الموصل ... أي انتصار على حساب كل هذا القتل والدمار

محمد خيرالدين الرفاعي

لماذا تم تسليمها في ساعات ليصار إلى تحريرها في شهور ؟

عشرات الآلاف بين شهيد وقتيل وجريح . وأكثر من مليون نازح ومشرد ومفقود لازال الآلاف منهم تحت الأنقاض ,,, مع تدمير ثمانون بالمائه من هذه المدينه كليا أو جزئيا شمل أهم معالمها الأثرية والتاريخية ومساجدها وكنائسها وبيونها و جسورها وبنينها التحتية والفوقيه .

إنها حصيلة تسعة أشهرمن المعارك الضاريه وغارات ما يسمى بالتحالف الدولي أستخدمت فيها كل القذائف التقليدية والذكية والغبية والفسفوريه ... كل هذا أمام أعين العالم المتحضر ليل نهار ودون أي ظهور إعلامي لأعداد القتلى والأسرى من تنظيم الدوله سوى أسير واحد يتوسل إلى مسعفيه أن لاتقطع يده ! ... وكأن الأرض ايتلعت الآلاف منهم الذين كانوا يقاتلون في أحيائها وزواريبها !!!

إنها مأساة مرعبه عاشتها هذه المدينة العربية الأصيله وعاشت أجزاءا من فصولها حلب المنكوبه ولاتزال تعيش بعضا منها الرقة عاصمة الرشيد وبشكل أو بآخرالعديد العديد من المدن العربية الأخرى في سوريه والعراق وليبيا واليمن وما تبقى من فلسطين أيضا ...ومنها وعلى امتداد عالمنا العربي من ينتظر .

إنها المؤامرة الكبرى على هذه الأمة كلها وبأشكال ومسميات وأدوات متعدده ... فهل هناك من معتبر ؟

وسوم: العدد 728