حوار
قالت ، وأعجبني المقالْ
من أنتَ . قلت : أنا طلالْ
قالت : من طلال ، قلت : والله ما بعرف ، لكن حبيت أجيبها عالقافيه ..
قالت : الله لا يعطيك العافيه ..
ومثل هذا كثير ، خذ على سبيل المثال لا الحصر :
قالت وأعجبني الكلام
من أنت قلت أنا هشام
و : قالت وقد بدأ الخريف
من أنت قلت أنا شريف (شحادة)
و :
قالت وقد رأت البعيرْ
هل أنت بشار الحقير ..
و:
قالت وقد ذكروا الشآمْ
أرأيت فعل ابن الحرام ..
المهم ، باستثناء البيت الأخير ، قلت له : ليس هذا من الشعر في شيء ، إنما هو صف حكي من (أبو ريالين) .
فانتفض صاحبي ، وقال : ما هذا بنقد ، إنما هو حسد وحقد . هات دلني على خطأ لغوي ، أو كسر عروضي .
قلت له : كسّر الله حنكك ، علامَ أحسدك ، أعلى البردة ؟
فوالله ما رأيت لك سوى الخردة .
فأزبد وأرعد ثم هدد وتوعّد ، ثم فكر وفكر ، فلمعت عيناه كالواجد شيئا كان ضيعه ، وقال : إذن فما تقول بقول ابن أبي ربيعة :
قالت الكبرى : أتعرفن الفتى ؟
قالت الوسطى : نعم هذا (حمَدْ)
قلت له : تضرب منك لابن أبي ربيعة ، (زاتنْ) إنتو أشعر من بعض ، فإن يك جرير الشاعر قال : ما زال فتى قريش يهذي ، حتى قال الشعر .
فإني أقول : ما زال فتى قريش يهذي حتى سنة ٩٣ للهجرة ، وهي سنة وفاته ، غفر الله له ، ولعن روح السيّد الرئيس حافظ الأسد ..
زاتن : كلمة تركية الأصلية ، معناها (أصلًا) ..