موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية 198

تفاصيل عمليات التستّر على فضيحة بوش الأب في شبكة دعارة الأطفال "فضيحة فرانكلين"

ملاحظة

هذه الحلقات مترجمة ومُعدّة عن مقالات ودراسات وكتب لمجموعة من الكتاب والمحللين الأمريكيين والبريطانيين.

اقتباسات

(في آب 1989، تم تكليف المحقق الخاص "غاري كارادوري" بالتحقيق في القضية. خلال 3 اشهر استطاع كارادوري جمع إفادات وتسجيلات وأشرطة فيديو وشهادات ملأت غرفة كاملة في مقر ولاية نبراسكا. ترفض الولاية حتى الآن طرح هذه الدلائل على الراي العام، ولم تسمح حتى لمحامي الضحيتين أليشا أون وبول بوناشي بالاطلاع عليها!!. كما أن المواد التي سيطر عليها مكتب المباحث الفيدرالي عند انفجار طائرة كارادوري ومقتله مع طفله لا أحد يعرف اين ذهبت وما هو مصيرها). 

(من أغرب ما شهدته هذه القضية هو أن محامية الضحية أليشا أون، باميلا فوشتيش، كانت تعمل لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي!!! وضد رغبات أليشا أون قامت باميلا بتسليم ملف بأدلة حاسمة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، مما اضطر أليشا إلى إبعاد باميلا عن قضيتها. عندما حاول محامي أليشا الجديد، "هنري روزنثال"، الاتصال بالمحامية السابقة باميلا على رقمها لدى أليشا، وجد نفسه يتحدث مع مقر مكتب المباحث الفيدرالي في أوماها).

(بعض أشكال التحقيق استثيرت بسبب جهد "جوتني جريجوري" وهي عاملة خدمة اجتماعية تم تهديدها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن من مصلحتها أن "تنسى أي معلومات تتعلق بالقضية"!! ولكن كل المعلومات التي استخلصها كارادوري من الموظفة "جوتني" كُتب عليها "سرّي" ، مثلما كُتب على شهادة الضحية البنت الصغيرة "ليزا واشنطن". كل الضحايا الثلاثة الذين شهدوا، تعرضوا لضغوط مكتب التحقيقات الفيدرالي لتغيير شهاداتهم أو التراجع عنها. "تروي بونر" الذي سحب شهادته، اتصل باكيا في التلفون بأرملة كارادوري بعد مقتل زوجها، معتذرا عن رضوخه للضغوط، مؤكدا على أنه قال لكارادوري الحقائق كاملة. زار عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أليشا أون أكثر من 15 مرة للضغط عليها لتغيير شهادتها).

المحتوى

(كتاب الموت : ما الذي حصل للشهود والمتهمين في قضية شبكة الرئيس بوش الأب لدعارة الأطفال؟ كلّهم تمّ قتلهم أو اغتيالهم !!- اقرأ هذا الحوار الرهيب لتعرف مقدار انحراف الجناة وخسّتهم- والآن استمع إلى اعترافات طفلة عن كيف يقتلون أطفالا آخرين بمتعة!- من هم المتهمون من المسؤولين الأمريكيين البارزين؟- من تفاصيل عملية التستّر- التستّر مستمر: القضاء على أدلّة المحقق الخاص غاري كارادوري- ليس كل شخص في نبراسكا لواطي أو مشتهي أطفال؛ دور المستشار الشجاع جون دي  كامب- الأدلة التي جمعها المحقق الخاص غاري كارادوري- ما الذي فعلته هيآت المخلّفين ومكتب التحقيقات الفدرالي بالضحايا والشهود في فضيحة الرئيس بوش لدعارة الأطفال- مصادر هذه الحلقات).

كتاب الموت : ما الذي حصل للشهود والمتهمين في قضية شبكة الرئيس بوش الأب لدعارة الأطفال؟ كلّهم تمّ قتلهم أو اغتيالهم !!

_________________________________________

(1). كريغ سبنس

كان سبنس شريك كنغ في ثلاث شركات: وكلها تقوم على التجارة الجنسية بالعري وتقديم الخدمات. وسبنس هو الرجل الذي زعمت الواشنطن تايمز في 29 حزيران 1989 بأنه أخذ مجموعة من الشباب اللواطيين في جولة في البييت الأبيض. وُجد سبنس ميتا في فندق بوسطن في عام 1989، وكان التفسير الرسمي لحالته هو "الانتحار". ولكن كانت على انتحاره العديد من علامات الاستفهام.

(2). آرون أون

وهو شقيق "أليشا أون" ، آرون مات في ظروف غامضة في اليوم الذي قدمت فيه أليشا شهادتها لهيئة المحلفين الكبرى. تم تحذير أليشا من شخص مجهول بأن أشياء "سيئة ستحصل" لها إذا لم تتراجع عن شهادتها .

تم القبض على آرون بتهمة بسيطة . بعد اعتقاله مباشرة وُجد ميتا في زنزانته، مقترفا "الانتحار" عن طريق شنق نفسه بشراشف سريره. ارتكب آرون الانتحار ولم يهرب، وقد وُجد أن باب زنزانته كان مفتوحا وغير مقفول في وقت انتحاره. وقد ترك "رسالة انتحار" اعتبرتها عائلته وأصدقاؤه والخبراء غير مكتوبة بخط يده.

(3). كاثلين سورنسون

كاثلين سورنسون هي السيّدة التي أُرسلت لها فتيات عائلة ويب من قبل مسؤولي رعاية الأطفال بعد أن هربن من بيت ويب الذي يسىء إليهما جنسيا. والسيدة سورنسون هي التي كشفت لها البنات أولا مزاعم حلقة دعارة الأطفال التي تُدار من قبل لورانس كنغ ، وهي السيدة التي طرحت لها الطفلة "ليزا ويب" اسم نائب الرئيس جورج بوش كواحد من المتورّطين.

قُتلت السيدة سورنسون في حادث تصادم سيارة. المرأة التي كانت تقود السيارة الأخرى كانت تقصد الاصطدام بسيارة سورنسون بشكل واضح، وزوجها مُتهم بطقوس شيطانية للتضحية بالحيوانات. كشفت شهادة أخرى أعضاء في جماعة سرية أقسموا على إخراج سورنسون من القضية.

(4). شارلي روجرز

عشيق سابق للورانس كنغ، ويعتقد أنه كان متهيئا لطرح حقائق جديدة حول القضية ، مات بسبب إطلاق نار، واعتُبر مقتله رسميا كحالة "انتحار".

(5). شاون بونر

شقيق "تروي بونر"؛ مات بما يمكن وصفه فقط بظروف غامضة . الرواية الرسمية تقول إنه مات بطلق ناري في الرأس عندما كان يلعب الروليت الروسي. "تروي بونر" كان قد قدم سابقا دلائل على حفلات دعارة الأطفال التي يقيمها لورانس كنغ.

(6). كلير هوارد

كانت كلير هوارد سكرتيرة رجل المال البارز "ألان باير" الذي ذُكر اسمه من قبل العديد ممن شهدوا في هذه القضية كلواطي أطفال. كانت كلير مسؤولة عن تنظيم لقاءات باير مع معشوقيه الذكور الصغار. بالرغم مما عُرف عنها من صحة جيدة ، وُجدت ببساطة "ميّتة في فراشها" ذات ليلة.

(7). كريس توكر

شريك حميم لشارلي روجرز. مات توكر عندما "سقط" من شباك الطابق العلوي لفندق.

(8). جو مالك

نظّم جو مالك العديد من حفلات لورانس كنغ اللواطية، ومن المؤكد أنه عرف عن حلقة دعارة الأطفال والمسؤولين الذين يحضرونها والكثير من الأمور الأخرى. وُجد ميتا بسبب طلق ناري ، واعتُبرت حالته رسميا حالة "انتحار".

(9). غاري كارادوري وابنه الصغير

المحقق الخاص لصالح لجنة فرانكلين التابعة لمجلس الشيوخ، غاري كارادوري وابنه الصغير (8 سنوات) قُتلا عندما تحطمت طائرة كارادوري في 11 تموز 1990. وبالرغم من من أن شهود العيان قالوا أنهم رأوا ضوءا ساطعا وصوت انفجار قوي قبل تحطم الطائرة، وبالرغم من حقيقة أن الحطام قد انتشر على مسافة كيلومتر مربع تقريبا، فإن السلطات التحقيقية أهملت الانفجار ووصفت الوضع بأنه "غير قابل للتفسير".

(10). لورانس كنغ (لاري كنغ)

كان لورانس يعيش خائفا، وجعل الجميع يعرفون انه يريد مقابلة جورج بوش. حرّاس جورج بوش كانوا واضحين في أن بوش يريد إبعاد نفسه عن هذه القضية. اشترى لورانس تذكرة لحضور حفل فطور يقيمه حاكم نبراسكا لجورج بوش، ولم تتوفر له فرصة لفرض لقاء مع بوش. بعد أيام قليلة اعتُقل لورانس في محل لبيع الزهور من قبل عناصر الخدمة السرية ونُقل بهدوء إلى مستشفى في ميزوري "للمراقبة النفسية" ، حيث أُعلن أنه "مضطرب عقليا". حصل كل شىء بسرعة كبيرة، حتى محامو لورانس لم يعرفو بما يجري.

أُعلن لاحقا أن لورانس "كفوء عقليا"، ولكن فقط بعد أن دخل في صفقة التماس مع السلطات نتج عنها إسقلط 37 تهمة من الـ 40 تهمة المتعلقة بانهيار اتحاد فرانكلين للائتمان، واعترافه بأنه مذنب في القضايا الباقية. وهذا يلغي الحاجة لمحاكمة قد تتفجر فيها فضيحة دعارة الأطفال، وتعني أيضا أن لورانس سوف يقضي أقل من 5 سنوات في السجن.

(11). أليشا أون

رفضت أليشا أون سحب شهادتها من هيئة المحلفين الكبرى، وذكرت أسماء مسؤولين بارزين أغلبهم مرتبطين بالبيت الأبيض، كمتهمين في حلقة دعارة الأطفال.

اتُهمت أليشا وأدينت بشهادة الزور، وبذلك تكون الشخص الوحيد الذي يواجه مثل هذه التهمة في قضية إساءة معاملة أطفال في تاريخ الولايات المتحدة القانوني. وخلال انتظار النظر في طلبها للاستئناف، بدأ شعرها بالتساقط وتحولت أظافر يديها وقدميها إلى اللون الأزرق ، مما يعني تعرضها لعملية تسميم مميتة ومقصودة لقتلها وإسكاتها نهائيا.

(12). بول بوناشي

سُجن بول بوناشي عام 1989 بتهم تتعلق بإغواء قُصّر من أجل ممارسة الجنس. هذا على الرغم من حقيقة أن بوناشي نفسه كان قد عاش في عبودية جنسية طوال طفولته وبذلك تكون لديه مشكلات نفسية وعاطفية خطيرة. ونتيجة معاملته السيئة لسنوات طويلة، فقد حصل لدى بول شخصيات منشطرة متعددة. وقد عولج نفسيا بسبب ذلك.  

مُنح بوناشي الإفراج المشروط، ولكنه أُلغي لاحقا من قبل نفس الهيئة التي منحته الإفراج!! لإبقائه في السجن. أكثر اسم تكرر في شهادة بوناشي هو "هارولد أندرسن" ناشر صحيفة "وورلد هيرالد" في أوماها والذي ذكره أغلب اللشهود كلواطي أطفال.

الصورة رقم (؟) :

من فضيحة بوش الأب في حفلات صبيان الدعارة في البيت الأبيض 1989 ومرورا بفضيحته في دعارة الأطفال في أوماها وفضيحة بوش الإبن مع اللواطي جيف غانون وإلى فضيحة أبي غريب : المأساة واحدة

clip_image001_eb360.jpg

اقرأ هذا الحوار الرهيب لتعرف مقدار انحراف الجناة وخسّتهم

______________________________________

قد يكون صادما ومخيفا المقطع التالي، ولكنه ضروري جدا لفهم عقلية هذا النوع من "البشر" الذين نتعامل معهم في هذه الفضيحة. أولا، هذه نسخة طبق الأصل من محادثة هاتفية بين رجل مال إيطالي هو "ساندرو مونشيني"، وقوّاد أطفال مجهول الإسم، بينما كان مونشيني في الولايات المتحدة. اعتُقل مونشيني لاحقا لمدة سنة بسبب جلب صور إباحية. "موضوع" هذه المحادثة الهاتفية هو طفلة مكسيكية في العاشرة من عمرها.

لم تُقدّم هذه المحادثة الخطيرة والمشينة كدليل في محاكمة مونشيني وبالتالي فقد أُطلق سراحُه من السجن بصورة مبكرة بسبب حسن سلوكه!!:

مونشيني: ما الذي أستطيع فعله مع هذه الحيوانة الصغيرة؟

القوّاد: أي شىء.

مونشيني: هل أستطيع تقييدها؟

القوّاد: بالتأكيد.

مونشيني: هل أستطيع جلدها؟

القوّاد: نعم.

مونشيني: هل أستطيع جعلها تأكل البراز.

القوّاد: لا أعرف.

مونشيني: هل أستطيع التبوّل في فمها.

القوّاد: أعتقد ذلك.

مونشيني: هل أستطيع أن أثبّت دبوسا في حلمتيها؟

القوّاد: نعم.

مونشيني: وإذا انهارت هذه الحيوانة أو تضرّرت؟!

القوّاد: فقط اجعل البقايا والجثة تختفي.

مونشيني: كم سيكلفني هذا؟

القوّاد: 5000 دولار.

والآن استمع إلى اعترافات طفلة عن كيف يقتلون أطفالا آخرين بمتعة!

________________________________________

والآن هناك طلب آخر هو أن تقارن لا اكتراث مونشيني القاسي هذا بحياة طفلة إنسانة صغيرة بالأشياء التي ذكرتها "جيل سميث" للمسؤولين في مستشفى ريشارد يونغ.

وصفت "جيل" بالتفصيل أول حالة أضحية (قربان) حضرتها، وكانت لرضيعة بيضاء أنثى. شرحت جيل بالتفصيل كيف تم قطع رأس الرضيعة أولا، ثم تعليقه بالحائط. ثم تم إنزال الرأس ، وقُلعت العينان. ثم حُبست جيل وحيدة مع الجثة في غرفة لمدة 24 ساعة. خلال هذا الوقت، كانت جيل تسمع الرجال يجلدون ويضربون البنات الأخريات. كان عمر جيل آنذاك عشر سنوات.

في طقس آخر، وصفت جيل طفلة عمرها سنة واحدة يُقطع رأسها بمنشار؛ طفل ذكر عمره أربع سنوات يُعلّق بالحائط وتُطلق عليه السهام، طفلة عمرها أربع سنوات تُقطع أطرافُها. جيل سميث والبنات الأخريات كنّ يُجبرن على شرب الدم الناتج.

من هم المتهمون من المسؤولين الأمريكيين البارزين؟

______________________________

في يوم 4 نوفمبر تشرين الثاني 1988، صادر مكتب المباحث الفدرالي سجلات اتحاد فرانكلين للإئتمان، وهو مؤسسة مالية صغيرة مخصصة لجماعات الأقلية مثل الأمريكان السود. مدير هذه المؤسسة والقوة المسيطرة وراءها هو رجل اسمه لورانس (لاري) كنغ (كنغ).

في يناير 1989 شكل مجلس شيوخ ولاية نبراسكا لجنة خاصة للتحقيق في قضية فرانكلين. في التحقيقات اللاحقة، ظهر أن اتحاد فرانكلين، الذي يُفترض أن اصوله المالية هي 2.6 مليون دولار، سيعلن إفلاسه بفقدان 40 مليون دولار!!

ثم أظهرت التحقيقات الخاصة وجود صلات بين اتحاد فرنكلين ومجموعة من الاختلاسات من الصناديق الحكومية، وغسيل الأموال، وتورط في عمليات سرية لوكالة المخابرات المركزية، ووجود ارتباط بفضيحة إيران كونترا. وفي الحقيقة، فإن كل شىء حول قضية فرانكلين يلمح إلى تورط وكالة المخابرات المركزية، حتى إدارتها العليا. وعلينا أن نتذكر أن جورج بوش الأب كان مديرا للوكالة سابقا، وكل الطرق في فضيحة إيران كونترا تشير إلى مكتب نائب الرئيس، المنصب الذي كان يشغله بوش في ذلك الوقت.

ولكن، المخالفات المالية لم تكن هي الأشياء الوحيدة التي كُشفت في تحقيق مجلس الشيوخ. فبسرعة، وجدت اللجنة نفسها غارقة حتى عنقها في مزاعم كبيرة عن حلقة استغلال جنسي للأطفال، تشمل المواطنين الأكثر بروزا في البلاد ورجال أعمال ومسؤولين عامين وشركات وسياسيين. وكنتيجة لهذه المزاعم، تشكلت هيئتان كبيرتان للمحلفين، واحدة اتحادية، وواحدة في مقاطعة دوغلاس. وهذه المزاعم جاءت أساساً من شهادات أعطيت من قبل ثلاثة من الضحايا هم: أليشا أوين، وبول بوناشي، وتروي بونر.

هؤلاء الثلاثة وصفوا وبصورة مستقلة عن بعضهم البعض حلقة استغلال جنسي للأطفال، أمّا يؤتى بهم من عائلة ويب Webb من خلال التبنّي، أو من بيوت الأطفال المختلفة (المياتم، ملاجىء الايتام)، حيث يُجبرون أو يُخدعون ليصبحوا مومسات لدى أكثر الأمريكيين ثراء وشهرة.

هناك شهادات أُعطيت عن احتفالات سرّية، وطقوس جماعات شيطانية، وقرابين من الأطفال. وأساسا كل هذه الأشياء كانت تُدار حسب الشهادات من قبل لاري كنغ الذي كان يطير بالأطفال إلى أماكن تلك "الحفلات" المختلفة. المكان الأكثر تكرارا لهذه "الحفلات" كان منزل كنغ في واشنطن، عاصمة الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى كنغ، هناك مسؤولون ورجال أعمال اتُهموا في حلقة دعارة الأطفال، ومنهم:

(1). هارولد أندرسن

كان أندرسن في ذلك الوقت ناشر صحيفة ولاية نبراسكا اليومية الرئيسية أوماها وورلد هرالد Omaha world herald، وهو مرتبط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي. كان قوة كبرى خلف تأسيس ونمو اتحاد فرانكلين. قسم كبير من أموال الصحيفة كان يُستثمر في اتحاد فرانكلين، وكان أندرسن يعمل بجهد لتشجيع المؤسسات الكبيرة الأخرى، مثل كونغرا conagra واتحاد الباسفيك للسكك الحديدية، للقيام بنفس الشىء. كما تزعّم حملة لجمع الأموال لبناء توسعات لمقر اتحاد فرانكلين.

وقد تسبب هذا في إحراج كبير عندما اتضح في وقت لاحق أن تلك التوسعات شملت غرفة نوم كبيرة ياتقي فيها كنغ والآخرون بمعشوقيهم الذكور الصغار ليمارسوا الجنس معهم.

(2). بيتر سيترون

بيتر سيترون مسؤول صفحة المجتمع في صحيفة "أوماها وورلد هرالد". لدى الشرطة المحلية العديد من الشكاوى ضد سيترون، وكلها تتعلق بالتحرش الجنسي بالأطفال، وتعود لعشر سنوات سابقة. ولكن إلى أن حصلت قضية فرانكلين، كان يتجنب التحقيقات الخطيرة. ولكن بعد فضيحة فرانكلين مباشرة، وبعد أن سمّته إحدى الضحايا الصغيرات والتي سُجنت بسبب شهادة الزور! تمت إدانة سيترون بتهمة التحرش بالأطفال. وكانت صحيفة أوماها حريصة على التأكيد على ان تُهم سيترون لا علاقة لها بقضية فرانكلين.

(3). ألان باير

ألان باير من أعيان المجتمع المعروفين، مالك ثروة من سلسلة مخازن قيمتها أكثر من 300 مليون دولار. ومن جديد بعد فضيحة فرانكلين، ومفصولا عنها بعناية، اتُهم باير بالقوادة والمساعدة والتحريض على دعارة الذكور. وأول تهمة وأكثرها خطورة ألغاها القاضي على اساس أن شيوع التهمة وحده هو عقاب كافٍ. اتُهم باير بتهمة صغرى ثانوية وغُرّم 500 دولار.

(4). روبرت سيغلر

روبرت سيغلر هو نائب المدعي العام في مقاطعة كاونتي. وكان متهما من قبل هيئة المحلفين بالتورط مع الصبية الضحية ، أليشا أون.

(5). ثوماس ثالكن

مساعد المدعي العام وترأس – بشكل غريب وبرغم أنه متورط - جلسات الاستماع للضحايا.

(6). روبرت وادمان

رئيس شرطة أوماها.

(7). كلايتون يوتر

شركة كونغرا من الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى في الولايات المتحدة ظهر من خلال الادعاءات أنها تُدار من قبل اللواطيين ومشتهي الأطفال. وقد انكشف أنه خلال انتخابات شيوخ ولاية نبراسكا، وعدت شركة كونغرا بالدعم المالي لكل المرشحين الذين يعارضون التحقيق في فضيحة فرانكلين، وقطعه عن المرشحين الذين يساندون الاستمرار بالتحقيقات. بعد الاتخابات صوّت الشيوخ، سرّياً، على غلق التحقيق. وهذا على الرغم من أن استطلاع الراي كشف أن 93% من سكان نبراسكا يعتقدون بأن هناك فضيحة كبرى وعملية تستر هائلة يجب التحقيق فيها.

كلايتون يوتر، المسؤول المالي في هيئة إدارة شركة كونغرا، كان وزير الزراعة في إدارة بوش الأب، وتم تعيينه مؤخرا من قبل بوش رئيسا للجنة الوطنية في الحزب الجمهوري. عضو آخر في إدارة كونغرا هو "بي ثوماس"، كان أيضا عضوا في الهيئة الاستشارية لاتحاد فرانكلين.

(8). رونالد روسكنز

كان رونالد روسكنز مستشار جامعة نبراسكا. أُقيل من منصبه هذا بسبب وجود شباب صغار في مقر إقامته يستخدمهم لأغراض جنسية. لاحقا، عيّنه بوش رئيسا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.

(9). درو لويس (اتحاد الباسيفيك)

درو لويس هو رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد الباسيفيك للسكك الحديدية العملاق. ومثل شركة كونغرا، ظهر أن هذا الاتحاد يُدار بصورة كاملة من قبل لواطيين ومشتهي أطفال. لويس من الناشطين في الحزب الجمهوري، وذُكر اسمه ايضا كواحد من المدعوين في حقلات كنغ لدعارة الأطفال في واشنطن. كان لويس وزير النقل في إدارة ريغان، عندما كان بوش نائبا للرئيس.

كان اتحاد الباسيفيك من أكبر ممولي اتحاد فرانكلين، وأحد أعضائه وهو "أرنولد نسبيت"، كان عضوا في الهيئة الاستشارية للاتحاد. عضو آخر فيه هو "ميشيل فلانغان"، اتُهم سابقا بالقوادة اللواطية. وقد تخلص من التهمة عندما تدخل رئيسه لتسوية القضية وتعويض الضحية. والغريب والعجيب هو أن فلانغان هذا هو الذي اصبح رئيس هيئة المحلفين في مقاطعة دوغلاس للتحقيق في شهادة الضحية "أليشا أون" والآخرين في اعتداءات أدين بسببها فلانغان نفسه.

ثم انكشف ما هو أسوأ من ذلك حيث تبيّن أن فلانغان، وطوال مدة المحاكمة، كان ينقل التحقيقات والشهادات السرية إلى المحامين والمسؤولين في اتحاد الباسيفيك ويتسلم منهم التوجيهات حول التصرف مستقبلا. أي يمكن القول بدقة أن اتحاد الباسيفيك كان يدير عمل هيئة المحلفين في مقاطعة دوغلاس في هذه الفضيحة من البداية حتى النهاية.

هنري كيسنجر هو عضو في هيئة اتحاد الباسيفيك، وجورج بوش لديه روابط مالية بالشركة.

من تفاصيل عملية التستّر

______________

على الرغم من الظهور المستمر للمعلومات حول استغلال لاري كنغ الجنسي للأطفال، لم يحصل أي شىء على المستوى الرسمي لسنوات طويلة. في تموز 1988 ظهرت تهم مُحددة نتيجة لإفادة طفلة صغيرة كانت تحت العلاج في مستشفى ريشارد يونغ. شهادة هذه البنت مخفية حتى الآن، وهي شاهدة أساسية اصطُلح عليها باسم "جيل سميث" كما ذُكر سابقا.

جيل سميث طرحت نفس القصة عن حفلات واشنطن، والاعتداء الجنسي على الأطفال وممارسات العري والاحتفالات الباطنية الشيطانية، كما شهدت ليزا واشنطن قبل ثلاث سنوات. وقد ذكرت نفس مصادر تمويل الأطفال الرئيسية وهي ميتم تاون بويز ونادي الفتيات في أوماها. وقد تكشف أن كنغ كان أول رئيس لنادي الفتيات هذا وهو من أسّسه. كما قدمت جيل وصفا تفصيليا لطقس شيطاني تضمن تقطيع وقتل رضيع صغير.

طبيعة ادعاءات جيل، والاسماء والأماكن والجمعيات التي ذكرتها كانت كافية لتدفع مسؤولي الرعاية الاجتماعية وكادر المستشفى لأن يطلبوا توفير حماية لها، لكن رئيس الشرطة وادمان رفض ذلك.

في تموز 1988، تم تقديم طلب رسمي للتحقيق إلى ضابط شرطة أوماها "كريس كارميان"، الذي مع فريق الرعاية الاجتماعية كان مقتنعا بوجود أساس راسخ لادعاءات جيل سميث. حاول كارميان البدء بتحقيق رسمي لكنه اصطدم بجدار صلب. وعندما اشتكى إلى رؤسائه تم نقله من وحدة الجرائم الجنسية إلى قسم التنمية والبحوث.

ولكن مع تصاعد الادعاءات بأن القضية سوف تُدفن وتُهمل، اضطر رئيس الشرطة وادمان ومدّعي المقاطعة روبرت سبايرز إلى إصدار بيان في ديسمبر كانون الأول 1988 بأن هناك تحقيقا جاريا في القضية منذ تموز عندما تم تقديم القضية إليهما.

وقد أعلن سبايرز أن مكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة نبراسكا ودائرة الافراج في ولاية نبراسكا مشاركون في التحقيق "الجاري". ولكن رئيس الشرطة وادمان أعلن في تموز أن القضية تافهة ولا تحتاج إلى تحقيق!. أما مكتب التحقيقات فقد صرح بأنه سيحقّق فقط في الجوانب المالية للجنة فرانكلين. ولم تشارك إدارة الإفراج إلا في 19 ديسمبر أي قبل إصدار البيان بيوم واحد!!

وكما يظهر بوضوح فإن عملية تستّر مدروسة كانت تجري حتى قبل انهيار اتحاد فرانكلين، وقبل أن يطرح الضحايا أليشا أون وبول بوناشي وتروي بونر شهاداتهم حول استغلالهم في الفضيحة. ومن المهم كذلك ملاحظة أن سجل وادمان فيه تهم بالتستر في قضايا سابقة.

التستّر مستمر: القضاء على أدلّة المحقق الخاص غاري كارادوري

_____________________________________

استمرت عملية التستّر حتى شهر آب من السنة اللاحقة 1989 حيث كان وادمان وسبايرز والمسؤولون الآخرون يعلنون أنه لا توجد أدلة أو مؤشرات تساعد في التحقيق !!. أي لثمانية شهور الأمور تراوح في مكانها.

في آب 1989، تم تكليف المحقق الخاص "غاري كارادوري" بالتحقيق في القضية. خلال 3 اشهر استطاع كارادوري جمع إفادات وتسجيلات وأشرطة فيديو وشهادات ملأت غرفة كاملة في مقر ولاية نبراسكا. ترفض الولاية حتى الآن طرح هذه الدلائل على الراي العام، ولم تسمح حتى لمحامي الضحيتين أليشا أون وبول بوناشي بالاطلاع عليها!!. كما أن المواد التي سيطر عليها مكتب المباحث الفيدرالي عند انفجار طائرة كارادوري ومقتله مع طفله لا أحد يعرف اين ذهبت وما هو مصيرها.

الضحايا الثلاثية: أليشا وتروي وبوناشي، طرح كل منهم ادعاءات مختلفة حول الطيران مع كنغ وآخرين إلى واشنطن وغيرها لإجراء الحفلات الجنسية. ولكن كارادوري استطاع ومن خلال شركتين للطيران تطابقت اقوالهما أن يتأكد من تأجير كنغ للطائرة ورحلاته بها بما يطابق ما قاله الضحايا.

كما استطاع كارادوري التأكد من الاتصالات الهاتفية التي ذكرها الضحايا، والملابس التي تم شراؤها لهم (بعضها دفعه وادمان رئيس الشرطة)، كما تأكد من أن اثنين من الضحايا الثلاث قد تغيبوا من مدارسهما في الوقت الذي كانوا فيه في حفلات الدعارة في واشنطن.

كما قام كارادوري بتسجيل أكثر من 21 ساعة من شهادات كل ضحية أو شاهد على أشرطة فيديو بصورة منفصلة عن بعضهم، لكن المدهش هو أن شهاداتهم تطابقت مع بعضها تماما بالرغم من أنهم لم يلتقوا أصلا. لاحقاً، وتحت الضغط والترهيب، سحب تروي بونر شهادته.

ملاحظات كارادوري من جلسات الثلاث ساعات غطت 21 صفحة وتضمنت 50 اسما مختلفا للجناة، وتفاصيل دقيقة وصحيحة عن 10 أماكن مهمة للحفلات واللقاءات الجنسية، وتفاصيل عن 20 اتصال جنسي بين مختلف الأشخاص، وبضمنها اتصالات جنسية بين تروي بونر وألن باير، وكنغ ، وكذلك بين أليشا أون ورئيس الشرطة وادمان.

كان بوينر قادرا على تحديد العناوين والأماكن التي جرت فيها الحوادث، من الصور التي عرضها عليه كارادوري. وفي إحدى الحالات تعرّف على غرفة معينة في أحد الفنادق من صورة لداخله. وتمكنت أليشا من تذكّر كل التفاصيل من حديث استمر 20 دقيقة.

في الشهادات تم ذكر جميع الاسماء، بالإضافة إلى عمدة أوماها "تي مورغان" !!

ليس كل شخص في نبراسكا لواطي أو مشتهي أطفال؛ دور المستشار الشجاع جون دي  كامب

_________________________________________

في كانون الثاني 1990، وبسبب إحباطه وقلقه المتزايد من تمطيط التحقيق، قام المستشار القانوني للولاية "جون ديكامب" بإصدار "مذكرة" حول فضيحة أوماها، مستعرضا العديد من المزاعم المطروحة، ومسمّيا بصراحة العديد من الاشخاص المتهمين. هذا أجبر الجهات المسؤولة على إنشاء هيئة المحلفين الكبرى في مقاطعة دوغلاس في آذار 1990.

في هذا الوقت، كان لاري كنغ يحاول مستميتا اللقاء بجورج بوش. ولكن فجأة، وبلا مقدمات ومن دون توضيح اي سبب أعلن القاضي "ريشارد نوبف" أن كنغ "بحاجة إلى تقييم نفسي". حصل هذا عندما التقط عملاء الخدمة السرية كنغ ونقلوه إلى ميزوري، بحيث لن يستطيع حضور حفل يقام على شرف جورج بوش. والحاكم ريشارد نوبف هو الذي أمر بإخفاء كل الشهادات والتحقيقات والوثائق التي تخص القضية منذ اقتحام مكتب التحقيقات الفيدرالي لمقر اتحاد فرانكلين في نوفمبر 1988.

الأدلة التي جمعها المحقق الخاص غاري كارادوري

____________________________

في 23 تموز 1990، أصدرت هيئة المحلفين "النتائج" التي توصلت إليها زاعمة أن كل الدلائل حول الاعتداء الجنسي على الأطفال كانت عبارة عن مؤامرة من شخص أو اشخاص لديهم معرفة كبيرة بالأشخاص والمؤسسات في أوماها. عند هذا الحد كان تروي بونر قد سحب قسما من شهادته، وأدينت أليشا أون بشهادة الزور لأنها رفضت أي تغيير في شهادتها. واتُهم ألان باير وبيتر سيترون بتهم مختلفة.

الصورة رقم (؟) :

احتفاء صحيفة مغتصب الأطفال بقرار هيئة المحلفين بأن الفضيحة مؤامرة على بوش

 clip_image003_e156e.jpg

قبل أن تصل هيئة المحلفين إلى استنتاجها هذا باسبوعين، كان غاري كارادوري وابنه الصغير (8 سنوات) قد قُتلا عندما انفجرت طائرته في الجو. وثائق غارادوري وملاحظاته ووثائقه ونسخه من السجلات سيطر عليها مكتب المباحث الفيدرالي. كل هذه المعلومات التي جُمعت بدقة قُدّمت لهيئة محلفي مقاطعة دوغلاس الفيدرالية، لكي تُرفض ببساطة. المعلومات، كما قلنا، مازالت حتى اليوم ممنوعة على الرأي العام.

ما الذي فعلته هيآت المخلّفين ومكتب التحقيقات الفدرالي بالضحايا والشهود في فضيحة الرئيس بوش لدعارة الأطفال

_________________________________________

مسألة أن هيئتي المحلفين في دوغلاس والفيدرالية لم تجدا قضية للإجابة عليها في قضية فرانكلين لدعارة الأطفال ليس موقفا غريبا، فالنواقص والمصادفات والأكاذيب والتستر يمكن أن يملأ كتابا ضخما.

لقد رأينا بوضوح كيف أن ولي هيئة المحلفين في مقاطعة دوغلاس، كان مستخدما في اتحاد الباسيفيك، ووُجد أنه لم يكن ينقل المعلومات السرية لتلك المنظمة فحسب، ولكنه هو نفسه كان متهما بإغواء ذكور من أجل الجنس.

من أغرب ما شهدته هذه القضية هو أن محامية الضحية أليشا أون، باميلا فوشتيش، كانت تعمل لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي!!! وضد رغبات أليشا أون قامت باميلا بتسليم ملف بأدلة حاسمة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، مما اضطر أليشا إلى إبعاد باميلا عن قضيتها.

عندما حاول محامي أليشا الجديد، "هنري روزنثال"، الاتصال بالمحامية السابقة باميلا على رقمها لدى أليشا، وجد نفسه يتحدث مع مقر مكتب المباحث الفيدرالي في أوماها.

ومن الجدير بالملاحظة أن لاري كنغ كان صديقا مُقرّبا لروبرت وادمان رئيس شرطة اوماها، ووادمان بدوره كان صديقا مقربا لـ "نيك أوهارا"، مدير المكتب المحلي للمباحث الفيدرالية، ونيك أوهارا صديق مقرب لـ "هارولد أندرسن" ناشر صحيفة اوماها وورلد هرالد. أي أن من يمسّ واحدا منهم يمس الباقين حسب هذه السلسلة.

وقد عُرف أن بعض أشكال التحقيق كانت قد استثيرت بسبب جهد "جوتني جريجوري" وهي عاملة خدمة اجتماعية حققت مع عائلة ويب الاغتصابية، والتي تم تهديدها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن من مصلحتها أن "تنسى أي معلومات تتعلق بالقضية"!! ولكن كل المعلومات التي استخلصها كارادوري من الموظفة "جوتني" كُتب عليها "سرّي" ، مثلما كُتب على شهادة الضحية البنت الصغيرة "ليزا واشنطن".

كل الضحايا الثلاثة الذين شهدوا، تعرضوا لضغوط مكتب التحقيقات الفيدرالي لتغيير شهاداتهم أو التراجع عنها. "تروي بونر" الذي سحب شهادته، اتصل باكيا في التلفون بأرملة كارادوري بعد مقتل زوجها، معتذرا عن رضوخه للضغوط، مؤكدا على أنه قال لكارادوري الحقائق كاملة، وأنه تراجع عن شهادته فقط لأنه خاف مما يمكن أن يحدث له.

خلال الأربع أشهر التالية لاستلام أشرطة الفيديو العائدة لكارادوري، زار عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أليشا أون أكثر من 15 مرة للضغط عليها لتغيير شهادتها. وفي نفس الوقت، لم يقوموا بأي محاولة لتدقيق أي معلومات في أشرطة التسجيل، مثل التحقق من قيام كنغ باستئجار غرف معينة في الفنادق والنُزُل في تواريخ معينة. (قام كارادوري بالتحقق من ذلك بصورة مستقلة، ولم تكن لديه مشكلة في التحقق من التفاصيل).

قد يعترض البعض بأنه، من الناحية الأخلاقية، فإن المكتب الفيدرالي في أوماها لا يمكنه التحقيق في هذا النوع من الفضائح. لكن في آب 1990 مُنح أحد عملاء المكتب، "دونالد روشون"، مليون ونصف المليون دولار كتعويض عن قضية تحرش جنسي ضد ضابط في المكتب الفيدرالي نفسه، هو "ثوماس ديلون". أنكر مكتب المباحث الفيدرالي هذه التهم، ومع ذلك مُنح روشون المليون ونصف المليون دولار كتعويض، مع نقله إلى شيكاغو!!!

ما حصل في هيئة المحلفين الفيدرالية الكبرى أسوأ. فجلسات استماعها أجريت بإشراف مساعد المدعي العام "ثوماس ثاكلن" الذي ظهر لاحقا بأنه هو نفسه مغتصب أطفال.

الصورة رقم (؟) :

يقتلون القتيل ويمشون في جنازته

clip_image004_38a53.png

مصادر هذه الحلقات

___________

مصادر هذه الحلقات عن الفضائح الجنسية لآل بوش والنخبة السياسية الأمريكية والبريطانية سوف تُذكر في الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة.

وسوم: العدد 710