإنشاء كتلة إقليمية تعتمد على إيران ودول الخليج العربية لمُواجهة سياسة «ترامب» الجديدة في الإقليم

❷ترامب يحاول الضغط ع إيران من بوابة الاتفاق النووي لتطويع السياسة الإيرانية لصالح استراتيجية إدارته الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط بعيدا عن أوروبا وبريطانيا

❸سياسة ترامب الشرق الأوسطية أرغمت بريطانيا ع العودة العسكرية إلى الخليج العربي، للحفاظ ع الدول التي ضمنت لها مصالحها، ومن بينها إيران

❹إيران لا تشعر بقلق كبير إزاء سياسة ترامب، ولديها خيارات مطمئنة ومنها بريطانيا والصين والمظلة الأوروبية

يرى مدير مركز ميسان للدراسات العربية والإيرانية، الباحث محمد المذحجي، أن الاتحاد الأوروبي بعد فوز الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أصبح مسؤولاً عن الحفاظ على الاتفاق النووي، وكلف مسؤولة السياسة الخارجية، فيدريكا موجريني، بالتواصل مع إدارة «ترامب» لاسترضائه الإبقاء على الصفقة مع إيران، حيث أبعادها الأمنية والسياسية غير المُعلنة، في ظل أن الرئيس الأمريكي الجديد يُحاول الضغط على إيران من بوابة الاتفاق النووي لتطويع السياسة الإيرانية لصالح استراتيجية إدارته الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط.

وقال لـ«صوت الأمة»: «سياسة ترامب الشرق الأوسطية أرغمت بريطانيا على العودة العسكرية إلى منطقة الخليج العربي بعد 40 عاماً، للحفاظ على الدول التي ضمنت لها مصالحها خلال العقود الماضية، ومن بينها إيران».

وتابع أن «في حال محاولة ترامب لتعديل الاتفاق النووي بالشكل الذي لا تريده إيران، فلها خيارات أخرى، من أهمها التوجه للصين والتعويل على المظلة البريطانية، وأيضاً دعم الاتحاد الأوروبي وخاصة ألمانيا لها».

وأكد «المذحجي» أن بريطانيا تُحاول جادةً لإنشاء كتلة إقليمية تعتمد على إيران ودول الخليج العربية لمُواجهة سياسة «ترامب» الجديدة في الإقليم، ولذلك فإن إيران لا تشعر بقلق كبير إزاء تصريحات الرئيس الأمريكي التي تراها عدائية تجاهها، قائلاً: «طهران ترى أن خيارات مطمئنة أخرى مطروحة أمامها، وأهم خيار لها هي لندن»، مُشيراً أن هناك عدة أدلة على ذلك الأمر، أبرزها أن بريطانيا تعمل منذ أكثر من شهرين لكسر الحصار البنكي المفروض على إيران، ومُخاطبة البنوك البريطانية بالتعامل مع المصارف الإيرانية.

وأخيراً أوضح مدير مركز «ميسان» أن اهتمام الاتحاد الأوروبي بذلك الأمر، يأتي من مُنطلق أنه لا يُمكنه البقاء إلا من خلال استمرار مشاريع الإسلام السياسي في المنطقة بأشكالها المختلفة، وأيضاً بقاء إسرائيل على قيد الحياة، بحسب تعبيره، وقال: «فإذا انتهت تلك المشاريع سيُفتَح الطريق أمام إنشاء تكتلات إقليمية جديدة، ومن أهمها دول المحور اللاتيني – إسبانيا واليونان وإيطاليا وفرنسا – إضافة إلى الدول العربية في شمال إفريقيا، لكن إسرائيل ومشاريع الإسلام السياسي قضت على الأرضية المُلائمة لإنشاء مثل تلك التكتلات».

يُذكر أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أكد في تصريحات له أمس السبت، على أن بلاده تمتلك «خياراتها الخاصة» للتعامل مع أية خروقات لاتفاق إيران النووي المُبرم منذ العام 2015 مع دول 5 + 1، مُهددًا الولايات المتحدة الأمريكية بأنها ستُفاجأ بالرد الإيراني، في حال قام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إلغاء ذلك الاتفاق.

وسوم: العدد 705