شتان شتان بين صحبة وصحبة

شتان بين الصحبة الصالحة من اهل الله والصحبة الفاسدة من اهل السوء والفجور

يطالعنا بين الحين والاخر شيخنا الحبيب الشيخ مجد مكي  بصور جميلة تدخل الى القلب البهجة والسرور 

صوره مع علماء الامة ومشايخنا الذين الثقاهم من كل صعيد وبلد زاره 

ويحرص الشيخ مجد ان يوثق كل زياراته بالصور ويحدثنا ولو بشيئ من الايجاز عن هذا الشيخ او ذاك فينقلنا عبر احاديثه الى مجتمع ايماني مملوء   بالعلم والعلماء ذلك المجتمع الذي افتقدناه في بحر المشاغل وامورنا الدنيوية 

فيعرفنا حفظه الله على مشايخ وعلماء لولاه ما كنا عرفناهم ولا قرأنا سيرتهم او تدارسنا كتبهم

فجزاه الله عنا كل خير 

في عام 2000 من الميلاد التقيت خلال عملي في مجال الحج والعمرة برجل في السبعين من عمره من الجزيرة السورية من ال الاسود 

 امي لا يعرف القراءة والكتابة ولكنه موسوعة في اسماء العلماء و المشايخ وعلى علم كبير باهل التصوف والطرق الصوفية ومشايخهم وفروعهم و عن اعمالهم وتواريخ وفاتهم ومناطق نشاطهم 

 ورغم فقره وضيق اليد وقلة الزاد ومشقة السفر يخبرني انه ما سمع بشيخ الا وزاره  وحدثني عن اسفاره التي امتدت لسنوات طويلة  بين العراق وسوربا وتركيا ولقاءاته المباركة بالعلماء والمشايخ وربما قضى اياما في السفر والمشقة حتى يصل ويستمع الى هذا العالم وذلك الشيخ ويعود الى موطنه فرحا مستبشرا

كنت اجلس معه لساعات ولا امل حديثه واحس ان الايمان يتغشانا والرحمة والطمأنينة تحفنا من كل جانب 

وبالمقابل 

في عام 1988 التقيت برجل سيئ الخلق والسمعة  في الستين من عمره في مكة المكرمة قادما من حلب وبدأ يحدثني عن صحبته الفاسدة التي يتشرف بها  وينفاخر باصحابها وبلطجيتها وتاريخه الطويل مع اكبر زعران وبلطجية حلب 

فهذا كان رفيقه في السجن لعشر سنوات وذلك كان نديمه في مواخير الرزيلة والفساد . وغيره كان يعمل معه بالبلطجة واخذ المال من الناس بالقوة ( خوة ) بالمصطلح الحلبي وتلك ااراقصة التي استردوها بالقوة من احضان عصابة البلطجي فلان . والدولة التي دوخوها بتجارة المخدرات ووو 

وكان يتفاخر بنفسه بانه كان يشرب الخمر من النوع الشديد بدون زيادة ماء وعلى الريق صباحا وووو

قصص ما كنت سمعتها في حياتي والحمد لله ولا عايشت امثال هؤلاء ولا اؤلئك 

وللانصاف جاء هذا الرجل الى مكة تائبا الى الله و كان اذا اراد ابتداء قصته كان يقول ( الله يتوب علينا )

ومثل هذا الرجل كثير في مجتمعاتنا 

وايضا مثل الشيخ مجد والشيخ من ال الاسود ايضا كثيرون 

ولكن شتان بين صحبة هؤلاء واؤلئك 

فهنا ترافق اهل الايمان واهل الله وحملة ميراث النبي 

وفي الصحبة الاخرى يرافقون الشيطان واشقياء الارض والسماء 

فهنيئا لنا بشيخنا الشيخ مجد مكي وهنيئا لنا وله بصحبته الاخيار من علماء ودعاة ومشايخ  العالم الاسلامي وان يجمعنا الله في جنان النعيم 

وابعدنا الله عن صحبة الاشقياء واهل الهوى والزيغ 

وسوم: العدد 733