في ذكرى رحيل الشاعر علي قاسم

يعز علي أن يمر يوم كهذا دون أن أذكر هذا الشاعر الذي كان يقف على منبر الشعر هادئاً رصيناً ، نتابعه بشغف ، تهرب منا بعض ألفاظ يستخدمها في قصائده ، فنمتعض قليلاً لأن معانيها تكون غائبة عن أذهاننا ، ويعود إلى انسيابية معهودة منه فنتابع الإصغاء وكلنا أمل أن نحصل على هذه القصيدة أو تلك مطبوعة .. ويطول انتظارنا ، وتمر الأيام .. والشاعر على ما يبدو يعيقه عائق عن الطباعة .. يباغتنا رحيله . وها قد  مرت عشر سنين ولم نر شيئاً من شعره في كتاب مطبوع .

ولد الشاعر علي قاسم  في سلمية ( تل الدرة ) عام 1943  درس في سلمية ثم في دار المعلمين بدمشق ،  عمل معلماً طوال حياته ،  كتب الشعر العمودي منذ أواخر الخمسينيات  .. أعجب بمواضيعه الأدبية الأديب الراحل أنطون مقدسي في دار المعلمين بدمشق وتنبأ له بمستقبل أدبي ناصع . 

أعير للجزائر وكتب من هناك أشعاراً تتحدث عن معاناته في الغربة وحنينه للوطن .

كتب عدداً من المسرحيات قدمت في سلمية وحماه منها مسرحية ( وقدُ الشمس ) ومسرحية     ( هجوم قبل الفجر ) وهذه الأخيرة قدمت في الإذاعة السورية .

له تجارب في الشعر المحكي والزجل .

توفي في 16كانون الثاني 2007

وسوم: العدد 705