سيناريوهات مسمومة

د. بسام العبد الله

د. بسام العبد الله

النصر والخير قادم وهذه التحليلات والمقالات التي تتداولها وسائل الإعلام مسيسة ورخيصة وترمي لإحباط الثورة لا يعني ولا بأي حال عدم الأخذ بالأسباب وأولها الإعتماد على الله وعلى الذات  وعلى الشعب الذي ما فتيء ينادي (ما لنا غيرك يا الله ) أما (سيناريوهات لا تبشِّـر بالخير في انتظار سورية ) فهذه سيناريوهات عمل عليها  وأنتجها السيد  روبيرت فورد ومن لف لفهم من يهود  صهاينة ورافظة العرب والعجم فما زادت شعبنا وأهلنا في سورية على مرور أربعة أعوام وهم يتفنون في اقامة الهولكسات المخفية والعلنية في حق أطفال ونساء وشعب سورية المجاهد وعلى مرأى ومسمع العالم كله وبمباركة من أمريكا أم الحرية وأوربا صاحبة القيم والحضارة والمدافعة عن الديمقراطية  كل هؤلاء مجتمعين  هالهم صمود هذا الشعب الأبي حيث توقعوا قبل نهاية 2012 سيتم تركيع الشعب السوري وكسر ارادته وانهاء ثورته المنادية بالحرية والكرامة لكل مكونات الشعب السوري الذي لم يعرف الأقليات الا عندما بدأ تجار المباديء يبتزون الثورة السورية والثوار بموضوع  التطرف وبمصير الأقليات حتى يمكنوا لإيران(الغير متطرفة ) بإقامة مشروعها الشيعي الرافضي الصفوي في أرض الشام المباركة وعلى أشلاء وجماجم أطفالها وهذا ليس تقولا على تجار المباديء فاقرأو مذكرات بول بريمر عام قضيته في العراق حيث يقول لقادة الشيعة مثل الدكتورالجعفري في أكثر من موضع في مذكراته (نأمل أن يتعاون القادة المسؤولون في الطائفة الشيعية مع هذا المسعى - العملية السياسية السريعة - ولاشك في أن ارتكاب الشيعة اليوم الخطأ نفسه الذي ارتكبوه في عام 1920 - عدم تعاونهم مع الانجليز- يعد مأساة.) ص 108 وكذالك يجب ان لا ننسى أو يغيب عن بالنا ان السيد روبرت فورد كان مهندس تمكين الشيعة في العراق حيث كان قنصل امريكا في العراق مع السيد بريمر وبالتنسيق التام مع الكيان الصهيوني في فلسطين من جهة وايران وعصابات المالكي وداعش وحالش وغيرهم من جهة أخرى وبغطاء أممي لخلط الأوراق أصبحت الحرب الدائرة حرب ضروس حيث أن النظام قد خسر وفقد وقُتل منه ومن خيرة أركانه وجنده

وبالتحديد من مدن وقرى الساحل  السوري ما تجاوز العدد 70000 سبعين ألف قتيل أضف الى ذلك قتلى حزب الله (انظر موقع كلنا شركاء ) لترى صور قتلاهم، فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لايرجون فسألتكم بالله أن تحصنوا انفسكم وشعبكم من هذه الحروب النفسية وأن توجهوا تفكيركم وجهدكم للعمل على توحيد وفرز صفوف المجاهدين ومن ثم كيف يجب أن ندعمهم ونكون معهم ومع أهلنا في الداخل السوري جنباً الى جنب فالطريق طويل وقبل كل هذا وذاك نتجه بصدق وإخلاص لله الواحد الأحد ونصطلح معه وليسأل كل منا نفسه بينه وبين الله أين أنا من هذه الثورة المباركة  ؟؟؟وماهو الواجب علي ؟؟؟وماذا قدمت ؟؟ وهل ما قمت به من جهد وعمل؟؟ لا شك سأجده عند ربي شاهدا لي أم علي هذه وقفات مهمة ومفصلية في مسار   سيناريوهات لا تبشر بالخير.