المطارات!!
في سن الشباب لم نكن نسمع إلا بمطارات محددة ، منها مطار المزة ومطار النيرب .
قديما كان في مدينة الباب أثر مطار ألماني في سفح جبل الدير اندثر .
سنة ١٩٤١ شاهدت في المدينة ضابطا بريطانيا يركب دراجة نارية خلف جامع عمر قبل أن يبنى توقف الرجل وفتح خارطة وسألني بطنا بطنا ؟ يريد تل بطنان حيث المطار الألماني .
ولمّا كان فكر أهل السنة والجماعة سائدا في فكر الطيارين الشباب المنتقل لهم بالوراثة من أباء وجدود ، كان الطيار كامل الزين ابن الشيخ محمد علي الزين يملأ أجواء حلب بصوت طائرته ، وفي إحدى طلعاته وقع خللا في طائرته في الجو ففضل أن تتحطم طائرته ويموت فيها شهيدا من أن تسقط فوق رؤوس الأهالي من أبناء وطنه
والثاني من آل مطر من أبناء حلب الشهباء كنا في الملعب البلدي ، وكان الطيار الحلبي يحلق فوقنا ، وإذا بخلل يصيب طائرته ، ولو سقط على جمهور المتفرجين في الملعب لقتل الآلاف !
وقد رأيت بعيني الشهيد البطل الطيار من آل مطر كيف استطاع أن ينقذ الآلاف من أبناء الوطن المفدى فنسي نفسه وأسقط طائرته على الطريق الغربي خلف باب الملعب وتمزق الطيار وصار قطعا متناثرة خلف باب الملعب ، وقد شاهدت حطام جسم الطائرة على باب الملعب الغربي .
واليوم نسمع بمطارات ومطارات : مطارمنغ وقاعدة حميميم الروسية والشعيرات وكوريس ، ومطار التيفور ومطار الجراح ومطار الضمير ، مطار تفتناز مطار السين ، مطار مرج السلطان مطار الناصرية ، مطار قبر الست ، مطار دير الزور ، مطار الثورة ، مطار حماة ، مطار القامشلي ، مطار أبو حجر ، مطار خلخلة ، مطار الثعلة ، مطار الضبعة ، مطار تدمر مطار الحمدان في البوكمال ....
والقائمة تطول !
هذه المطارات بناها فكر وافد مستعمر لا لحماية الوطن ؟ بل لحماية طائفة استدعته لحمايتها فقصفت أبناء الوطن بالكيماوي وغاز السارين ، وهدمت المساجد والمستشفيات ودمرت البنية التحتية والفوقية ، وصنعت البراميل المتفجرة التي تطورت إلى حاويات متفجرة ثم صواريخ فراغية ثم نابالم لإسكات صوت الحق وصوت الشعب ، مطارات شعارها نحن أو نحرق البلد !
وقد فعلوها فأهلكوا الحرث والنسل والشجر والحجر والبشر ؟
يوم كان طياروا أهل السنة من أمثال الزين ومطر وغيرهم كانت إسرائيل لا تجرؤ على الاقتراب من أجواء سوريا ، وإن اخطأت ودخلت سماءنا بدقائق يكون طياروا أهل السنة تملأ الأفق ، لكن الحزب القائد عمل بعد انقلابه على تسريحهم ؟
ولما سلم الحزب القائد الراية لأبناء الخصيبي وتلاميذه ، واستلم تلاميذ حمدان قرمط الطائرات حملوا غاز السارين وخنقوا به الأطفال والنساء والشيوخ في خان شيخون وقبلها في الغوطة ودوما وكفر بطنة ! أما الرد على العدو الإسرائيلي فما زالوا يبحثون عن الزمان والمكان المناسب ؟
ثم جاء طيران الحليف الروسي ليدعم من فتحوا له أبواب الوطن ليسبح في المياه الدافئة مياه طرطوس وجزيرة أرواد ، وليقدم شكره لحلفائه القرامطة ، فنسف تلاميذ ماركس ولينين مشفى خان شيخون ليموت الضحايا خنقا فهم ارهابي أهل السنة والجماعة على زعمهم !
يامن ملأتم الأسماع بقولكم : ياعمال العالم اتحدوا ، والأرض لمن يعمل بها ! دمرتم الأرض وقتلتم شبابها وأطفالها وشيوخها ونساءها ، بل وحيواناتها ؟
ولقد رأيت بعيني غنما من خان شيخون رفعت يديها إلى السماء تشكو ظلم الإنسان الأحمر والأبيض
ونقل الطبيب المناضل بقايا سلاح طيرانه إلى مطار حميميم ليكون تحت حماية الصديق الحميم بوتين ولا فروف ! صانع ومفصل الدستور السوري ! وهو دستور يلغي دين الدولة الإسلام ، ويجعل قسمّ رئيس البلد لا بالله ولكن بالوطن المدنس بالاحتلال الروسي والمجوسي !
ختاما ونحن نودع شهر رجب قائلين اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا اللهم رمضان ، حتى نرى فيه إن شاء الله راية الله أكبر تعلو مآذن أهل السنة والجماعة ، ويهنىء بعضنا بعضا بتحقيق وعد الله بنصره للمؤمنين ( ولينصرن الله من ينصره ) ٤٠ الحج .
إن ديننا علمنا إذا حيتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها فنقول : لكل من صرخ في وجه الظالم ، ولكل من خنق صوته شكرا لكم ، إلى من ساند هذه الأمة من الأحرار الشرفاء فكشف عنها الغمة نقول شكرا ، شكر الأحرار لا شكر العبيد الأتباع .
ويابوتين وياوزيره لافروف لا تتعبوا أنفسكم فشجرة الإسلام في هذا البلد فيها أحفاد خالد بن الوليد وابي عبيدة بن الجراح وخولة بنت الازور واخيها ضرار .
فيها أحفاد سعد والعلاء الحضرمي وعقبة بن نافع وموسى بن النصير وطارق بن زياد والقعقاع بن عمرو .
ان راية محمد عليه الصلاة والسلام ستظل هي الأعلى
وياحسنوف قريبا ستمزق جبتك وتستبدل عمامتك السوداء وستقبل يد مفتي لبنان معتذرا !
والله أكبر فوق كيد المعتدي
فرجك ياقدير
وسوم: العدد 719