فراس حج محمد يوقع كتابه "شهرزاد ما زالت تروي" في متحف درويش
أطلق الكاتب فراس حج محمد مساء الأربعاء 19-4-2017، كتابه الجديد "شهرزاد ما زالت تروي" في متحف محمود درويش في مدينة رام الله.
وقدمت الروائية ديمة جمعة السمان الكتاب والكاتب، فوصفت الكتاب أنه "باقة مختارة بعناية من المقالات أعادت للمرأة ثوبها الإنساني الحقيقي الذي يليق بها وبعطائها وإبداعها وحكمتها وذكائها وقدرتها على أن تكون الند للرجل بكفاءة ورقي الإنسان الواعي الذي يثبت نفسه بفكره وزنته الدقيقة للواقع الذي يحياه بحلوه ومرّه"، وأضافت السمان أن في الكتاب "رائحة اعتذار غير مباشر للمرأة، وكأنه أراد أن يقول أن هناك من لا زال يستمع للمرأة بأذن واعية تقدر جهودها وكفاءتها وقدرتها التي لا حدود لها"، كما أجرت حواراً مع الكاتب حول العديد من القضايا الفكرية والنقدية التي تناولها الكتاب، اشترك فيه الحضور، وقدمت فيه بعض الكاتبات اللواتي وردت لهن قراءات في الكتاب مداخلات عن أثر تلك القراءات النقدية ومدى استفادتهن من هذه التجربة، ودعمهن ككاتبات ناشئات، كان الكاتب قد سلط الضوء على العمل الأول لكل منهن.
ومن جانبه تحدث الكاتب فراس حج محمد عن فكرة الكتاب، ومصاحبته لشخصية شهرزاد منذ عام 2013، حيث أصدر كتابه الأول "رسائل إلى شهرزاد"، وكيف تطورت نظرته إلى المرأة وأثرها في شخصيته لجعله أكثر انفتاحا وتقبلا للآخر. كما أشار الكاتب إلى أن الكتاب هو محصلة جهد يمتد لأكثر من عشر سنوات تناول فيه الحديث عن مجموعة من الكاتبات من أجيال متعددة. كما تحدث عن المنهج النقدي الذي اعتمده في قراءاته النقدية لإبداع الكاتبات، إذ لم يكن معنيا بالدرجة الأولى بشخص الكاتبة، وإنما ينطلق من أسس جمالية نصية، مبتعدا عن المنهج الاجتماعي في النقد الذي يعنى بأثر العوامل الخارجية في البنية النصية.
يذكر أن الكتاب صادر عن دار الرقمية للنشر والتوزيع في القدس، ويقع في 230 صفحة من القطع الكبير، ويضم عدداً من المقالات الفكرية حول المرأة في الفصل الأول، وفي الفصل الثاني والثالث قدم قراءات نقدية لكتابات نسائية من فلسطين والعالم العربي وكاتبة من إيران وأخرى من تركيا، وجاءت مادة الكتاب منوعة بين نقد الأعمال السردية والشعرية، والمقابلات الصحفية، واليوميات، والرسائل، والمقالات التعريفية ببعض الكاتبات. وبذلك يكون الكتاب قد بين أوجه النشاط الثقافي كافة للمرأة الكاتبة.