عيد واي عيد

خرجت من البيت كعادتي في أول أيام العيد ﻷزور ما تبقى من الأقارب والأحبة الأحياء والأموات وأثناء تجوالي في أحياء الشعار وكرم الجبل وقارلق وباب الحديد وأغير والعرقوب مرورا بالشيخ أبو بكر والسليمانية حيث توزع الأقارب والأحبة وتقصدت أن أمشي بهذه الحارات الذي حل بأحيائها دمار كبير وتذكرت طفولتي والأماكن الحلوة التي كانت لي ذكرى جميلة وعفوية فيها فتذكرت موال حلبي أصيل يشرح حالي وذكرياتي :

 لابكي على ترابك حلب وأنشد حجاز وصبا 

وأذرف دموع الألم فوق الخدود وصبا 

كم مغرماً يا فتى عابوابا جنَّ وصبا

يا راوياً عني الأسى بلغ قصتي واشراح

اﻵه جرح فؤادي اﻵه مدري نزف مني واشراح

لاحفظ ودادكْ أبدْ يا حلب لو قطعوني اشراح

حتى يزول الحزن وتعود أيام الصبا