اليهود وسلطة [أوسلو] يحكمون الحصار الصحي على غزة بعض الأطفال والمرضى يموتون لتأخير تحويلاتهم!!

الأورومتوسطي يلتقي مسؤولين أمميين بشكل عاجل في جنيف لبحث وضعهم ووضع لاجئي سوريا ولبنان

يقوم – ما يشبه المعركة .. في قضية [التحويلات]..أي تحويل المرضى الذين يحتاجون للخروج من غزة للعلاج العاجل – مما لا يتوافر في القطاع المحاصر لقلة الأدوية والعلاجات والمعدات ..ولانقطاع الكهرباء وغير ذلك ..ولتزايد الحالات المستعصية التي يقرر الأطباء المختصون ضرورة تحويلها للخارج للعلاج ..ككثير من حالات السرطانات وغيرها

وتتقاسم السلطات اليهودية ..وسلطة رام الله وزر منع كثير من الحالات ..الأولى لمنع الخروج والعبور – والثانية لرفض إصدار التحويلات اللازمة!!

علما بأن إغلاق معبر رفح – من ناحية مصر وإغلاق المعابر اليهودية معظم الوقت يسهم في تأخير العلاج ..وتفاقم ألحالات المرضية مما يؤدي أحيانا لوفاة أصحابها لتأخر علاجهم!

    فقد ذكرت ( اللجنة الحكومية لكسر الحصار) – في القطاع - أنَّ نحو 55% من مرضى قطاع غزة ممنوعون من قبل الاحتلال الإسرائيلي من التنقل والسفر للعلاج خارج قطاع غزة من خلال معبر بيت حانون (إيرز(

وأنَّ حالات التشخيص بمرض السرطان في القطاع تشهد ارتفاعاً مستمراً، حيث يوجد ما بين 1600 - 1800 حالة سنوياً، أي بزيادة 20% عن السنوات السابقة.

كما أكدت اللجنة أن الوضع الصحي لمرضى التحويلات العلاجية في تفاقم مستمر، حيث استشهدت 13 حالة منذ بداية العام الجاري، والعدد مرشح للزيادة بعد استشهاد الشاب بسام صابر العطار 20 عاماً في مستشفى الرنتيسي التخصصي جراء تأخر تحويلته العلاجية ل 50 يوماً بينما كان السرطان في الغدد الليمفاوية ينهش جسده.

ولأجل هذا الموضوع وغيره التقى فريق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بعدد من المقررين الخاصين بالأمم المتحدة لطرح عدد من القضايا الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في كل من سوريا ولبنان، حيث التقى بالمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، "داينوس بوراس"، تم خلاله التطرق إلى معاناة مرضى قطاع غزة الذين يحتاجون إلى تحويلات طبية للعلاج في مستشفيات خارج القطاع والذين يصل عدهم إلى أكثر من 1,000 مريض شـهريًا، في الوقت الذي ترفض فيه السلطات الإسرائيلية التحويلات الطبية لقرابة 50% من المرضى بشكل عام، وترفض السلطة -بشكل غير معلن- الجزء الأكبر منها.

   تطرق فريق الأورومتوسطي إلى رفض كل من السلطات الإسرائيلية والسلطات الفلسطينية للجزء الأكبر من التحويلات الطبية   

  وأوضح فريق الأورومتوسطي أن النصف الأول من العام 2017 سجل ترديًا واضحًا للقطاع الصحي، بحيث واجهت مستشفيات القطاع نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية بسبب الإغلاق شبه المستمر لمنافذ القطاع الرئيسية. 

يذكر أن المرصد الأورومتوسطي سيقدم تقريرًا عاجلًا حول الوضع الصحي المتدهور في قطاع غزة للمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، "داينوس بوراس"

ومن جهة أخرى، التقى فريق الأورومتوسطي كذلك، بالمقررة الخاصة المعنية بالحق في الغذاء للأمم المتحدة "هيلال إلفر".

وطرح الفريق خلال اللقاء عددًا من الموضوعات المتعلقة بالأمن الغذائي، خاصةً الأمن الغذائي للفلسطينيين اللاجئين في مخيمات اللجوء في لبنان، وسوريا، إلى جانب الفلسطينيين في قطاع غزة، و هو ما أعطته "إلفر" اهتمامًا خاصًا. 

و أوضحت المقررة خلال اللقاء أنها ستصدر تقريرها الخاص حول الحق في الغذاء في منطقة الشرق الأوسط في أواخر شهر يوليو/ تموز .

وأشارت غادة الريان، الباحثة في المرصد الأورومتوسطي إلى أن المرصد سيعمل على تزويد المقررة بتقارير تفصيلية حول وضع الأمن الغذائي في الثلاث مناطق، بما يعطي اهتماما خاصا في التقرير للاجئين الفلسطينيين المنتهكة حقوقهم. 

وأوضحت المسؤولة الأممية أن الفلسطينيين في مخيمات اللجوء يواجهون أوضاعًا إنسانية سيئة، تستدعي تحركًا جادًا من جميع الأطراف.

ويعاني قطاع غزة والذي يوجد فيه نحو 1.3 مليون لاجـئ، بعد مرور أحد عشر عامًا على الحصار الإسرائيلي، من تصاعد الأزمات الإنسانية في جميع القطاعات، فيما تزداد معاناة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين دون أدنى مقومات الحياة الإنسانية.! 

وكان المرصد الأورومتوسطي قد أصدر ( مذكرة تحديث حالة ) أشار فيها إلى أن سكان قطاع غزة يعيشون واحدة من أكثر الأزمات التي مروا بها شدةً منذ بدء فرض الحصار عليه عام 2006، حيث تشهد جميع القطاعات الحيوية انهيارًا غير مسبوقٍ وتدهورًا ينذر بأضرار طويلة الأمد.

وأوضح الأورومتوسطي في مذكرته أن نحو 72 %من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام أو سوء الأمن الغذائي، والذين كانوا يعتمدون على المساعدات الغذائية بشكل أساسي قبل الهجوم الأخير على غزة صيف العام 2014، لكن هذه المساعدات ما لبثت أن انخفضت أو انعدمت بعد الهجوم ليصبح معظمهم عاجزين عن توفير الاحتياجات الأساسية.

وسوم: العدد 729