كلاب لافروف... وكلاب بابلوف

clip_image001_1166d.png

أعزائي القراء

جميعنا وبلا إستثناء درس نظرية بابلوف في أحد فصول الثانوي...لا أدري لماذا خطرت على بالي اليوم بعد مضي أكثر من ٦ عقود على دراستها , وإن كنت اعتقد أن ذلك يعود لسببين الأول: هو التطابق في الوزن اللغوي بين إسمي (الرفيقين), (الرفيق) بابلوف صاحب النظريه الشهيره والتي تبحث بالإستجابه الشرطيه للمخلوقات, (والرفيق) لافروف وزير الخارجيتين السوريه والروسيه. والسبب الثاني: التقارب العجيب بين نظريتي الرفيقين الروسيين وخاصة بعد ان إعتلى الرفيق المعاصر سُلّم الشهره بتصريحاته اليوميه بالدفاع عن المافيا السوريه اكثر مما تدافع المافيا السوريه عن نفسها.

 ولد العالم بابلوف عام ١٨٤٩ وتوفي عام ١٩٣٦ هو عالم وظائف أعضاء روسي، ومن أشهر أعماله نظرية الاستجابة الشرطية التي تفسر بها التعلم.

 تتلخص نظرية العالم الروسي بابلوف بإجراء تجاربه على كلب كان يُحضر له.

 الطعام يوميا ومع كل وجبة طعام كان بابلوف يدق جرسا يسمعه الكلب .

 تعود الكلب على وجبة طعام مع سماع صوت الجرس.

كان يسيل لعاب الكلب كلما حضر بابلوف ومعه الطعام وصوت الجرس يدغدغ مسامعه .

 أصبح بابلوف أحيانا يدق الجرس للكلب دون وجبة طعام ومع هذا ظل لعاب الكلب يسيل رغم أنه لا يوجد طعام.

 هذا عن السيد بابلوف, أما السيد لافروف فقد ولد عام ١٩٥٠ وهو أول وزير في التاريخ يرأس وزارتين السوريه والروسيه معاً وهو صاحب نظرية التشابه بين كلابه وكلاب بابلوف .

تقوم نظرية لافروف على إحضار كلاب من نوع شبيحه شرهة للدماء يضع أمام قفصها أطفالاً ونساء.

يلوح لها بورقه نقديه فئة ال٥٠٠٠ ليره سوريه ثم يفتح لها باب القفص فيسيل لعابها وتبدأ بإشباع غريزة القتل لديها فتلتهم الرجال والنساء والأطفال.

أحياناً يلوح بالورقه النقديه أمام قفصها دون وجود ضحايا ومع ذلك يسيل لعابها حسب نظرية الفعل المنعكس الشرطي. 

هذا الرجل وراءه سرٌ سينكشف يوماً ما. فدفاعه عن الأسد وشبيحته فاق كل حدود المعقول, حتى أن آخر تصريح له هو استنكاره حتى الدفاع الذاتي عن النفس امام قصف المدفعية والصواريخ والدبابات والكيماوي والبرميلي لأن ذلك برأيه يشجع على الحرب الأهليه برأيه ..أما ان يقتل الشعب المسالم ومن طرف واحد فإن ذلك بفكره المريض لايشجع على الحرب الأهليه , وأعتقد أنه يقصد انه بدون الدفاع عن النفس سيتم القضاء على الشعب السوري بكامله وبالتالي ستنتفي الحاجه للحرب الأهليه...

أعزائي القراء

بقي لدي كلمتان وأختم بهما

إن كلاب بابلوف أشرف بمليون مره من كلاب لافروف بل لايوجد مجال للمقارنه لإن غريزة الوفاء عند كلاب بابلوف للإنسان هي وسام على صدرها..بينما غريزة القتل والذبح عند المجرم الأسد وكلابه المسعورة هي وسام العار على صدورهم جميعاً.. وسبيقى هذا العار يلاحقهم حتى يوم النصر القريب بإذن الله وهو يوم القصاص العادل

مع تحياتي

* الصور: لافروف  يشغل منصب وزير خارجية  لنظامين مجرمين

والعالم بابلوف  صاحب نظرية الاستجابة الشرطية

وسوم: العدد 790